الجمعة، 7 سبتمبر 2012

الجزء الاول يا لله هو 6 الحكم مجيب غ 2 و اسرار مهج الدعوات ومنهج العبادات‏ السيد بن طاووس‏ وتفاعلاتها مع اسرار 5555 حصريا علوم سماحة المقدس عميد الولاية التكوينية قدس الله سره









 الجزء الاول
الحكم مجيب 6 يالله هو
 و2 غ
اسرار
مهج الدعوات ومنهج العبادات‏
السيد بن طاووس‏
وتفاعلاتها مع اسرار 5555
حصريا  علوم سماحة المقدس
عميد الولاية التكوينية
قدس الله سره

56.09083832102701
56.
=
121
09
=
99
083
=
121
832
=
99
102
=
33
701
=
88
341---------220
السالب الفرقي
121
561
88
6
528
33
154
الحكم مجيب 6 يالله هو
 و2 غ





1. ln 33756580×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−√
56.09083832102701
2. 33756580×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−−√
2.2905594502987457×1024
3. 33756580×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555
5246662595352821243858486859517606459393554687500
4. 33756580×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555
944493716535161340028530487761945357226562500
5. 33756580×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555
170025871563485389744109898787028867187500
6. 33756580×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555
30607717653192689422882069988664062500
7. 33756580×5555×5555×5555×5555×5555×5555×5555
5509940171591843280446817279687500
8. 33756580×5555×5555×5555×5555×5555×5555
991888419728504640944521562500
9. 33756580×5555×5555×5555×5555×5555
178557771328263661736187500
10.            33756580×5555×5555×5555×5555
32143613200407499862500
11.            33756580×5555×5555×5555
5786429018975247500
12.            33756580×5555×5555
1041661389554500
X
13.            33756580×5555
187517801900
33756580
أ - 56983
ب - 11219
ج -3211
د - 8408
ه - 17626
و - 20745
ز - 1388
ح - 6687
ط -  1612
ي - 24554
ك - 10333
ل  - 42048
م - 30550
ن - 16865
س - 6765
ع - 10300
ف - 6561
ص - 3577
ق - 6406
ر - 11774
ش - 3446
ت- 10738
ث - 703
خ - 1994
ذ - 2398
ض - 1371
ظ - 957
غ - 1421


5555  بِسْمِ اللَّهِ أَسْتَرْعِيكَ رَبَّكَ وَأُعَوِّذُكَ بِالْوَاحِدِ مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ قَائِمٍ أَوْ قَاعِدٍ وَكُلِّ خَلْقٍ رَائِدٍ فِي طُرُقِ الْمَوَارِدِ لَا تَضُرُّوهُ فِي يَقَظَةٍ وَلَا مَنَامٍ وَلَا فِي ظَعْنٍ وَلَا فِي مَقَامٍ سَجِيسَ اللَّيَالِي وَأَوَاخِرَ الْأَيَّامِ- يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ وَحِجَابُ اللَّهِ فَوْقَ عَادِيَتِهِمْ‏
اللَّهُمَّ 5555إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُنْجِيَنِي مِنْ هَذَا الْغَمِ‏
أُعِيذُ 5555بِالْوَاحِدِ مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ قَائِمٍ أَوْ قَاعِدٍ أَوْ نَافِثٍ عَلَى الْفَسَادِ جَاهِدٍ [مُجَاهِدٍ] وَكُلِّ خَلْقٍ مَارِدٍ يَأْخُذُ بِالْمَرَاصِدِ فِي طَرِيقِ [طُرُقِ‏] الْمَوَارِدِ أَذُبُّهُمْ عَنْهُ بِاللَّهِ الْأَعْلَى وَأَحُوطُهُ مِنْهُمْ بِالْكَنَفِ الَّذِي لَا يُؤْذَى أَنْ لَا يُضِرُّوهُ وَلَا يَطَّيِّرُوهُ فِي مَشْهَدٍ وَلَا مَنَامٍ وَلَا مَسِيرٍ وَلَا مَقَامٍ سَجِيسَ اللَّيَالِي وَآخِرَ الْأَيَّامِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَبَدَّدَ أَعْدَاءُ اللَّهِ وَبَقِيَ وَجْهُ اللَّهِ لَا يُعْجِزُ اللَّهَ شَيْ‏ءٌ اللَّهُ أَعَزُّ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ حَسْبُهُ اللَّهُ وَكَفَى سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ دَعَا وَأُعِيذُهُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَنُورِ اللَّهِ وَبِعِزَّةِ مَا يَحْمِلُ الْعَرْشَ مِنْ جَلَالِ اللَّهِ وَبِالاسْمِ الَّذِي يُفَرِّقُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ وَاحْتَجَبَ بِهِ دُونَ‏
خَلْقِهِ- شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ الْمُحِيطِ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ وَلَا يُحِيطُ بِهِ شَيْ‏ءٌ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ مُحِيطٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ص‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ 5555 إِنِّي أَعُوذُ بِاسْمِكَ وَكَلِمَتِكَ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَالْهَامَّةِ وَأَعُوذُ بِاسْمِكَ وَكَلِمَتِكَ التَّامَّةِ مِنْ شَرَّ عِدَاتِكَ [أَعْدَائِكَ‏] وَشَرِّ عِبَادِكَ وَأَعُوذُ بِاسْمِكَ وَكَلِمَتِكَ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ وَكَلِمَتِكَ التَّامَّةِ مِنْ خَيْرِ مَا تُعْطِي وَمَا تُسْأَلُ وَخَيْرِ مَا تُخْفِي وَمَا تُبْدِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِاسْمِكَ وَكَلِمَتِكَ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا يَجْرِي بِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ إِنَّ رَبِّيَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عِلْماً وَأَحْصى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍ عَدَداً اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ- فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ  5555يَا اللَّهُ يَا حَافَظُ يَا حَفِيظُ يَا رَقِيبُ‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5555 يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ اسْتَغْنَيْتُ فَأَغِثْنِي وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ  5555 بِسْمِ اللَّهِ النُّورِ بِسْمِ اللَّهِ نُورِ النُّورِ بِسْمِ اللَّهِ نُورٌ عَلَى نُورٍ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي هُوَ مُدَبِّرُ الْأُمُورِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي خَلَقَ النُّورَ مِنَ النُّورِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ النُّورَ مِنَ النُّورِ وَأَنْزَلَ النُّورَ عَلَى الطُّورِ فِي كِتابٍ مَسْطُورٍ. فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ بِقَدَرٍ مَقْدُورٍ عَلَى نَبِيٍّ مَحْبُورٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هُوَ بِالْعِزِّ مَذْكُورٌ وَبِالْفَخْرِ مَشْهُورٌ وَعَلَى السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ مَشْكُورٌ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ
إِلَهِي 5555  كُلَّمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ بِنِعْمَةٍ قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا شُكْرِي وَكُلَّمَا ابْتَلَيْتَنِي بِبَلِيَّةٍ قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا صَبْرِي فَيَا مَنْ قَلَّ شُكْرِي عِنْدَ نِعَمِهِ فَلَمْ يَحْرِمْنِي وَيَا مَنْ قَلَّ صَبْرِي عِنْدَ بَلَائِهِ فَلَمْ يَخْذُلْنِي وَيَا مَنْ رَآنِي عَلَى الْمَعَاصِي فَلَمْ يَفْضَحْنِي وَيَا مَنْ رَآنِي عَلَى الْخَطَايَا فَلَمْ يُعَاقِبْنِي عَلَيْهَا صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَاشْفِنِي مِنْ مَرَضِي- إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5555اى كنوش [يش‏] اى كنوش اره شش عطيطسفيخ يا مظظرون قرتاليون ما وماسوماس ما طيطسالوس خيطوس مسفقلس مساصعوس الطيعوس لطيفوس اقرطيعوش لطفيكس هذا هذا- وَما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى‏ مُوسَى الْأَمْرَ وَما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ اخْرُجْ بِقُدْرَةِ اللَّهِ مِنْهَا أَيُّهَا اللَّعِينُ بِقُوَّةِ [بِعِزَّةِ] رَبِّ الْعَالَمِينَ اخْرُجْ مِنْهَا وَإِلَّا كُنْتَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ اخْرُجْ مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها فَاخْرُجْ‏
إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ- اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً مَلْعُوناً- كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا اخْرُجْ يَا ذَا الْمَخْزُونِ اخْرُجْ يَا سورا يَا سوراسور بِالاسْمِ الْمَخْزُونِ يا ططرون طرعون مراعون تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ باهيا شراهيا حَيّاً قَيُّوماً بِالاسْمِ الْمَكْتُوبِ عَلَى جَبْهَةِ إِسْرَافِيلَ اطْرُدُوا عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْكِتَابِ كُلَّ جِنِّيٍّ وَجِنِّيَّةٍ وَشَيْطَانٍ وَشَيْطَانَةٍ وَتَابِعٍ وَتَابِعَةٍ وَسَاحِرٍ وَسَاحِرَةٍ وَغُولٍ وَغُولَةٍ وَكُلِّ مُتَعَبِّثٍ وَعَابِثٍ يَعْبَثُ بِابْنِ آدَمَ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ‏
اللَّهُمَّ 5555 بِتَأَلُّقِ نُورِ بَهَاءِ عَرْشِكَ مِنْ أَعْدَائِي اسْتَتَرْتُ وَبِسَطْوَةِ الْجَبَرُوتِ مِنْ كَمَالِ عِزِّكَ مِمَّنْ يَكِيدُنِي احْتَجَبْتُ وَبِسُلْطَانِكَ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ كُلِّ سُلْطَانٍ وَشَيْطَانٍ اسْتَعَذْتُ وَمِنْ فَرَائِضِ نِعْمَتِكَ وَجَزِيلِ عَطِيَّتِكَ يَا مَوْلَايَ طَلَبْتُ كَيْفَ أَخَافُ وَأَنْتَ أَمَلِي وَكَيْفَ أُضَامُ وَعَلَيْكَ مُتَّكَلِي أَسْلَمْتُ إِلَيْكَ نَفْسِي وَفَوَّضْتُ إِلَيْكَ أَمْرِي وَتَوَكَّلْتُ فِي كُلِّ أَحْوَالِي عَلَيْكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَ اشْفِنِي وَاكْفِنِي وَاغْلِبْ لِي مَنْ غَلَبَنِي يَا غَالِباً غَيْرَ مَغْلُوبٍ زَجَرْتُ كُلَّ رَاصِدٍ رَصَدَ وَمَارِدٍ مَرَدَ وَحَاسِدٍ حَسَدَ وَعَانِدٍ عَنَدَ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ كَذَلِكَ اللَّهُ رَبُّنَا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ إِنَّهُ قَوِيٌّ مُعِينٌ‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5555 أُعِيذُ نَفْسِي وَدِينِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَخَوَاتِيمَ عَمَلِي وَمَا رَزَقَنِي رَبِّي وَخَوَّلَنِي بِعِزَّةِ اللَّهِ وَعَظَمَةِ اللَّهِ وَجَبَرُوتِ اللَّهِ وَسُلْطَانِ اللَّهِ وَرَحْمَةِ اللَّهِ وَرَأْفَةِ اللَّهِ وَغُفْرَانِ اللَّهِ وَقُوَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَةِ اللَّهِ وَبِآلَاءِ اللَّهِ وَبِصُنْعِ اللَّهِ وَبِأَرْكَانِ اللَّهِ وَبِجَمْعِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبِرَسُولِ اللَّهِ ص وَقُدْرَةِ اللَّهِ عَلَى مَا يَشَاءُ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَالْهَامَّةِ وَمِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَمِنْ شَرِّ مَا دَبَّ فِي الْأَرْضِ وَمِنْ شَرِّ ما يَخْرُجُ مِنْها وَمِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ- وَهُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ 5555 إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَكَانِكَ وَبِمَعَاقِدِ عِزِّكَ وَسُكَّانِ سَمَاوَاتِكَ وَأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ أَنْ تَسْتَجِيبَ لِي فَقَدْ رَهِقَنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرٌ-
اللَّهُمَّ 5555 إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ لِي مِنْ عُسْرِي يُسْراً
5555 بِسْمِ اللَّهِ يَا دَائِمُ يَا دَيْمُومُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ يَا كَاشِفَ الْغَمِّ يَا فَارِجَ الْهَمِّ يَا بَاعِثَ الرُّسُلِ يَا صَادِقَ الْوَعْدِ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ لِي عِنْدَكَ رِضْوَانٌ وَوُدٌّ فَاغْفِرْ لِي وَمَنِ اتَّبَعَنِي مِنْ إِخْوَانِي وَشِيعَتِي وَطَيِّبْ مَا فِي صُلْبِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5555 اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَعَزُّ [وَ أَعْلَى‏] وَأَجَلُّ وَأَعْظَمُ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ أَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ عَزَّ جَارُ اللَّهِ وَجَلَّ ثَنَاءُ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَثِيراً اللَّهُمَّ بِكَ أُعِيذُ نَفْسِي وَدِينِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَمَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ اللَّهُمَّ بِكَ أَعُوذُ وَبِكَ أَلُوذُ وَبِكَ أَصُولُ وَإِيَّاكَ أَعْبُدُ وَإِيَّاكَ أَسْتَعِينُ وَعَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ وَأَدْرَأُ بِكَ فِي نَحْرِ أَعْدَائِي وَأَسْتَعِينُ بِكَ عَلَيْهِمْ وَأَسْتَكْفِيكَهُمْ فَاكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ وَأَنَّى شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ وَحَيْثُ شِئْتَ بِحَقِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ- فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ- قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ- قالَ لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى‏- قالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا
- اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ إِنِّي أَخَذْتُ بِسَمْعِ مَنْ يُطَالِبُنِي بِالسُّوءِ بِسَمْعِ اللَّهِ وَبَصَرِهِ وَقُوَّتِهِ بِقُوَّةِ اللَّهِ وَحَبْلِهِ الْمَتِينِ وَسُلْطَانِهِ الْمُبِينِ فَلَيْسَ لَهُمْ عَلَيْنَا سَبِيلٌ وَلَا سُلْطَانٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ سَتَرْتَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ بِسَتْرِ النُّبُوَّةِ الَّذِي سَتَرَ اللَّهُ الْأَنْبِيَاءَ بِهِ مِنَ الْفَرَاعِنَةِ جَبْرَائِيلُ [جَبْرَئِيلُ‏] عَنْ أَيْمَانِنَا وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِنَا وَاللَّهُ مُطَّلِعٌ عَلَيْنَا- وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ‏ لا يُبْصِرُونَ شَاهَتِ الْوُجُوهُ فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَانْقَلَبُوا صاغِرِينَ- صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ- وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً. وَجَعَلْنا عَلى‏ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى‏ أَدْبارِهِمْ نُفُوراً- قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا. وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً سُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا حَسْبِيَ اللَّهُ مِنْ خَلْقِهِ حَسْبِيَ اللَّهُ الَّذِي يَكْفِي وَلَا يُكْتَفَى مِنْهُ شَيْ‏ءٌ حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ- حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ- أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ- أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى‏ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى‏ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى‏ بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ- إِنَّا جَعَلْنا عَلى‏ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى‏ فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً اللَّهُمَّ احْرُسْنَا بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ وَاكْنُفْنَا بِرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ وَأَعِذْنَا بِسُلْطَانِكَ الَّذِي لَا يُضَامُ وَارْحَمْنَا بِقُدْرَتِكَ يَا رَحْمَانُ اللَّهُمَّ لَا تُهْلِكْنَا وَأَنْتَ حَسْبُنَا يَا بَرُّ يَا رَحْمَانُ وَحِصْنُنَا حَسْبِيَ الرَّبُّ مِنَ الْمَرْبُوبِينَ حَسْبِيَ الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ حَسْبِي مَنْ لَمْ يَزَلْ حَسْبِي حَسْبِيَ الَّذِي لَا يَمُنُّ عَلَى الَّذِينَ يَمُنُّونَ حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَثِيراً اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ فِي حِمَاكَ الَّذِي لَا يُسْتَبَاحُ وَذِمَّتِكَ الَّتِي لَا تُخْفَرُ وَجِوَارِكَ الَّذِي لَا يُضَامُ وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِقُدْرَتِكَ وَعِزَّتِكَ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَجِوَارِكَ وَأَمْنِكَ وَعِيَاذِكَ وَعُدَّتِكَ وَعَقْدِكَ وَحِفْظِكَ وَأَمَانِكَ وَمَنْعِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ وَعِزِّكَ الَّذِي لَا يُسْتَطَاعُ مِنْ غَضَبِكَ وَسُوءِ عِقَابِكَ وَسُوءِ أَحْدَاثِ النَّهَارِ وَطَوَارِقِ اللَّيْلِ إِلَّا طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَانُ اللَّهُمَّ يَدُكَ فَوْقَ كُلِّ يَدٍ وَعِزَّتُكَ أَعَزُّ مِنْ كُلِّ عِزَّةٍ وَقُوَّتُكَ أَقْوَى مِنْ كُلِّ قُوَّةٍ. وَ سُلْطَانُكَ أَجَلُّ وَأَمْنَعُ مِنْ كُلِّ سُلْطَانٍ أَدْرَأُ بِكَ فِي نُحُورِ أَعْدَائِي وَأَسْتَعِينُ بِكَ عَلَيْهِمْ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ وَأَلْجَأُ إِلَيْكَ فِيمَا أَشْفَقْتُ عَلَيْهِ مِنْهُمْ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَجِرْنِي مِنْهُمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ- وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ أَمِينٌ. قالَ اجْعَلْنِي عَلى‏ خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ. وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْها حَيْثُ يَشاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنا مَنْ نَشاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ. وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ- وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً أُعِيذُ نَفْسِي وَدِينِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَجَمِيعَ مَا تَلْحَقُهُ عِنَايَتِي وَجَمِيعَ نِعَمِ اللَّهِ عِنْدِي بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي خَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ وَبِسْمِ اللَّهِ الَّذِي خَافَتْهُ الصُّدُورُ وَبِسْمِ اللَّهِ الَّذِي نَفَّسَ عَنْ دَاوُدَ كُرْبَتَهُ وَبِسْمِ اللَّهِ الَّذِي وَجِلَتْ مِنْهُ النُّفُوسُ وَبِسْمِ اللَّهِ الَّذِي قَالَ بِهِ لِلنَّارِ- كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى‏ إِبْراهِيمَ. وَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ وَبِسْمِ اللَّهِ الَّذِي مَلَأَ الْأَرْكَانَ كُلَّهَا وَبِعَزِيمَةِ اللَّهِ الَّتِي لَا تُحْصَى وَبِقُدْرَةِ اللَّهِ الْمُسْتَطِيلَةِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ مِنْ شَرِّ مَنْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا وَمِنْ شَرِّ سُلْطَانِهِمْ وَسَطَوَاتِهِمْ وَحَوْلِهِمْ وَقُوَّتِهِمْ وَغَدْرِهِمْ وَمَكْرِهِمْ وَأُعِيذُ نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَذَوِي عِنَايَتِي وَجَمِيعَ نِعَمِ اللَّهِ عِنْدِي بِشِدَّةِ حَوْلِ اللَّهِ وَشِدَّةِ قُوَّةِ اللَّهِ وَشِدَّةِ بَطْشِ اللَّهِ وَشِدَّةِ جَبَرُوتِ اللَّهِ وَبِمَوَاثِيقِ اللَّهِ وَطَاعَتِهِ عَلَى الْجِنِّ وَالْإِنْسِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً وَبِسْمِ اللَّهِ الَّذِي فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَبِسْمِ اللَّهِ الَّذِي أَلَانَ لِدَاوُدَ الْحَدِيدَ وَبِسْمِ اللَّهِ الَّذِي الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى‏ عَمَّا يُشْرِكُونَ مِنْ شَرِّ جَمِيعِ مَنْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا وَمِنْ شَرِّ جَمِيعِ مَنْ خَلَقَهُ وَمَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي‏ شَرٍّ وَمِنْ شَرِّ حَسَدِ كُلِّ حَاسِدٍ وَسِعَايَةِ كُلِّ سَاعٍ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ شَأْنُهُ اللَّهُمَّ بِكَ أَسْتَعِينُ وَبِكَ أَسْتَغِيثُ وَعَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاحْفَظْنِي وَخَلِّصْنِي مِنْ كُلِّ مَعْصِيَةٍ وَمُصِيبَةٍ نَزَلَتْ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَفِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَفِي جَمِيعِ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامِ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ- إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ بِسْمِ اللَّهِ عَلَى نَفْسِي وَمَالِي وَأَهْلِي وَوُلْدِي بِسْمِ اللَّهِ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ أَعْطَانِي رَبِّي- بِسْمِ اللَّهِ خَيْرِ الْأَسْمَاءِ بِسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْ‏ءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ اللَّهُمَّ رَضِّنِي بِمَا قَضَيْتَ وَعَافِنِي فِي مَا أَمْضَيْتَ حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَلَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَضْغَاثِ الْأَحْلَامِ وَأَنْ يَلْعَبَ بِيَ الشَّيْطَانُ فِي الْيَقَظَةِ وَالْمَنَامِ بِسْمِ اللَّهِ تَحَصَّنْتُ بِ الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ مِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَأَحْذَرُ وَرَمَيْتُ مَنْ يُرِيدُ بِي سُوءاً أَوْ مَكْرُوهاً مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ بِلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكُمْ شَرُّكُمْ تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ وَخَيْرُكُمْ بَيْنَ أَعْيُنِكُمْ وَأُعِيذُ نَفْسِي وَمَا أَعْطَانِي رَبِّي وَمَا مَلَكَتْهُ يَدِي وَذَوِي عِنَايَتِي بِرُكْنِ اللَّهِ الْأَشَدِّ وَكُلُّ أَرْكَانِ رَبِّي شِدَادٌ اللَّهُمَّ تَوَسَّلْتُ بِكَ إِلَيْكَ وَتَحَمَّلْتُ بِكَ عَلَيْكَ فَإِنَّهُ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَكَ إِلَّا بِكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ تَكْفِيَنِي شَرَّ مَا أَحْذَرُ وَمَا لَا يَبْلُغُهُ حِذَارِي- إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ وَهُوَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِي وَمِيكَائِيلُ عَنْ شِمَالِي وَإِسْرَافِيلُ أَمَامِي وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ مُخْرِجَ الْوَلَدِ مِنَ الرَّحِمِ وَرَبَّ الشَّفْعِ وَالْوَتْرِ سَخِّرْ لِي مَا أُرِيدُ مِنْ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي وَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ عَلَيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ وَأَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تُصَلِّيَ‏
عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ بَصَرِي وَشِفَاءَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي وَقَضَاءَ دَيْنِي- لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ يَا حَيُّ حِينَ لَا حَيَّ يَا حَيُّ يَا مُحْيِيَ الْأَمْوَاتِ وَالْقَائِمَ عَلى‏ كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ يَا حَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ اسْتَعَنْتُ فَأَعِنِّي وَاجْمَعْ لِي خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُمَا بِمَنِّكَ وَسَعَةِ فَضْلِكَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ مَلِيكٌ مُقْتَدِرٌ وَمَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُنْ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَفَرِّجْ عَنِّي وَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي إِنَّكَ عَلَى ذَلِكَ قَادِرٌ [قَدِيرٌ] يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ اللَّهُمَّ بِكَ أَسْتَفْتِحُ وَبِكَ أَسْتَنْجِحُ وَبِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ع إِلَيْكَ أَتَوَجَّهُ اللَّهُمَّ سَهِّلْ لِي حُزُونَةَ أَمْرِي وَذَلِّلْ لِي صُعُوبَتَهُ وَأَعْطِنِي مِنَ الْخَيْرِ أَكْثَرَ مِمَّا أَرْجُو وَاصْرِفْ عَنِّي مِنَ الشَّرِّ أَكْثَرَ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ نِعْمَ الْمَوْلى‏ وَنِعْمَ النَّصِيرُ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5555 بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ صَدَدْتُ أَفْوَاهَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالشَّيَاطِينِ وَالسَّحَرَةِ وَالْأَبَالِسَةِ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالسَّلَاطِينِ وَمَنْ يَلُوذُ بِهِمْ بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْأَعَزِّ وَبِاللَّهِ الْكَبِيرِ الْأَكْبَرِ بِسْمِ اللَّهِ الظَّاهِرِ الْبَاطِنِ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ الَّذِي أَقَامَ بِهِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ- ثُمَّ اسْتَوى‏ عَلَى الْعَرْشِ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ- وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِما ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ- ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ- قالَ اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ- وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً- وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً- وَجَعَلْنا عَلى‏ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى‏ أَدْبارِهِمْ نُفُوراً- وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً- وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ- الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى‏ أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ فَهُمْ‏
لا يَنْطِقُونَ- لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5555 يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ يَا خَالِقَ الْمَخْلُوقِينَ يَا رَازِقَ الْمَرْزُوقِينَ يَا نَاصِرَ الْمَنْصُورِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا دَلِيلَ الْمُتَحَيِّرِينَ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ أَغِثْنِي يَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ أَنْتَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ الْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى وَعَلَى عَلِيٍّ الْمُرْتَضَى وَفَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ وَخَدِيجَةَ الْكُبْرَى وَالْحَسَنِ الْمُجْتَبَى وَالْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ بِكَرْبَلَاءَ وَعَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ وَمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْكَاظِمِ وَعَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ التَّقِيِّ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّقِيِّ وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ وَالْحُجَّةِ الْقَائِمِ الْمَهْدِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْإِمَامِ الْمُنْتَظَرِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُمْ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُمْ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُمْ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَالْعَنْ مَنْ ظَلَمَهُمْ وَعَجِّلْ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ وَانْصُرْ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِكْ أَعْدَاءَ آلِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْنِي رُؤْيَةَ قَائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي مِنْ أَتْبَاعِهِ وَأَشْيَاعِهِ وَالرَّاضِينَ بِفِعْلِهِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏
5555 أُعِيذُ نَفْسِي بِرَبِّيَ الْأَكْبَرِ مِمَّا يَخْفَى وَيَظْهَرُ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ أُنْثَى وَذَكَرٍ وَمِنْ شَرِّ مَا رَأَتِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ أَدْعُوكُمْ أَيُّهَا الْجِنُّ وَالْإِنْسُ إِلَى اللَّطِيفِ الْخَبِيرِ وَأَدْعُوكُمْ أَيُّهَا الْجِنُّ وَالْإِنْسُ إِلَى الَّذِي خَتَمْتُهُ بِخَاتَمِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَخَاتَمِ جَبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ‏
وَ بِخَاتَمِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ وَخَاتَمِ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَالنَّبِيِّينَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ- اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ اخْسَئُوا عَنْ 5555 كُلَّمَا يَغْدُو وَيَرُوحُ مِنْ ذِي حَيَّةٍ أَوْ عَقْرَبٍ أَوْ سَاحِرٍ أَوْ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ وَسُلْطَانٍ عَنِيدٍ أَخَذْتُ عَنْهُ مَا يُرَى وَمَا لَا يُرَى وَمَا رَأَتْ عَيْنُ نَائِمٍ أَوْ يَقْظَانَ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ لَا شَرِيكَ لَهُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ الرَّسُولِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ- وَمِنْ قَوْمِ مُوسى‏ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا دَيَّانُ يَا دَيَّانُ يَا اهيا شراهيا آذونا اصباوث ال شداى أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ الطَّاهِرَةِ الْمُطَهَّرَةِ أَنْ تَدْفَعَ عَنْ صَاحِبِ هَذَا الْكِتَابِ جَمِيعَ الْبَلَايَا وَتَقْضِيَ حَوَائِجَهُ إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَصَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ اللَّهُمَّ كهكهيج بعسط مهحما مسلع وروره مهفتام وَبِعَوْنِكَ إِلَّا مَا أَخَذْتَ لِسَانَ جَمِيعِ بَنِي آدَمَ وَبَنَاتِ حَوَّاءَ عَلَى 5555 إِلَّا بِالْخَيْرِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ- فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى‏مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم 5555 يَا دَانٍ غَيْرَ مُتَوَانٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اجْعَلْ لِشِيعَتِي مِنَ النَّارِ وِقَاءً لَهُمْ وَلَهُمْ عِنْدَكَ رِضًا وَاغْفِرْ ذُنُوبَهُمْ وَيَسِّرْ أُمُورَهُمْ وَاقْضِ دُيُونَهُمْ وَاسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ وَهَبْ لَهُمُ الْكَبَائِرَ الَّتِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ يَا مَنْ لَا يَخَافُ الضَّيْمَ وَلا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ اجْعَلْ لِي مِنْ كُلِّ غَمٍّ فَرَجاً وَمَخْرَجاً
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5555 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانِي لِلْإِسْلَامِ وَأَكْرَمَنِيَ بِالْإِيمَانِ وَعَرَّفَنِي الْحَقَّ الَّذِي عَنْهُ يُؤْفَكُونَ وَالنَّبَأَ الْعَظِيمَ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاءَ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها وَأَنْشَأَ جَنَّاتِ الْمَأْوَى بِلَا أَمَدٍ تَلْقَوْنَهَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ السَّابِغُ النِّعْمَةِ الدَّافِعُ النَّقِمَةِ الْوَاسِعُ الرَّحْمَةِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ ذُو السُّلْطَانِ الْمَنِيعِ وَالإِنْشَاءِ الْبَدِيعِ وَالشَّأْنِ الرَّفِيعِ وَالْحِسَابِ السَّرِيعِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَأَمِينِكَ وَشَهِيدِكَ التَّقِيِّ النَّقِيِّ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ الْأَخْيَارِ مَا شَاءَ اللَّهُ تَقَرُّباً إِلَى اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ تَوَجُّهاً إِلَى اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ تَلَطُّفاً بِاللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ مَا يَكُنْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلَّا اللَّهُ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا يَسُوقُ الْخَيْرَ إِلَّا اللَّهُ- ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ أُعِيذُ نَفْسِي وَشَعْرِي وَبَشَرِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَذُرِّيَّتِي وَدِينِي وَدُنْيَايَ وَمَا رَزَقَنِي رَبِّي وَمَا أُغْلِقَتْ عَلَيْهِ أَبْوَابِي وَأَحَاطَتْ بِهِ جُدْرَانِي وَمَا أَتَقَلَّبُ فِيهِ مِنْ نِعَمِهِ وَإِحْسَانِهِ وَجَمِيعِ إِخْوَانِهِ وَأَقْرِبَائِي وَقَرَابَاتِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِأَسْمَائِهِ التَّامَّةِ الْعَامَّةِ الْكَامِلَةِ الشَّافِيَةِ الْفَاضِلَةِ الْمُبَارَكَةِ الْمُنِيفَةِ الْمُتَعَالِيَةِ الزَّاكِيَةِ الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ الطَّاهِرَةِ الْعَظِيمَةِ الْمَخْزُونَةِ الْمَكْنُونَةِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ وَبِأُمِّ الْكِتَابِ وَفَاتِحَتِهِ وَخَاتِمَتِهِ وَمَا بَيْنَهُمَا مِنْ سُورَةٍ شَرِيفَةٍ وَآيَةٍ مُحْكَمَةٍ وَشِفَاءٍ وَرَحْمَةٍ وَعُوذَةٍ وَبَرَكَةٍ وَبِالتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقَانِ وَبِصُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَبِكُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلَهُ اللَّهُ وَبِكُلِّ رَسُولٍ أَرْسَلَهُ اللَّهُ وَبِكُلِّ حُجَّةٍ أَقَامَهَا اللَّهُ وَبِكُلِّ بُرْهَانٍ أَظْهَرَهُ اللَّهُ وَبِكُلِّ آلَاءِ اللَّهِ وَعِزَّةِ اللَّهِ وَعَظَمَةِ اللَّهِ وَقُدْرَةِ اللَّهِ وَسُلْطَانِ اللَّهِ وَ
جَلَالِ اللَّهِ وَمَنْعِ اللَّهِ وَمَنِّ اللَّهِ وَعَفْوِ اللَّهِ وَحِلْمِ اللَّهِ وَحِكْمَةِ اللَّهِ وَغُفْرَانِ اللَّهِ وَمَلَائِكَةِ اللَّهِ وَكُتُبِ اللَّهِ وَرُسُلِ اللَّهِ وَأَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ وَأَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَسَخَطِ اللَّهِ وَنَكَالِ اللَّهِ وَعِقَابِ اللَّهِ وَأَخْذِ اللَّهِ وَبَطْشِهِ وَاجْتِيَاحِهِ وَاجْتِثَاثِهِ وَاصْطِلَامِهِ وَتَدْمِيرِهِ وَسَطَوَاتِهِ وَنَقِمَتِهِ وَجَمِيعِ مَثُلَاتِهِ وَمِنْ إِعْرَاضِهِ وَصُدُودِهِ وَتَنْكِيلِهِ وَتَوْكِيلِهِ وَخِذْلَانِهِ وَدَمْدَمَتِهِ وَتَخْلِيَتِهِ وَمِنَ الْكُفْرِ وَالنِّفَاقِ وَالشَّكِّ وَالشِّرْكِ وَالْحَيْرَةِ فِي دِينِ اللَّهِ وَمِنْ شَرِّ يَوْمِ النُّشُورِ وَالْحَشْرِ وَالْمَوْقِفِ وَالْحِسَابِ وَمِنْ شَرِّ كِتَابٍ قَدْ سَبَقَ وَمِنْ زَوَالِ النِّعْمَةِ وَتَحْوِيلِ الْعَافِيَةِ وَحُلُولِ النَّقِمَةِ وَمُوجِبَاتِ الْهَلَكَةِ وَمِنْ مَوَاقِفِ الْخِزْيِ وَالْفَضِيحَةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ هَوًى مُرْدٍ وَقَرِينٍ مُلْهٍ وَصَاحِبٍ مُسْهٍ وَجَارٍ مُوذٍ وَغِنًى مُطْغٍ وَفَقْرٍ مُنْسٍ وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَصَلَاةٍ لَا تُرْفَعُ وَدُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ وَعَيْنٍ لَا تَدْمَعُ وَنَفْسٍ لَا تَقْنَعُ وَبَطْنٍ لَا يَشْبَعُ وَعَمَلٍ لَا يَنْفَعُ وَاسْتِغَاثَةٍ لَا تُجَابُ وَغَفْلَةٍ وَتَفْرِيطٍ يُوجِبَانِ الْحَسْرَةَ وَالنَّدَامَةَ وَمِنَ الرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ وَالشَّكِّ وَالْعَمَى فِي دِينِ اللَّهِ وَمِنْ نَصَبٍ وَاجْتِهَادٍ يُوجِبَانِ الْعَذَابَ وَمِنْ مُرْدٍ إِلَى النَّارِ وَمِنْ ضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الدِّينِ وَالنَّفْسِ وَالْأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْوَلَدِ وَالْإِخْوَانِ وَعِنْدَ مُعَايَنَةِ مَلَكِ الْمَوْتِ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنَ الْغَرَقِ وَالْحَرَقِ وَالشَّرَقِ وَالسَّرَقِ وَالْهَدْمِ وَالْخَسْفِ وَالْمَسْخِ وَالْحِجَارَةِ وَالصَّيْحَةِ وَالزَّلَازِلِ وَالْفِتَنِ وَالْعَيْنِ وَالصَّوَاعِقِ وَالْبَرْدِ وَالْقَوَدِ وَالْقَرَدِ وَالْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ وَأَكْلِ السَّبُعِ وَمِيتَةِ السَّوْءِ وَجَمِيعِ أَنْوَاعِ الْبَلَايَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَالْهَامَّةِ وَاللَّامَّةِ وَالْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ وَالْحَامَّةِ وَمِنْ شَرِّ أَحْدَاثِ النَّهَارِ وَمِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ إِلَّا طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَانُ وَمِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ وَسُوءِ الْقَضَاءِ وَجَهْدِ الْبَلَاءِ وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ وَتَتَابُعِ الْعَنَاءِ وَالْفَقْرِ إِلَى الْأَكْفَاءِ وَسُوءِ الْمَمَاتِ وَالْمَحْيَا وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ وَأَعْوَانِهِ وَأَتْبَاعِهِ‏ وَ أَشْيَاعِهِ وَمِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَمِنْ شَرِّ السُّلْطَانِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَمِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَأَحْذَرُ وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَمِنْ شَرِّ مَا فِي النُّورِ وَالظُّلَمِ وَمِنْ شَرِّ مَا هَجَمَ أَوْ دَهَمَ أَوْ أَلَمَّ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ سُقْمٍ وَهَمٍّ وَغَمٍّ وَآفَةٍ وَنَدَمٍ وَمِنْ شَرِّ مَا فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْبَرِّ وَالْبِحَارِ وَمِنْ شَرِّ الْفُسَّاقِ وَالدُّعَّارِ وَالْفُجَّارِ وَالْكُفَّارِ وَالْحُسَّادِ وَالسُّحَّارِ وَالْجَبَابِرَةِ وَالْأَشْرَارِ وَمِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَمِنْ شَرِّ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَالْأَنْبِيَاءُ الْمُرْسَلُونَ وَالشُّهَدَاءُ وَعِبَادُكَ الصَّالِحُونَ وَمُحَمَّدٌ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَالْأَئِمَّةُ الْمَهْدِيُّونَ وَالْأَوْصِيَاءُ وَالْحُجَجُ الْمُطَهَّرُونَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُعْطِيَنِي مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلُوكَهُ وَأَنْ تُعِيذَنِي مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذُوا بِكَ مِنْهُ وَأَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْتُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ مِنْهُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ. وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي فِي يَوْمِي هَذَا وَفِيمَا بَعْدَهُ مِنَ الْأَيَّامِ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ ضَعِيفٍ أَوْ شَدِيدٍ بِشَرٍّ أَوْ مَكْرُوهٍ أَوْ مَسَاءَةٍ بِيَدٍ أَوْ بِلِسَانٍ أَوْ بِقَلْبٍ فَأَخْرِجْ صَدْرَهُ وَأَلْجِمْ فَاهُ وَأَفْخِمْ لِسَانَهُ وَاسْدُدْ سَمْعَهُ وَاقْمَحْ بَصَرَهُ وَارْعَبْ قَلْبَهُ وَاشْغَلْهُ بِنَفْسِهِ وَأَمِتْهُ بِغَيْظِهِ وَاكْفِنَاهُ بِمَا شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ وَأَنَّى شِئْتَ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ اكْفِنِي شَرَّ مَنْ نَصَبَ لِي حَدَّهُ وَاكْفِنِي مَكْرَ الْمَكَرَةِ وَأَعِنِّي عَلَى ذَلِكَ بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ وَأَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ وَأَحْيِنِي مَا أَحْيَيْتَنِي فِي سِتْرِكَ الْوَاقِي وَأَصْلِحْ حَالِي كُلَّهُ أَصْبَحْتُ فِي جِوَارِ اللَّهِ مُمْتَنِعاً وَبِعِزَّةِ اللَّهِ الَّتِي لَا تُرَامُ مُحْتَجِباً وَبِسُلْطَانِ اللَّهِ الْمَنِيعِ مُعْتَصِماً مُتَمَسِّكاً وَبِأَسْمَاءِ اللَّهِ‏ الْحُسْنَى كُلِّهَا عَائِذاً أَصْبَحْتُ فِي حِمَى اللَّهِ الَّذِي لَا يُسْتَبَاحُ وَفِي ذِمَّةِ اللَّهِ الَّتِي لَا تُخْفَرُ وَفِي حَبْلِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُجْذَمُ وَفِي جِوَارِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُسْتَضَامُ وَفِي مَنْعِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُدْرَكُ وَفِي سِتْرِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُهْتَكُ وَفِي عَوْنِ اللَّهِ الَّذِي لَا يُخْذَلُ اللَّهُمَّ اعْطِفْ عَلَيْنَا قُلُوبَ عِبَادِكَ وَإِمَائِكَ وَأَوْلِيَائِكَ بِرَأْفَةٍ مِنْكَ وَرَحْمَةٍ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ حَسْبِيَ اللَّهُ وَكَفَى سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ دَعَا لَيْسَ وَرَاءَ اللَّهِ مُنْتَهًى وَلَا دُونَ اللَّهِ مَلْجَأٌ مَنِ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ نَجَا كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ- فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ- وَما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ- فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ- شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ- إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ تَحَصَّنْتُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَاسْتَعْصَمْتُ بِالْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَرَمَيْتُ كُلَّ عَدُوٍّ لَنَا بِلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5555 يَا خَالِقَ الْخَلْقِ وَيَا بَاسِطَ الرِّزْقِ وَيَا فَالِقَ الْحَبِّ وَيَا بَارِئَ النَّسَمِ وَمُحْيِيَ الْمَوْتَى وَمُمِيتَ الْأَحْيَاءِ وَدَائِمَ الثَّبَاتِ وَمُخْرِجَ النَّبَاتِ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَلَا تَفْعَلْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ وَأَنْتَ أَهْلُ التَّقْوى‏ وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5555 اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَعْلَى وَأَجَلُّ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ وَأَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ يَقُولُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ عَزَّ جَارُ اللَّهِ وَجَلَّ ثَنَاءُ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ اللَّهُمَّ احْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ وَاكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ وَاغْفِرْ لِي بِقُدْرَتِكَ فَأَنْتَ رَجَائِي رَبِّ كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا شُكْرِي وَكَمْ مِنْ بَلِيَّةٍ ابْتَلَيْتَنِي بِهَا قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا صَبْرِي فَيَا مَنْ قَلَّ عِنْدَ نِعَمِهِ شُكْرِي فَلَمْ يَحْرِمْنِي وَيَا مَنْ قَلَّ عِنْدَ بَلِيَّتِهِ صَبْرِي فَلَمْ يَخْذُلْنِي وَيَا مَنْ رَآنِي عَلَى الْخَطَايَا فَلَمْ يَفْضَحْنِي يَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لَا يَنْقَضِي أَبَداً يَا ذَا النِّعَمِ الَّتِي لَا تُحْصَى عَدَداً صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ بِكَ أَدْفَعُ وَأَدْرَأُ فِي نَحْرِهِ وَأَسْتَعِيذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى دِينِي بِدُنْيَايَ وَعَلَى آخِرَتِي بِتَقْوَايَ وَاحْفَظْنِي فِيمَا غِبْتُ عَنْهُ وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فِي مَا حَضَرْتُهُ يَا مَنْ لَا تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ وَلَا تَنْفَعُهُ [تَنْقُصُهُ‏] الْمَغْفِرَةُ اغْفِرْ لِي مَا لَا يَضُرُّكَ وَأَعْطِنِي مَا لَا يَنْفَعُكَ إِنَّكَ أَنْتَ وَهَّابٌ أَسْأَلُكَ فَرَجاً قَرِيباً وَمَخْرَجاً رَحِيباً وَرِزْقاً وَاسِعاً وَصَبْراً جَمِيلًا وَعَافِيَةً مِنْ جَمِيعِ الْبَلَايَا- إِنَّكَ عَلى‏ كُلِ‏
شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ وَالْأَمْنَ وَالصِّحَّةَ وَالصَّبْرَ وَدَوَامَ الْعَافِيَةِ وَالشُّكْرَ عَلَى الْعَافِيَةِ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُلْبِسَنِي عَافِيَتَكَ فِي دِينِي وَنَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَإِخْوَانِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَجَمِيعِ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ وَأَسْتَوْدِعُكَ ذَلِكَ كُلَّهُ يَا رَبِّ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي كَنَفِكَ وَفِي جِوَارِكَ وَفِي حِفْظِكَ وَحِرْزِكَ وَعِيَاذِكَ عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ اللَّهُمَّ فَرِّغْ قَلْبِي لِمَحَبَّتِكَ وَذِكْرِكَ وَانْعَشْهُ لِخَوْفِكَ أَيَّامَ حَيَاتِي كُلَّهَا وَاجْعَلْ زَادِي مِنَ الدُّنْيَا تَقْوَاكَ وَهَبْ لِي قُوَّةً أَحْتَمِلُ بِهَا جَمِيعَ طَاعَتِكَ وَأَعْمَلُ بِهَا جَمِيعَ مَرْضَاتِكَ وَاجْعَلْ فِرَارِي إِلَيْكَ وَرَغْبَتِي فِي مَا عِنْدَكَ وَالْبَسْ قَلْبِي الْوَحْشَةَ مِنْ شِرَارِ خَلْقِكَ وَالْأُنْسَ بِأَوْلِيَائِكَ وَأَهْلِ طَاعَتِكَ وَلَا تَجْعَلْ لِفَاجِرٍ وَلَا لِكَافِرٍ عَلَيَّ مِنَّةً وَلَا لَهُ عِنْدِي يَداً وَلَا لِي إِلَيْهِ حَاجَةً إِلَهِي قَدْ تَرَى مَكَانِي وَتَسْمَعُ كَلَامِي وَتَعْلَمُ سِرِّي وَعَلَانِيَتِي لَا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْ‏ءٌ مِنْ أَمْرِي يَا مَنْ لَا يَصِفُهُ نَعْتُ النَّاعِتِينَ وَيَا مَنْ لَا يُجَاوِزُهُ رَجَاءُ الرَّاجِينَ يَا مَنْ لَا يَضِيعُ لَدَيْهِ أَجْرُ الْمُحْسِنِينَ يَا مَنْ قَرُبَتْ نُصْرَتُهُ مِنَ الْمَظْلُومِينَ يَا مَنْ بَعُدَ عَوْنُهُ عَنِ الظَّالِمِينَ قَدْ عَلِمْتَ مَا نَالَنِي مِنْ جميع شرار خلقك واتباعهم واعوانهم  مِمَّا حَظَرْتَ وَانْتَهَكَ مِنِّي مَا حَجَرْتَ بَطَراً فِي نِعْمَتِكَ عِنْدَهُ وَاغْتِرَاراً بِسَتْرِكَ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ فَخُذْهُ عَنْ ظُلْمِي بِعِزَّتِكَ وَافْلُلْ حَدَّهُ عَنِّي بِقُدْرَتِكَ وَاجْعَلْ لَهُ شُغُلًا فِيمَا يَلِيهِ وَعَجْزاً عَمَّا يَنْوِيهِ اللَّهُمَّ لَا تُسَوِّغْهُ ظُلْمِي وَأَحْسِنْ عَلَيْهِ عَوْنِي وَاعْصِمْنِي مِنْ مِثْلِ فِعَالِهِ وَلَا تَجْعَلْنِي بِمِثْلِ حَالِهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَجَرْتُ بِكَ وَتَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ وَضَعْفَ رُكْنِي إِلَى قُوَّتِكَ مُسْتَجِيراً بِكَ مِنْ ذِي التَّعَزُّزِ عَلَيَّ وَالْقُوَّةِ عَلَى ضَيْمِي فَإِنِّي فِي جِوَارِكَ فَلَا ضَيْمَ عَلَى جَارِكَ رَبِّ فَاقْهَرْ عَنِّي قَاهِرِي وَأَوْهِنْ عَنِّي مُسْتَوْهِنِي بِعِزَّتِكَ وَاقْبِضْ عَنِّي ضَائِمِي بِقِسْطِكَ وَخُذْ لِي مِمَّنْ ظَلَمَنِي بِعَدْلِكَ رَبِّ فَأَعِذْنِي بِعِيَاذِكَ فَبِعِيَاذِكَ امْتَنَعَ عَائِذُكَ وَأَدْخِلْنِي فِي جِوَارِكَ عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ وَ
أَسْبِلْ عَلَيَّ سِتْرَكَ فَمَنْ تَسْتُرُهُ فَهُوَ الْآمِنُ الْمُحَصَّنُ الَّذِي لَا يُرَاعُ رَبِّ وَاضْمُمْنِي فِي ذَلِكَ إِلَى كَنَفِكَ فَمَنْ تَكْنُفُهُ فَهُوَ الْآمِنُ الْمَحْفُوظُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ وَلَا حِيلَةَ إِلَّا بِاللَّهِ- الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً- مَنْ يَكُنْ ذَا حِيلَةٍ فِي نَفْسِهِ أَوْ حَوْلٍ بِتَقَلُّبِهِ أَوْ قُوَّةٍ فِي أَمْرِهِ بِشَيْ‏ءٍ سِوَى اللَّهِ فَإِنَّ حَوْلِي وَقُوَّتِي وَكُلَّ حِيلَتِي بِاللَّهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَكُلُّ ذِي مُلْكٍ فَمَمْلُوكٌ لِلَّهِ وَكُلُّ قَوِيٍّ ضَعِيفٌ عِنْدَ قُوَّةِ اللَّهِ وَكُلُّ ذِي عِزٍّ فَغَالِبُهُ اللَّهُ وَكُلُّ شَيْ‏ءٍ فِي قَبْضَةِ اللَّهِ- ذَلَّ كُلُّ عَزِيزٍ لِبَطْشِ اللَّهِ صَغُرَ كُلُّ عَظِيمٍ عِنْدَ عَظَمَةِ اللَّهِ خَضَعَ كُلُّ جَبَّارٍ عِنْدَ سُلْطَانِ اللَّهِ وَاسْتَظْهَرْتُ وَاسْتَطَلْتُ عَلَى كُلِّ عَدُوٍّ لِي بِتَوَلِّي اللَّهِ دَرَأْتُ فِي نَحْرِ كُلِّ عَادٍ عَلَيَّ بِاللَّهِ ضَرَبْتُ بِإِذْنِ اللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَ كُلِّ مُتْرَفٍ ذِي سَوْرَةٍ وَجَبَّارٍ ذِي نَخْوَةٍ وَمُتَسَلِّطٍ ذِي قُدْرَةٍ وَوَالٍ ذِي إِمْرَةٍ وَمُسْتَعْدٍ ذِي أُبَّهَةٍ وَعَنِيدٍ ذِي ضَغِينَةٍ وَعَدُوٍّ ذِي غِيلَةٍ وَحَاسِدٍ ذِي قُوَّةٍ وَمَاكِرٍ ذِي مَكِيدَةٍ وَكُلِّ مُعِينٍ أَوْ مُعَانٍ عَلَيَّ بِمَقَالَةٍ مُغْوِيَةٍ أَوْ سِعَايَةٍ مُسْلِبَةٍ أَوْ حِيلَةٍ مُوذِيَةٍ أَوْ غَائِلَةٍ مُرْدِيَةٍ أَوْ كُلِّ طَاغٍ ذِي كِبْرِيَاءَ أَوْ مُعْجَبٍ ذِي خُيَلَاءَ عَلَى كُلِ سَبَبٍ وَبِكُلِّ مَذْهَبٍ فَأَخَذْتُ لِنَفْسِي وَمَالِي حِجَاباً دُونَهُمْ بِمَا أَنْزَلْتَ مِنْ كِتَابِكَ وَأَحْكَمْتَ مِنْ وَحْيِكَ الَّذِي لَا يُؤْتَى مِنْ سُورَةٍ بِمِثْلِهِ وَهُوَ الْحَكَمُ الْعَدْلُ وَالْكِتَابُ الَّذِي لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ حَمْدِي لَكَ وَثَنَائِي عَلَيْكَ فِي الْعَافِيَةِ وَالْبَلَاءِ وَالشِدَّةِ وَالرَّخَاءِ دَائِماً لَا يَنْقَضِي وَلَا يَبِيدُ تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ اللَّهُمَّ بِكَ أَعُوذُ وَبِكَ أَصُولُ وَإِيَّاكَ أَعْبُدُ وَإِيَّاكَ أَسْتَعِينُ وَعَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ وَأَدْرَأُ بِكَ فِي نَحْرِ أَعْدَائِي وَأَسْتَعِينُ بِكَ عَلَيْهِمْ وَأَسْتَكْفِيكَهُمْ فَاكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ وَمِمَّا شِئْتَ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ- فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ- قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ- لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى‏- قالَ اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ أَخَذْتُ بِسَمْعِ مَنْ يُطَالِبُنِي بِالسُّوءِ بِسَمْعِ اللَّهِ وَبَصَرِهِ وَقُوَّتِهِ بِقُوَّةِ اللَّهِ وَحَبْلِهِ الْمَتِينِ وَسُلْطَانِهِ الْمُبِينِ فَلَيْسَ لَهُمْ عَلَيْنَا سُلْطَانٌ وَلَا سَبِيلٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ- وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ اللَّهُمَّ يَدُكَ فَوْقَ كُلِّ ذِي يَدٍ وَقُوَّتُكَ أَعَزُّ مِنْ كُلِّ قُوَّةٍ وَسُلْطَانُكَ أَجَلُّ مِنْ كُلِّ سُلْطَانٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَكُنْ عِنْدَ ظَنِّي فِي مَا لَمْ أَجِدْ فِيهِ مَفْزَعاً غَيْرَكَ وَلَا مَلْجَأً سِوَاكَ فَإِنَّنِي أَعْلَمُ أَنَّ عَدْلَكَ أَوْسَعُ مِنْ جَوْرِ الْجَبَّارِينَ وَأَنَّ إِنْصَافَكَ مِنْ وَرَاءِ ظُلْمِ الظَّالِمِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَجْمَعِينَ وَأَجِرْنِي مِنْهُمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أُعِيذُ نَفْسِي وَدِينِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَمَنْ يَلْحَقُهُ عِنَايَتِي وَجَمِيعَ نِعَمِ اللَّهِ عِنْدِي بِبِسْمِ اللَّهِ الَّذِي خَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ وَبِسْمِ اللَّهِ الَّذِي خَافَتْهُ الصُّدُورُ وَوَجِلَتْ مِنْهُ النُّفُوسُ وَبِالاسْمِ الَّذِي نَفَّسَ عَنْ دَاوُدَ كُرْبَتَهُ وَبِالاسْمِ الَّذِي قَالَ لِلنَّارِ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى‏ إِبْراهِيمَ. وَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ وَبِعَزِيمَةِ اللَّهِ الَّتِي لَا تُحْصَى وَبِقُدْرَةِ اللَّهِ الْمُسْتَطِيلَةِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ الْيَوْمَ‏ فَأَعِذْنِي وَأَسْتَجِيرُ بِكَ الْيَوْمَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ فَأَجِرْنِي وَأَسْتَغِيثُ بِكَ الْيَوْمَ فَأَغِثْنِي وَأَسْتَصْرِخُكَ الْيَوْمَ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّي فَاصْرُخْنِي وَأَسْتَنْصِرُكَ الْيَوْمَ فَانْصُرْنِي وَأَسْتَعِينُ بِكَ الْيَوْمَ عَلَى أَمْرِي فَأَعِنِّي وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ فَاكْفِنِي وَأَعْتَصِمُ بِكَ فَاعْصِمْنِي وَآمَنُ بِكَ فَآمِنِّي وَأَسْأَلُكَ فَأَعْطِنِي وَأَسْتَرْزِقُكَ فَارْزُقْنِي وَأَسْتَغْفِرُكَ فَاغْفِرْ لِي وَأَدْعُوكَ فَاذْكُرْنِي وَأَسْتَرْحِمُكَ فَارْحَمْنِي وَمِنْ شَرِّ مَا خَلَقَهُ الرَّحْمَنُ وَمِنْ شَرِّ كَيْدِهِمْ [مَكْرِهِمْ‏] وَحَوْلِهِمْ وَقُوَّتِهِمْ وَحِيلَتِهِمْ- إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ بِكَ أَسْتَعِينُ وَبِكَ أَسْتَغِيثُ وَعَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَخَلِّصْنِي مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ نَزَلَتْ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَفِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَفِي جَمِيعِ الْأَيَّامِ وَاللَّيَالِي مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ- إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ وَاجْعَلْ لِي سَهْماً فِي كُلِّ حَسَنَةٍ نَزَلَتْ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَفِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَفِي جَمِيعِ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامِ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ- إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ بِكَ أَسْتَفْتِحُ وَبِكَ أَسْتَنْجِحُ وَبِمُحَمَّدٍ ص إِلَيْكَ أَتَوَجَّهُ وَبِكِتَابِكَ أَتَوَسَّلُ أَنْ تَلْطُفَ لِي بِلُطْفِكَ الْخَفِيِّ إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ- جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِي وَمِيكَائِيلُ عَنْ شِمَالِي [يَسَارِي‏] وَإِسْرَافِيلُ أَمَامِي وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ خَلْفِي وَبَيْنَ يَدَيَّ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ كَثِيراً
إِلَهِي 5555 كَمْ مِنْ عَدُوٍّ شَحَذَ لِي ظُبَةَ مُدْيَتِهِ وَأَرْهَفَ لِي شَبَا حَدِّهِ وَدَافَ لِي قَوَاتِلَ سُمُومِهِ وَلَمْ تَنَمْ عَنِّي عَيْنُ حَرَاسَتِهِ فَلَمَّا رَأَيْتَ ضَعْفِي عَنِ احْتِمَالِ الْفَوَادِحِ وَعَجْزِي عَنْ مُلِمَّاتِ الْجَوَائِحِ صَرَفْتَ ذَلِكَ عَنِّي بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ لَا بِحَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ فَأَلْقَيْتَهُ فِي الْحَفِيرِ الَّذِي احْتَفَرَهُ لِي خَائِباً مِمَّا أَمَّلَهُ فِي الدُّنْيَا مُتَبَاعِداً مِمَّا رَجَاهُ فِي الْآخِرَةِ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ذَلِكَ قَدْرَ اسْتِحْقَاقِكَ سَيِّدِي اللَّهُمَّ فَخُذْهُ بِعِزَّتِكَ وَافْلُلْ حَدَّهُ عَنِّي بِقُدْرَتِكَ وَاجْعَلْ لَهُ شُغُلًا فِيمَا يَلِيهِ.
وَ عَجْزاً عَمَّا يُنَاوِيهِ اللَّهُمَّ وَأَعْدِنِي عَلَيْهِ عَدْوَى حَاضِرَةً تَكُونُ مِنْ غَيْظِي شِفَاءً وَمِنْ حَنَقِي عَلَيْهِ وَفَاءً وَصِلِ اللَّهُمَّ دُعَائِي بِالْإِجَابَةِ وَانْظِمْ شِكَايَتِي بِالتَّغْيِيرِ وَعَرِّفْهُ عَمَّا قَلِيلٍ مَا أَوْعَدْتَ الظَّالِمِينَ وَعَرِّفْنِي مَا وَعَدْتَ فِي إِجَابَةِ الْمُضْطَرِّينَ إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ وَالْمَنِّ الْكَرِيمِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5555 بِسْمِ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَبَداً حَقّاً حَقّاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِيمَاناً وَصِدْقاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعَبُّداً وَرِقّاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَلَطُّفاً وَرِفْقاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَاعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَى اللَّهِ- ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ- وَما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ- وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا صَبْرِي إِلَّا بِاللَّهِ وَنِعْمَ الْقَادِرُ اللَّهُ وَنِعْمَ الْمَوْلَى اللَّهُ وَنِعْمَ النَّصِيرُ اللَّهُ وَلَا يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ إِلَّا اللَّهُ وَلَا يَصْرِفُ السَّيِّئَاتِ إِلَّا اللَّهُ وَمَا بِنَا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَإِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ وَأَسْتَكْفِي اللَّهَ وَأَسْتَعِينُ اللَّهَ وَأَسْتَقِيلُ‏ اللَّهَ وَأَسْتَقْبِلُ اللَّهَ وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَسْتَغِيثُ اللَّهَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ وَآلِهِ وَعَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَعَلَى مَلَائِكَةِ اللَّهِ وَعَلَى الصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ- إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ- كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ- لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ- وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً- إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ- كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً- يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى‏ إِبْراهِيمَ. وَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ- وَزادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ- لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ- رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً- وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا- وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا- سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا- وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلى‏ عَيْنِي إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى‏ مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْناكَ إِلى‏ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً- لا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ- لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى‏- لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى‏- لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ- لا تَخَفْ ... إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ- لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى‏- وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً- وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدْراً- فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً- وَيَنْقَلِبُ إِلى‏ أَهْلِهِ مَسْرُوراً- وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ- يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ- رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ- الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ- أَ وَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ- هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ- سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ- عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ- إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ- فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ- فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ رَبِّ إِنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ- لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ- الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ- اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ- وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً- فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ- فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ. وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ- وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً. وَجَعَلْنا عَلى‏ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى‏ أَدْبارِهِمْ نُفُوراً- أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى‏ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى‏ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى‏ بَصَرِهِ غِشاوَةً- وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا- فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ- وَما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ- إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ- وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ أَمِينٌ- وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً- فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ- لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى‏ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ. هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ. هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ. هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ- رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ- رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً- رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ- وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً- وَما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلى‏ ما آذَيْتُمُونا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ- إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ. فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ- اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي وَبِأَهْلِي وَأَوْلَادِي وَأَهْلِ عِنَايَتِي شَرّاً أَوْ بَأْساً أَوْ ضَرّاً فَاقْمَعْ رَأْسَهُ وَاعْقِدْ لِسَانَهُ وَأَلْجِمْ فَاهُ وَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَيْفَ شِئْتَ وَأَنَّى شِئْتَ وَاجْعَلْنَا مِنْهُ وَمِنْ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ فِي حِجَابِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ وَفِي سُلْطَانِكَ الَّذِي لَا يُضَامَ فَإِنَّ حِجَابَكَ مَنِيعٌ وَجَارَكَ عَزِيزٌ وَأَمْرَكَ غَالِبٌ وَسُلْطَانَكَ قَاهِرٌ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا هَدَيْتَنَا بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ وَاغْفِرْ لَنَا وَلِآبَائِنَا وَ لِأُمَّهَاتِنَا وَلِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ وَتَابِعْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ بِالْخَيْرَاتِ إِنَّكَ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ نَفْسِي وَدِينِي وَأَمَانَتِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَعِيَالِي وَأَهْلَ حُزَانَتِي وَخَوَاتِيمَ عَمَلِي وَجَمِيعَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي فَإِنَّهُ لَا يَضِيعُ مَحْفُوظُكَ وَلَا تُرَدُّ وَدَائِعُكَ وَلَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً اللَّهُمَّ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5555 اللَّهُمَّ أَعْطِنِي الْهُدَى وَثَبِّتْنِي عَلَيْهِ وَاحْشُرْنِي عَلَيْهِ آمِناً أَمْنَ مَنْ لَا خَوْفَ عَلَيْهِ وَلَا حُزْنَ وَلَا جَزَعَ إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى‏ وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5555 بِسْمِ اللَّهِ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا أَوْ غَيْرَ تَقِيٍّ أَخَذْتُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْبَصِيرِ عَلَى سَمْعِكَ‏ وَ بَصَرِكَ لَا سُلْطَانَ  لَكَ عَلَيَّ وَلَا عَلَى سَمْعِي وَلَا عَلَى بَصَرِي وَلَا عَلَى شَعْرِي وَلَا عَلَى بَشَرِي وَلَا عَلَى لَحْمِي وَلَا عَلَى دَمِي وَلَا عَلَى مُخِّي وَلَا عَلَى عَصَبِي وَلَا عَلَى عِظَامِي وَلَا عَلَى مَالِي وَلَا عَلَى مَا رَزَقَنِي رَبِّي سَتَرْتُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بِسِتْرِ النُّبُوَّةِ الَّذِي اسْتَتَرَ أَنْبِيَاءُ اللَّهِ بِهِ مِنْ سَطَوَاتِ الْجَبَابِرَةِ وَالْفَرَاعِنَةِ جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِي وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِي وَإِسْرَافِيلُ عَنْ وَرَائِي وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَمَامِي وَاللَّهُ مُطَّلِعٌ عَلَيَّ يَمْنَعُكَ مِنِّي وَيَمْنَعُ الشَّيْطَانَ مِنِّي اللَّهُمَّ لَا يَغْلِبُ جَهْلُهُ أَنَاتَكَ أَنْ يَسْتَفِزَّنِي وَيَسْتَخِفَّنِي اللَّهُمَّ إِلَيْكَ الْتَجَأْتُ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ الْتَجَأْتُ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ الْتَجَأْتُ‏
- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5555 بِسْمِ اللَّهِ اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ- إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا
أَخَذْتُ بِسَمْعِ اللَّهِ وَبَصَرِهِ عَلَى أَسْمَاعِكُمْ وَأَبْصَارِكُمْ وَبِقُوَّةِ اللَّهِ عَلَى قُوَّتِكُمْ لَا سُلْطَانَ لَكُمْ عَلَى فُلَانِ بْنِ فُلَانَةَ وَلَا عَلَى ذُرِّيَّتِهِ وَلَا عَلَى أَهْلِهِ وَلَا عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ سَتَرْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ بِسِتْرِ النُّبُوَّةِ الَّذِي اسْتَتَرُوا بِهِ مِنْ سَطَوَاتِ الْجَبَابِرَةِ وَالْفَرَاعِنَةِ جَبْرَئِيلُ عَنْ أَيْمَانِكُمْ وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِكُمْ وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَمَامَكُمْ وَاللَّهُ يُطِلُّ عَلَيْكُمْ بِمَنْعِهِ نَبِيَّ اللَّهِ وَبِمَنْعِ ذُرِّيَّتِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ مِنْكُمْ وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَا يَبْلُغُ جَهْلُهُ أَنَاتَكَ وَلَا تَبْتَلِهِ [يَبْتَلِيهِ‏] وَلَا يَبْلُغُ مَجْهُودَ نَفْسِهِ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَأَنْتَ نِعْمَ الْمَوْلى‏ وَنِعْمَ النَّصِيرُ حَرَسَكَ اللَّهُ يَا 5555 وَذُرِّيَّتَكَ مِمَّا تَخَافُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَيُكْتَبُ آيَةُ الْكُرْسِيِّ عَلَى التَّنْزِيلِ- اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ وَيُكْتَبُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ وَحَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ وَاسلم في رأس الشهباء فيها طأ لسلسبيلا وَيُكْتَبُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5555 يَا مَنْ لَا شَبِيهَ لَهُ وَلَا مِثَالَ لَهُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَلَا خَالِقَ إِلَّا أَنْتَ تُفْنِي الْمَخْلُوقِينَ وَتَبْقَى أَنْتَ حَلُمْتَ عَمَّنْ عَصَاكَ‏ وَ فِي الْمَغْفِرَةِ رِضَاكَ‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 5555 الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الرحمن الرحيم ملك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهيم ولا الضالين  أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْوَاحِدُ الْمَلِكُ [الدَّيَّانُ‏] يَوْمَ الدِّينِ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ بِلَا مُغَالَبَةٍ وَتُعْطِي مَنْ تَشَاءُ بِلَا مَنٍّ وَتَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَتَحْكُمُ مَا تُرِيدُ وَتُدَاوِلُ الْأَيَّامَ بَيْنَ النَّاسِ وَتُرَكِّبُهُمْ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ الْمَجْدِ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ السَّرَائِرِ السَّابِقِ الْفَائِقِ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ النَّضِيرِ رَبِّ الْمَلَائِكَةِ الثَّمَانِيَةِ وَالْعَرْشِ الَّذِي لَا يَتَحَرَّكُ وَأَسْأَلُكَ بِالْعَيْنِ الَّتِي لَا تَنَامُ وَبِالْحَيَاةِ الَّتِي لَا تَمُوتُ وَبِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي لَا يُطْفَأُ وَبِالاسْمِ الْأَكْبَرِ الْأَكْبَرِ الْأَكْبَرِ وَبِالاسْمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الَّذِي هُوَ مُحِيطٌ بِمَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَبِالاسْمِ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ الشَّمْسُ وَأَضَاءَ بِهِ الْقَمَرُ وَسُجِّرَتْ بِهِ الْبُحُورُ وَنُصِبَتْ بِهِ الْجِبَالُ وَبِالاسْمِ الَّذِي قَامَ بِهِ الْعَرْشُ وَالْكُرْسِيُّ وَبِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ الْعَرْشِ وَبِالاسْمِ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ الْعَظَمَةِ وَبِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ الْعَظَمَةِ وَبِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ الْبَهَاءِ وَبِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ الْقُدْرَةِ وَبِاسْمِكَ الْعَزِيزِ وَبِأَسْمَائِكَ الْمُقَدَّسَاتِ الْمُكَرَّمَاتِ الْمَخْزُونَاتِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِكَ خَيْراً مِمَّا أَرْجُو وَأَعُوذُ بِعِزَّتِكَ وَقُدْرَتِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَأَحْذَرُ وَمَا لَا أَحْذَرُ يَا صَاحِبَ مُحَمَّدٍ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَيَا صَاحِبَ عَلِيٍّ يَوْمَ صِفِّينَ أَنْتَ يَا رَبِ‏ مُبِيرُ الْجَبَّارِينَ وَقَاصِمُ الْمُتَكَبِّرِينَ. أَسْأَلُكَ بِحَقِّ طه وَيس وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَالْفُرْقَانِ الْحَكِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَشُدَّ بِهِ عَضُدَ صَاحِبِ هَذَا الْعَقْدِ 5555 وَأَدْرَأُ بِكَ فِي نَحْرِ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَكُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَعَدُوٍّ شَدِيدٍ وَعَدُوٍّ مُنْكَرِ الْأَخْلَاقِ وَاجْعَلْهُ مِمَّنْ أَسْلَمَ إِلَيْكَ نَفْسَهُ وَفَوَّضَ إِلَيْكَ أَمْرَهُ وَأَلْجَأَ إِلَيْكَ ظَهْرَهُ اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ الَّتِي ذَكَرْتُهَا وَقَرَأْتُهَا وَأَنْتَ أَعْرَفُ بِحَقِّهَا مِنِّي وَأَسْأَلُكَ يَا ذَا الْمَنِّ الْعَظِيمِ وَالْجُودِ الْكَرِيمِ وَلِيَّ الدَّعَوَاتِ الْمُسْتَجَابَاتِ وَالْكَلِمَاتِ التَّامَّاتِ وَالْأَسْمَاءِ النَّافِذَاتِ وَأَسْأَلُكَ يَا نُورَ النَّهَارِ وَيَا نُورَ اللَّيْلِ وَيَا نُورَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَنُورَ النُّورِ وَنُوراً يُضِي‏ءُ بِهِ كُلُّ نُورٍ يَا عَالِمَ الْخَفِيَّاتِ كُلِّهَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَالْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ وَالْجِبَالِ وَأَسْأَلُكَ يَا مَنْ لَا يَفْنَى وَلَا يَبِيدُ وَلَا يَزُولُ وَلَا لَهُ شَيْ‏ءٌ مَوْصُوفٌ وَلَا إِلَيْهِ حَدٌّ مَنْسُوبٌ وَلَا مَعَهُ إِلَهٌ وَلَا إِلَهَ سِوَاهُ وَلَا لَهُ فِي مُلْكِهِ شَرِيكٌ وَلَا تُضَافُ الْعِزَّةُ إِلَّا إِلَيْهِ لَمْ يَزَلْ بِالْعُلُومِ عَالِماً وَعَلَى الْعُلُومِ وَاقِفاً وَلِلْأُمُورِ نَاظِماً وَبِالْكَيْنُونِيَّةِ عَالِماً وَلِلتَّدْبِيرِ مُحْكِماً وَبِالْخَلْقِ بَصِيراً وَبِالْأُمُورِ خَبِيراً أَنْتَ الَّذِي خَشَعَتْ لَكَ الْأَصْوَاتُ وَضَلَّتْ فِيكَ الْأَحْلَامُ وَضَاقَتْ دُونَكَ الْأَسْبَابُ وَمَلَأَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ نُورُكَ وَوَجِلَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ مِنْكَ وَهَرَبَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ إِلَيْكَ وَتَوَكَّلَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ عَلَيْكَ وَأَنْتَ الرَّفِيعُ فِي جَلَالِكَ وَأَنْتَ الْبَهِيُّ فِي جَمَالِكَ وَأَنْتَ الْعَظِيمُ فِي قُدْرَتِكَ وَأَنْتَ الَّذِي لَا يُدْرِكُكَ شَيْ‏ءٌ وَأَنْتَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ الْعَظِيمُ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ قَاضِي الْحَاجَاتِ مُفَرِّجُ الْكُرُبَاتِ وَلِيُّ النِّعَمَاتِ يَا مَنْ هُوَ فِي عُلُوِّهِ دَانٍ وَفِي دُنُوِّهِ عَالٍ وَفِي إِشْرَاقِهِ مُنِيرٌ وَفِي سُلْطَانِهِ قَوِيٌّ وَفِي مُلْكِهِ عَزِيزٌ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاحْرُسْ صَاحِبَ هَذَا الْعَقْدِ وَهَذَا الْحِرْزِ وَهَذَا الْكِتَابِ بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ وَاكْنُفْهُ بِرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ وَارْحَمْهُ بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مَرْزُوقُكَ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ لَا صَاحِبَةَ لَهُ وَلَا وَلَدَ بِسْمِ اللَّهِ قَوِيِّ الشَّأْنِ عَظِيمِ الْبُرْهَانِ شَدِيدِ السُّلْطَانِ- مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ أَشْهَدُ أَنَّ نُوحاً رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلُ اللَّهِ وَأَنَّ مُوسَى كَلِيمُ اللَّهِ وَنَجِيُّهُ وَأَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ كَلِمَتُهُ وَرُوحُهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّاعَةِ الَّتِي يُؤْتَى فِيهَا بِإِبْلِيسَ اللَّعِينِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَقُولُ اللَّعِينُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَاللَّهِ مَا أَنَا إِلَّا مُهَيِّجُ مَرَدَةٍ- اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْقاهِرُ وَهُوَ الْغَالِبُ لَهُ الْقُدْرَةُ السَّابِقَةُ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ اللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ كُلِّهَا وَصِفَاتِهَا وَصُوَرِهَا وَهِيَ سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْعَرْشَ وَالْكُرْسِيَّ وَاسْتَوَى عَلَيْهِ أَسْأَلُكَ أَنْ تَصْرِفَ عَنْ صَاحِبِ كِتَابِي هَذَا كُلَّ سُوءٍ وَمَحْذُورٍ فَهُوَ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ‏ وَ أَنْتَ مَوْلَاهُ فَقِهِ اللَّهُمَّ يَا رَبِّ الْأَسْوَاءَ كُلَّهَا وَاقْمَعْ عَنْهُ أَبْصَارَ الظَّالِمِينَ وَأَلْسِنَةَ الْمُعَانِدِينَ وَالْمُرِيدِينَ لَهُ السُّوءَ وَالضُّرَّ وَادْفَعْ عَنْهُ كُلَّ مَحْذُورٍ وَمَخُوفٍ وَأَيُّ عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِكَ أَوْ أَمَةٍ مِنْ إِمَائِكَ أَوْ سُلْطَانٍ مَارِدٍ أَوْ شَيْطَانٍ أَوْ شَيْطَانَةٍ أَوْ جِنِّيٍّ أَوْ جِنِّيَّةٍ أَوْ غُولٍ أَوْ غُولَةٍ أَرَادَ صَاحِبَ كِتَابِي هَذَا بِظُلْمٍ أَوْ ضُرٍّ أَوْ مَكْرٍ أَوْ مَكْرُوهٍ أَوْ كَيْدٍ أَوْ خَدِيعَةٍ أَوْ نِكَايَةٍ أَوْ سِعَايَةٍ أَوْ فَسَادٍ أَوْ غَرَقٍ أَوِ اصْطِلَامٍ أَوْ عَطَبٍ أَوْ مُغَالَبَةٍ أَوْ غَدْرٍ أَوْ قَهْرٍ أَوْ هَتْكِ سِتْرٍ أَوِ اقْتِدَارٍ أَوْ آفَةٍ أَوْ عَاهَةٍ أَوْ قَتْلٍ أَوْ حَرَقٍ أَوِ انْتِقَامٍ أَوْ قَطْعٍ أَوْ سِحْرٍ أَوْ مَسْخٍ أَوْ مَرَضٍ أَوْ سُقْمٍ أَوْ بَرَصٍ أَوْ جُذَامٍ أَوْ بُؤْسٍ أَوْ آفَةٍ أَوْ فَاقَةٍ أَوْ سَغَبٍ أَوْ عَطَشٍ أَوْ وَسْوَسَةٍ أَوْ نَقْصٍ فِي دِينٍ أَوْ مَعِيشَةٍ فَاكْفِنِيهِ بِمَا شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ وَأَنَّى شِئْتَ- إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ- وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فَأَمَّا مَا يُنْقَشُ عَلَى هَذِهِ الْقَصَبَةِ مِنْ فِضَّةٍ غَيْرِ مَغْشُوشَةٍ يَا مَشْهُوراً فِي السَّمَوَاتِ يَا مَشْهُوراً فِي الْأَرَضِينَ يَا مَشْهُوراً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ جَهَدَتِ الْجَبَابِرَةُ وَالْمُلُوكُ عَلَى إِطْفَاءِ نُورِكَ وَإِخْمَادِ ذِكْرِكَ فَأَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَكَ وَيَبُوحَ بِذِكْرِكَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ‏
 5555يَا نُورُ يَا بُرْهَانُ يَا مُبِينُ يَا مُنِيرُ يَا رَبِّ اكْفِنِي الشُّرُورَ وَآفَاتِ الدُّهُورِ وَأَسْأَلُكَ النَّجَاةَ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5555 لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ وَالنَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ وَقَاهِرَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ وَخَالِقَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَمَالِكَهُ كُفَّ عَنَّا بَأْسَ أَعْدَائِنَا وَمَنْ أَرَادَ بِنَا سُوءاً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَأَعْمِ أَبْصَارَهُمْ وَقُلُوبَهُمْ وَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ حِجَاباً وَحَرَساً وَمَدْفَعاً إِنَّكَ رَبُّنَا لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ لَنَا إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْهِ أَنَبْنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ- رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ رَبَّنَا عَافِنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها وَمِنْ شَرِّ مَا يَسْكُنُ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ سُوءٍ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَإِلَهَ الْمُرْسَلِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ وَأَوْلِيَائِكَ وَخُصَّ مُحَمَّداً وَآلَهُ أَجْمَعِينَ بِأَتَمِّ ذَلِكَ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ أُومِنُ بِاللَّهِ وَبِاللَّهِ أَعُوذُ وَبِاللَّهِ أَعْتَصِمُ وَبِاللَّهِ أَسْتَجِيرُ وَبِعِزَّةِ اللَّهِ وَمَنْعَتِهِ أَمْتَنِعُ مِنْ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ وَمِنْ رَجِلِهِمْ وَخَيْلِهِمْ وَرَكْضِهِمْ وَعَطْفِهِمْ وَرَجْعَتِهِمْ وَكَيْدِهِمْ وَشَرِّهِمْ وَشَرِّ مَا يَأْتُونَ بِهِ تَحْتَ اللَّيْلِ وَتَحْتَ النَّهَارِ مِنَ الْبُعْدِ وَالْقُرْبِ وَمِنْ شَرِّ الْغَائِبِ وَالْحَاضِرِ وَ الشَّاهِدِ وَالزَّائِرِ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتاً أَعْمَى وَبَصِيراً وَمِنْ شَرِّ الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ وَمِنْ شَرِّ نَفْسٍ وَوَسْوَسَتِهَا وَمِنْ شَرِّ الدَّنَاهِشِ وَالْحِسِّ وَاللَّمْسِ وَاللُّبْسِ وَمِنْ عَيْنِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَبِالاسْمِ الَّذِي اهْتَزَّ بِهِ عَرْشُ بِلْقِيسَ وَأُعِيذُ دِينِي وَنَفْسِي وَجَمِيعَ مَا تَحُوطُهُ عِنَايَتِي مِنْ شَرِّ كُلِّ صُورَةٍ وَخَيَالٍ أَوْ بَيَاضٍ أَوْ سَوَادٍ أَوْ تِمْثَالٍ أَوْ مُعَاهَدٍ أَوْ غَيْرِ مُعَاهَدٍ مِمَّنْ يَسْكُنُ الْهَوَاءَ وَالسَّحَابَ وَالظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ وَالظِّلَّ وَالْحَرُورَ وَالْبَرَّ وَالْبُحُورَ وَالسَّهْلَ وَالْوُعُورَ وَالْخَرَابَ وَالْعُمْرَانَ وَالْآكَامَ وَالْآجَامَ وَالغِيَاضَ وَالْكَنَائِسَ وَالنَّوَاوِيسَ وَالْفَلَوَاتِ وَالْجَبَّانَاتِ وَمِنْ شَرِّ الصَّادِرِينَ وَالْوَارِدِينَ مِمَّنْ يَبْدُو بِاللَّيْلِ وَيَنْتَشِرُ بِالنَّهَارِ وَبِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ وَالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَالْمُرِيبِينَ وَالْأَسَامِرَةِ وَالْأَفَاثِرَةِ [الْأَفَاتِرَةِ] وَالْفَرَاعِنَةِ وَالْأَبَالِسَةِ وَمِنْ جُنُودِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ وَمِنْ هَمْزِهِمْ وَلَمْزِهِمْ وَنَفْثِهِمْ وَوِقَاعِهِمْ وَأَخْذِهِمْ وَسِحْرِهِمْ وَضَرْبِهِمْ وَعَبَثِهِمْ وَلَمْحِهِمْ وَاحْتِيَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ- وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ مِنَ السَّحَرَةِ وَالْغِيلَانِ وَأُمِّ الصِّبْيَانِ وَمَا وَلَدُوا وَمَا وَرَدُوا وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ دَاخِلٍ وَخَارِجٍ وَعَارِضٍ وَمُتَعَرِّضٍ وَسَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ وَضَرَبَانِ عِرْقٍ وَصُدَاعٍ وَشَقِيقَةٍ وَأُمِّ مِلْدَمٍ وَالْحُمَّى وَالْمُثَلَّثَةِ وَالرِّبْعِ وَالْغِبِّ وَالنَّافِضَةِ وَالصَّالِبَةِ وَالدَّاخِلَةِ وَالْخَارِجَةِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ   5555 يَا عَزِيزَ الْعِزِّ فِي عِزِّهِ مَا أَعَزَّ عَزِيزَ الْعِزِّ فِي عِزِّهِ يَا عَزِيزُ أَعِزَّنِي بِعِزِّكَ وَأَيِّدْنِي بِنَصْرِكَ وَادْفَعْ عَنِّي هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَادْفَعْ عَنِّي بِدَفْعِكَ وَامْنَعْ عَنِّي بِصُنْعِكَ وَاجْعَلْنِي مِنْ خِيَارِ خَلْقِكَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا فَرْدُ يَا صَمَدُ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ-  5555 احْتَجَبْتُ بِحِجَابِ اللَّهِ النُّورَ الَّذِي احْتَجَبَ بِهِ‏ عَنِ الْعُيُونِ وَاحْتَطْتُ عَلَى نَفْسِي وَأَهْلِي وَوُلْدِي وَمَالِي وَمَا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ عِنَايَتِي بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَأَحْرَزْتُ نَفْسِي وَذَلِكَ كُلَّهُ مِنْ كُلِّ مَا أَخَافُ وَأَحْذَرُ بِاللَّهِ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ- وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَنَسِيَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ إِنَّا جَعَلْنا عَلى‏ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى‏ فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً- أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى‏ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى‏ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى‏ بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ- أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ- وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً. وَجَعَلْنا عَلى‏ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى‏ أَدْبارِهِمْ نُفُوراً وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5555يَا عُدَّتِي عِنْدَ شِدَّتِي وَيَا غَوْثِي عِنْدَ كُرْبَتِي وَيَا مُونِسِي عِنْدَ وَحْدَتِي احْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ وَاكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَام‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ  5555 يَا مَالِكَ الرِّقَابِ وَيَا هَازِمَ الْأَحْزَابِ يَا مُفَتِّحَ الْأَبْوَابِ يَا مُسَبِّبَ الْأَسْبَابِ سَبِّبْ لَنَا سَبَباً لَا نَسْتَطِيعُ لَهُ طَلَباً بِحَقِّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ أَجْمَعِينَ‏
5555 يَا مَنْ بِسُلْطَانِهِ يَنْتَصِرُ الْمَظْلُومُ وَبِعَوْنِهِ يَعْتَصِمُ الْمَكْلُومُ سَبَقَتْ مَشِيَّتُكَ وَتَمَّتْ كَلِمَتُكَ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ وَبِمَا تُمْضِيهِ خَبِيرٌ يَا حَاضِرَ كُلِّ غَيْبٍ وَعَالِمَ كُلِّ سِرٍّ وَمَلْجَأَ كُلِّ مُضْطَرٍّ ضَلَّتْ فِيكَ الْفُهُومُ وَتَقَطَّعَتْ دُونَكَ الْعُلُومُ أَنْتَ اللَّهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الدَّائِمُ الدَّيْمُومُ قَدْ تَرَى مَا أَنْتَ بِهِ عَلِيمٌ وَفِيهِ حَكِيمٌ وَعَنْهُ حَلِيمٌ وَأَنْتَ بِالتَّنَاصُرِ عَلَى كَشْفِهِ وَالْعَوْنِ عَلَى كَفِّهِ غَيْرُ ضَائِقٍ وَإِلَيْكَ مَرْجِعُ كُلِّ أَمْرٍ كَمَا عَنْ مَشِيَّتِكَ مَصْدَرُهُ وَقَدْ أَبَنْتَ عَنْ عُقُودِ كُلِّ قَوْمٍ وَأَخْفَيْتَ سَرَائِرَ آخَرِينَ وَأَمْضَيْتَ مَا قَضَيْتَ وَأَخَّرْتَ مَا لَا فَوْتَ عَلَيْكَ فِيهِ وَحَمَّلْتَ الْعُقُولَ مَا تَحَمَّلْتَ فِي غَيْبِكَ- لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى‏ مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ الْأَحَدُ الْبَصِيرُ وَأَنْتَ اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْكَ التَّوَكُّلُ وَأَنْتَ وَلِيُّ مَنْ تَوَلَّيْتَ لَكَ الْأَمْرُ كُلُّهُ تَشْهَدُ الِانْفِعَالَ وَتَعْلَمُ الِاخْتِلَالَ وَتَرَى تَخَاذُلَ أَهْلِ الْخَبَالِ [الْفَسَادِ] وَجُنُوحَهُمْ إِلَى مَا جَنَحُوا إِلَيْهِ مِنْ عَاجِلٍ فَانٍ وَحُطَامٍ عُقْبَاهُ حَمِيمٌ آنٍ وَقُعُودَ مَنْ قَعَدَ وَارْتِدَادَ مَنِ ارْتَدَّ وَخُلُوِّي مِنَ النُّصَّارِ وَانْفِرَادِي عَنِ الظُّهَّارِ وَبِكَ أَعْتَصِمُ وَبِحَبْلِكَ أَسْتَمْسِكُ وَعَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ- اللَّهُمَّ فَقَدْ تَعْلَمُ أَنِّي مَا ذَخَرْتُ جُهْدِي وَلَا مَنَعْتُ وُجْدِي حَتَّى انْفَلَّ حَدِّي وَبَقِيتُ وَحْدِي فَاتَّبَعْتُ طَرِيقَ مَنْ تَقَدَّمَنِي فِي كَفِّ الْعَادِيَةِ وَتَسْكِينِ الطَّاغِيَةِ عَنْ دِمَاءِ أَهْلِ الْمُشَايَعَةِ وَحَرَسْتُ مَا حَرَسَهُ أَوْلِيَائِي مِنْ أَمْرِ آخِرَتِي وَدُنْيَايَ فَكُنْتُ كَكَظْمِهِمْ أَكْظِمُ وَبِنِظَامِهِمْ أَنْتَظِمُ وَلِطَرِيقَتِهِمْ أَتَسَنَّمُ وَبِمِيسَمِهِمْ أَتَّسِمُ حَتَّى يَأْتِيَ نَصْرُكَ وَأَنْتَ نَاصِرُ الْحَقِّ وَعَوْنُهُ وَإِنْ بَعُدَ الْمَدَى عَنِ الْمُرْتَادِ وَنَأَى الْوَقْتُ عَنْ إِفْنَاءِ الْأَضْدَادِ- اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَامْزُجْهُمْ مَعَ النُّصَّابِ فِي سَرْمَدِ الْعَذَابِ وَأَعْمِ عَنِ الرُّشْدِ أَبْصَارَهُمْ وَسَكِّعْهُمْ فِي غَمَرَاتِ‏ لَذَّاتِهِمْ حَتَّى تَأْخُذَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ غَافِلُونَ وَسُحْرَةً وَهُمْ نَائِمُونَ بِالْحَقِّ الَّذِي تُظْهِرُهُ وَالْيَدِ الَّتِي تَبْطِشُ بِهَا وَالْعِلْمِ الَّذِي تُبْدِيهِ إِنَّكَ كَرِيمٌ عَلِيمٌ‏
اللَّهُمَّ 5555 إِنَّكَ الرَّبُّ الرَّءُوفُ- الْمَلِكُ الْعَطُوفُ الْمُتَحَنِّنُ الْمَأْلُوفُ وَأَنْتَ غِيَاثُ الْحَيْرَانِ الْمَلْهُوفِ وَمُرْشِدُ الضَّالِّ الْمَكْفُوفِ تَشْهَدُ خَوَاطِرَ أَسْرَارِ الْمُسِرِّينَ كَمُشَاهَدَتِكَ أَقْوَالَ النَّاطِقِينَ أَسْأَلُكَ بِمُغَيَّبَاتِ عِلْمِكَ فِي بَوَاطِنِ أَسْرَارِ سَرَائِرِ الْمُسِرِّينَ إِلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلَاةً يَسْبِقُ بِهَا مَنِ اجْتَهَدَ مِنَ الْمُتَقَدِّمِينَ وَيَتَجَاوَزُ فِيهَا مَنْ يَجْتَهِدُ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ وَأَنْ تَصِلَ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ صِلَةَ مَنْ صَنَعْتَهُ لِنَفْسِكَ وَاصْطَنَعْتَهُ لِغَيْبِكَ فَلَمْ تَتَخَطَّفْهُ خَاطِفَاتُ الظِّنَنِ وَلَا وَارِدَاتُ الْفِتَنِ حَتَّى نَكُونَ لَكَ فِي الدُّنْيَا مُطِيعِينَ وَفِي الْآخِرَةِ فِي جِوَارِكَ خَالِدِينَ‏
اللَّهُمَّ 5555 مِنْكَ الْبَدْءُ وَلَكَ الْمَشِيَّةُ [الْمَشِيئَةُ] وَلَكَ الْحَوْلُ وَلَكَ الْقُوَّةُ وَأَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ جَعَلْتَ قُلُوبَ أَوْلِيَائِكَ مَسْكَناً لِمَشِيَّتِكَ وَمَكْمَناً لِإِرَادَتِكَ وَجَعَلْتَ عُقُولَهُمْ مَنَاصِبَ أَوَامِرِكَ وَنَوَاهِيكَ فَأَنْتَ إِذَا شِئْتَ مَا تَشَاءُ حَرَّكْتَ مِنْ أَسْرَارِهِمْ كَوَامِنَ مَا أَبْطَنْتَ فِيهِمْ وَأَبْدَأْتَ مِنْ إِرَادَتِكَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ مَا أَفْهَمْتَهُمْ بِهِ عَنْكَ فِي عُقُودِهِمْ بِعُقُولٍ تَدْعُوكَ وَتَدْعُو إِلَيْكَ بِحَقَائِقِ مَا مَنَحْتَهُمْ بِهِ وَإِنِّي لَأَعْلَمُ مِمَّا عَلَّمْتَنِي مِمَّا أَنْتَ الْمَشْكُورُ عَلَى مَا مِنْهُ أَرَيْتَنِي وَإِلَيْهِ آوَيْتَنِي اللَّهُمَّ وَإِنِّي مَعَ ذَلِكَ كُلِّهِ عَائِذٌ بِكَ لَائِذٌ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ رَاضٍ بِحُكْمِكَ الَّذِي سُقْتَهُ إِلَيَّ فِي عِلْمِكَ جَارٍ بِحَيْثُ أَجْرَيْتَنِي قَاصِدٌ مَا أَمَّمْتَنِي غَيْرَ ضَنِينٍ بِنَفْسِي فِي مَا يُرْضِيكَ عَنِّي إِذْ بِهِ قَدْ رَضَّيْتَنِي وَلَا قَاصِرٍ بِجُهْدِي عَمَّا إِلَيْهِ نَدَبْتَنِي مُسَارِعٌ لِمَا عَرَّفْتَنِي شَارِعٌ فِيمَا أَشْرَعْتَنِي مُسْتَبْصِرٌ فِي مَا بَصَّرْتَنِي مُرَاعٍ مَا أَرْعَيْتَنِي فَلَا تُخْلِنِي مِنْ رِعَايَتِكَ وَلَا تُخْرِجْنِي مِنْ عِنَايَتِكَ- وَ لَا تُقْعِدْنِي عَنْ حَوْلِكَ وَلَا تُخْرِجْنِي عَنْ مَقْصَدٍ أَنَالُ بِهِ إِرَادَتَكَ وَاجْعَلْ عَلَى الْبَصِيرَةِ مَدْرَجَتِي وَعَلَى الْهِدَايَةِ مَحَجَّتِي وَعَلَى الرَّشَادِ مَسْلَكِي حَتَّى تُنِيلَنِي وَتُنِيلَ بِي أُمْنِيَّتِي وَتُحِلَّ بِي عَلَى مَا بِهِ أَرَدْتَنِي وَلَهُ خَلَقْتَنِي وَإِلَيْهِ آوَيْتَنِي وَأَعِذْ أَوْلِيَاءَكَ مِنَ الِافْتِنَانِ بِي وَفَتِّنْهُمْ بِرَحْمَتِكَ [لِرَحْمَتِكَ‏] فِي نِعْمَتِكَ تَفْتِينَ الِاجْتِبَاءِ وَالْإِخْلَاصِ بِسُلُوكِ طَرِيقَتِي وَاتِّبَاعِ مَنْهَجِي- وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ مِنْ آبَائِي وَذَوِي رَحِمِي [لُحْمَتِي‏]
اللَّهُمَّ 5555 مَنْ أَوَى إِلَى مَأْوىً فَأَنْتَ مَأْوَايَ وَمَنْ لَجَأَ إِلَى مَلْجَإٍ فَأَنْتَ مَلْجَئِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاسْمَعْ نِدَائِي وَأَجِبْ دُعَائِي وَاجْعَلْ مَا بِي عِنْدَكَ وَمَثْوَايَ وَاحْرُسْنِي فِي بَلْوَايَ مِنِ افْتِنَانِ الِامْتِحَانِ وَلُمَّةِ الشَّيْطَانِ بِعَظَمَتِكَ الَّتِي لَا يَشُوبُهَا وَلَعُ نَفْسٍ بِتَفْتِينٍ وَلَا وَارِدُ طَيْفٍ بِتَظْنِينٍ وَلَا يَلُمُ بِهَا فَرَحٌ حَتَّى تَقْلِبَنِي إِلَيْكَ بِإِرَادَتِكَ غَيْرَ ظَنِينٍ وَلَا مَظْنُونٍ وَلَا مُرَابٍ وَلَا مُرْتَابٍ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ‏
اللَّهُمَّ 5555 إِنَّ جِبِلَّةَ الْبَشَرِيَّةِ وَطِبَاعَ الْإِنْسَانِيَّةِ وَمَا جَرَتْ عَلَيْهِ تَرْكِيبَاتُ النَّفْسِيَّةِ وَانْعَقَدَتْ بِهِ عُقُودُ النَّسِيَّةِ [النَّسَبِيَّةِ] تَعْجِزُ عَنْ حَمْلِ وَارِدَاتِ الْأَقْضِيَةِ إِلَّا مَا وَفَّقْتَ لَهُ أَهْلَ الِاصْطِفَاءِ وَأَعَنْتَ عَلَيْهِ ذَوِي الِاجْتِبَاءِ اللَّهُمَّ وَإِنَّ الْقُلُوبَ فِي قَبْضَتِكَ وَالْمَشِيَّةَ لَكَ فِي مَلْكَتِكَ وَقَدْ تَعْلَمُ أَيْ رَبِّ مَا الرَّغْبَةُ إِلَيْكَ فِي كَشْفِهِ وَاقِعَةٌ لِأَوْقَاتِهَا بِقُدْرَتِكَ وَاقِفَةٌ بِحَدِّكَ مِنْ إِرَادَتِكَ وَإِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّ لَكَ دَارَ جَزَاءٍ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ مَثُوبَةً وَعُقُوبَةً وَأَنَّ لَكَ يَوْماً تَأْخُذُ فِيهِ بِالْحَقِّ- وَأَنَّ أَنَاتَكَ أَشْبَهُ الْأَشْيَاءِ بِكَرَمِكَ وَأَلْيَقُهَا بِمَا وَصَفْتَ بِهِ نَفْسَكَ فِي عَطْفِكَ وَتَرَؤُّفِكَ وَأَنْتَ بِالْمِرْصَادِ لِكُلِّ ظَالِمٍ فِي وَخِيمِ عُقْبَاهُ وَسُوءِ مَثْوَاهُ اللَّهُمَّ وَإِنَّكَ قَدْ أَوْسَعْتَ خَلْقَكَ رَحْمَةً وَحِلْماً وَقَدْ بُدِّلَتْ أَحْكَامُكَ وَغُيِّرَتْ سُنَنُ نَبِيِّكَ وَتَمَرَّدَ الظَّالِمُونَ عَلَى خُلَصَائِكَ وَاسْتَبَاحُوا حَرِيمَكَ وَ رَكِبُوا مَرَاكِبَ الِاسْتِمْرَارِ عَلَى الْجُرْأَةِ عَلَيْكَ اللَّهُمَّ فَبَادِرْهُمْ بِقَوَاصِفِ سَخَطِكَ وَعَوَاصِفِ تَنْكِيلَاتِكَ وَاجْتِثَاثِ غَضَبِكَ وَطَهِّرِ الْبِلَادَ مِنْهُمْ وَاعْسِفْ عَنْهَا آثَارَهُمْ وَاحْطُطْ مِنْ قَاعَاتِهَا وَمَظَانِّهَا مَنَارَهُمْ وَاصْطَلِمْهُمْ بِبَوَارِكَ حَتَّى لَا تُبْقِ مِنْهُمْ دِعَامَةً لِنَاجِمٍ وَلَا عَلَماً لِأُمٍّ وَلَا مَنَاصاً لِقَاصِدٍ وَلَا رَائِداً لِمُرْتَادٍ اللَّهُمَّ امْحُ آثَارَهُمْ وَاطْمِسْ عَلى‏ أَمْوالِهِمْ وَدِيَارِهِمْ وَامْحَقْ أَعْقَابَهُمْ وَافْكُكْ أَصْلَابَهُمْ وَعَجِّلْ إِلَى عَذَابِكَ السَّرْمَدِ انْقِلَابَهُمْ وَأَقِمْ لِلْحَقِّ مَنَاصِبَهُ وَاقْدَحْ لِلرَّشَادِ زِنَادَهُ وَأَثْرِ لِلثَّارِ مَثِيرَهُ وَأَيِّدْ بِالْعَوْنِ مُرْتَادَهُ وَوَفِّرْهُ مِنَ النَّصْرِ زَادَهُ حَتَّى يَعُودَ الْحَقُّ بِجِدَّتِهِ وَيُنِيرَ مَعَالِمُ مَقَاصِدِهِ وَيَسْلُكَهُ أَهْلُهُ بِالْأَمَنَةِ حَقَّ سُلُوكِهِ- إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ
اللَّهُمَّ 5555 أَنْتَ الْمُبِينُ الْبَائِنُ وَأَنْتَ الْمَكِينُ الْمَاكِنُ الْمُمَكِّنُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آدَمَ بَدِيعِ فِطْرَتِكَ وَرُكْنِ [بِكْرِ] حُجَّتِكَ وَلِسَانِ قُدْرَتِكَ وَالْخَلِيفَةِ فِي بَسِيطَتِكَ وَأَوَّلِ مُجْتَبًى لِلنُّبُوَّةِ بِرَحْمَتِكَ وَسَاحِفِ شَعْرِ رَأْسِهِ تَذَلُّلًا لَكَ فِي حَرَمِكَ لِعِزَّتِكَ وَمُنْشَإٍ مِنَ التُّرَابِ نَطَقَ إِعْرَاباً بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَعَبَدَ لَكَ أَنْشَأْتَهُ لِأُمَّتِكَ وَمُسْتَعِيذٍ بِكَ مِنْ مَسِّ عُقُوبَتِكَ وَصَلِّ عَلَى ابْنِهِ الْخَالِصِ مِنْ صَفْوَتِكَ وَالْفَاحِصِ عَنْ مَعْرِفَتِكَ وَالْغَائِصِ [الفائض‏] الْمَأْمُونِ عَنْ مَكْنُونِ سَرِيرَتِكَ بِمَا أَوْلَيْتَهُ مِنْ نِعَمِكَ وَمَعُونَتِكَ وَعَلَى مَنْ بَيْنَهُمَا مِنَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ- وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ 5555حَاجَتِيَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ الْيَوْمَ‏ فَأَعِذْنِي وَأَسْتَجِيرُ بِكَ الْيَوْمَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ فَأَجِرْنِي وَأَسْتَغِيثُ بِكَ الْيَوْمَ فَأَغِثْنِي وَأَسْتَصْرِخُكَ الْيَوْمَ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّي فَاصْرُخْنِي وَأَسْتَنْصِرُكَ الْيَوْمَ فَانْصُرْنِي وَأَسْتَعِينُ بِكَ الْيَوْمَ عَلَى أَمْرِي فَأَعِنِّي وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ فَاكْفِنِي وَأَعْتَصِمُ بِكَ فَاعْصِمْنِي وَآمَنُ بِكَ فَآمِنِّي وَأَسْأَلُكَ فَأَعْطِنِي وَأَسْتَرْزِقُكَ فَارْزُقْنِي وَأَسْتَغْفِرُكَ فَاغْفِرْ لِي وَأَدْعُوكَ فَاذْكُرْنِي وَأَسْتَرْحِمُكَ فَارْحَمْنِي وهي الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ لَا يَعْلَمُهَا أَحَدٌ غَيْرُكَ أَنْ تَأْتِيَ عَلَى قَضَائِهَا وَإِمْضَائِهَا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَشَدِّ أَزْرٍ وَحَطِّ وِزْرٍ يَا مَنْ لَهُ نُورٌ لَا يُطْفَأُ وَظُهُورٌ لَا يَخْفَى وَأُمُورٌ لَا تُكْفَى اللَّهُمَّ إِنِّي دَعَوْتُكَ دُعَاءَ مَنْ عَرَفَكَ وَتَسَبَّلَ إِلَيْكَ وَآلَ بِجَمِيعِ بَدَنِهِ إِلَيْكَ سُبْحَانَكَ طَوَتِ الْأَبْصَارُ فِي صَنْعَتِكَ مَدِيدَتَهَا وَثَنَتِ الْأَلْبَابُ عَنْ كُنْهِكَ أَعِنَّتَهَا فَأَنْتَ الْمُدْرِكُ غَيْرُ الْمُدْرَكِ وَالْمُحِيطُ غَيْرُ الْمُحَاطِ وَعِزَّتِكَ لَتَفْعَلَنَّ وَعِزَّتِكَ لَتَفْعَلَنَّ وَعِزَّتِكَ لَتَفْعَلَنَ‏
اللَّهُمَّ 5555 إِنَّ عَدُوِّي قَدِ اسْتَسَنَّ فِي غُلْوَانِهِ وَاسْتَمَرَّ فِي عُدْوَانِهِ وَأَمِنَ بِمَا شَمِلَهُ مِنَ الْحِلْمِ عَاقِبَةَ جُرْأَتِهِ عَلَيْكَ وَتَمَرَّدَ فِي مُبَايَنَتِكَ وَلَكَ اللَّهُمَّ لَحَظَاتُ سَخَطٍ بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ وَنَهَاراً وَهُمْ غَافِلُونَ وَجَهْرَةً وَهُمْ يَلْعَبُونَ وَبَغْتَةً وَهُمْ سَاهُونَ وَأَنَّ الْخِنَاقَ قَدِ اشْتَدَّ وَالْوَثَاقَ قَدِ احْتَدَّ وَالْقُلُوبَ قَدْ مُحِيَتْ وَالْعُقُولَ قَدْ تَنَكَّرَتْ وَالصَّبْرَ قَدْ أَوْدَى وَكَادَ يَنْقَطِعُ حَبَائِلُهُ فَإِنَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ مِنَ الظَّالِمِ وَمُشَاهَدَةٍ مِنَ الْكَاظِمِ لَا يُعَجِّلُكَ فَوْتُ دَرَكٍ وَلَا يُعْجِزُكَ احْتِجَازُ مُحْتَجِزٍ وَإِنَّمَا مُهِّلَ اسْتِثْبَاتاً وَحُجَّتُكَ عَلَى الْأَحْوَالِ الْبَالِغَةِ الدَّامِغَةِ وَبِعُبَيْدِكَ ضَعْفُ الْبَشَرِيَّةِ وَعَجْزُ الْإِنْسَانِيَّةِ وَلَكَ سُلْطَانُ الْإِلَهِيَّةِ وَمَلِكَةُ الْبَرِيَّةِ وَبَطْشَةُ الْأَنَاةِ وَعُقُوبَةُ التَّأْبِيدِ اللَّهُمَّ فَإِنْ كَانَ فِي الْمُصَابَرَةِ لِحَرَارَةِ الْمُعَانِ مِنَ الظَّالِمِينَ وَكَمَدِ [كَيْدِ] مَنْ يُشَاهَدُ مِنَ الْمُبَدِّلِينَ رِضًى لَكَ وَمَثُوبَةً مِنْكَ فَهَبْ لَنَا مَزِيداً مِنَ التَّأْيِيدِ وَعَوْناً مِنَ التَّسْدِيدِ إِلَى حِينِ نُفُوذِ مَشِيَّتِكَ فِيمَنْ أَسْعَدْتَهُ وَأَشْقَيْتَهُ مِنْ بَرِيَّتِكَ وَامْنُنْ عَلَيْنَا بِالتَّسْلِيمِ لِمَحْتُومَاتِ أَقْضِيَتِكَ وَالتَّجَرُّعِ لِوَارِدَاتِ أَقْدَارِكَ وَهَبْ لَنَا مَحَبَّةً لِمَا أَحْبَبْتَ فِي مُتَقَدَّمٍ وَمُتَأَخَّرٍ وَمُتَعَجَّلٍ وَمُتَأَجَّلٍ وَالْإِيثَارِ لِمَا اخْتَرْتَ فِي مُسْتَقْرَبٍ وَمُسْتَبْعَدٍ وَلَا تُخْلِنَا اللَّهُمَّ مَعَ ذَلِكَ مِنْ عَوَاطِفِ رَأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَكِفَايَتِكَ وَحُسْنِ كِلَاءَتِكَ بِمَنِّكَ وَكَرَمِكَ‏
5555 يَا مَنْ يَعْلَمُ هَوَاجِسَ السَّرَائِرِ وَمَكَامِنَ الضَّمَائِرِ وَحَقَائِقَ الْخَوَاطِرِ يَا مَنْ هُوَ لِكُلِّ غَيْبٍ حَاضِرٌ وَلِكُلِّ مَنْسِيٍّ ذَاكِرٌ وَعَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَادِرٌ وَإِلَى الْكُلِّ نَاظِرٌ بَعُدَ الْمَهَلُ وَقَرُبَ الْأَجَلُ وَضَعُفَ الْعَمَلُ وَأَرَابَ [أَرْأَبَ‏] الْأَمَلُ وَآنَ الْمُنْتَقَلُ وَأَنْتَ يَا اللَّهُ الْآخِرُ كَمَا أَنْتَ الْأَوَّلُ مُبِيدُ مَا أَنْشَأْتَ وَمُصَيِّرُهُمْ إِلَى الْبِلَى وَمُقَلِّدُهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَمُحَمِّلُهَا ظُهُورَهُمْ إِلَى وَقْتِ نُشُورِهِمْ مِنْ بِعْثَةِ قُبُورِهِمْ‏ عِنْدَ نَفْخَةِ الصُّورِ وَانْشِقَاقِ السَّمَاءِ بِالنُّورِ وَالْخُرُوجِ بِالْمَنْشَرِ إِلَى سَاحَةِ الْمَحْشَرِ لَا تَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ أَبْصَارُهُمْ- وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ مُتَرَاطِبِينَ فِي غُمَّةٍ مِمَّا أَسْلَفُوا وَمُطَالِبِينَ بِمَا احْتَقَبُوا وَمُحَاسَبِينَ هُنَاكَ عَلَى مَا ارْتَكَبُوا الصَّحَائِفُ فِي الْأَعْنَاقِ مَنْشُورَةٌ وَالْأَوْزَارُ عَلَى الظُّهُورِ مَأْزُورَةٌ لَا انْفِكَاكَ وَلَا مَنَاصَ وَلَا مَحِيصَ عَنِ الْقِصَاصِ قَدْ أَفْحَمْتَهُمُ الْحُجَّةُ وَحَلُّوا فِي حَيْرَةِ الْمَحَجَّةِ وَهَمْسِ الضَّجَّةِ مَعْدُولٌ بِهِمْ عَنِ الْمَحَجَّةِ إِلَّا مَنْ سَبَقَتْ لَهُ مِنَ اللَّهِ الْحُسْنَى فَنَجَا مِنْ هَوْلِ الْمَشْهَدِ وَعَظِيمِ الْمَوْرِدِ وَلَمْ يَكُنْ مِمَّنْ فِي الدُّنْيَا تَمَرَّدَ وَلَا عَلَى أَوْلِيَاءِ اللَّهِ تَعَنَّدَ وَلَهُمُ اسْتَبْعَدَ وَعَنْهُمْ بِحُقُوقِهِمْ تَفَرَّدَ اللَّهُمَّ فَإِنَّ الْقُلُوبَ قَدْ بَلَغَتِ الْحَنَاجِرَ وَالنُّفُوسَ قَدْ عَلَتِ التَّرَاقِيَ وَالْأَعْمَارَ قَدْ نَفِدَتْ بِالانْتِظَارِ لَا عَنْ نَقْصِ اسْتِبْصَارٍ وَلَا عَنِ اتِّهَامِ مِقْدَارٍ وَلَكِنْ لِمَا تُعَانِي مِنْ رُكُوبِ مَعَاصِيكَ وَالْخِلَافِ عَلَيْكَ فِي أَوَامِرِكَ وَنَوَاهِيكَ وَالتَّلَعُّبِ بِأَوْلِيَائِكَ وَمُظَاهَرَةِ أَعْدَائِكِ اللَّهُمَّ فَقَرِّبْ مَا قَدْ قَرُبَ وَأَوْرِدْ مَا قَدْ دَنَا وَحَقِّقْ ظُنُونَ الْمُوقِنِينَ وَبَلِّغِ الْمُؤْمِنِينَ تَأْمِيلَهُمْ مِنْ إِقَامَةِ حَقِّكَ وَنَصْرِ دِينِكَ وَإِظْهَارِ حُجَّتِكَ وَالِانْتِقَامِ مِنْ أَعْدَائِكِ‏
5555 يَا مَنْ سَبَقَ عِلْمُهُ وَنَفَذَ حُكْمُهُ وَشَمِلَ حِلْمُهُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَزِلْ حِلْمَكَ عَنْ ظَالِمِي وَبَادِرْهُ بِالنَّقِمَةِ وَعَاجِلْهُ بِالاسْتِيصَالِ وَكُبَّهُ لِمَنْخِرِهِ وَاغْصُصْهُ بِرِيقِهِ وَارْدُدْ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ وَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ بِشُغُلٍ شَاغِلٍ مُولِمٍ وَسُقْمٍ دَائِمٍ وَامْنَعْهُ التَّوْبَةَ وَحُلْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْإِنَابَةِ وَاسْلُبْهُ رَوْحَ الرَّاحَةِ وَاشْدُدْ عَلَيْهِ الْوَطْأَةَ وَخُذْ مِنْهُ بِالْمِخْنَقِ وَحَشْرِجْهُ فِي صَدْرِهِ وَلَا تُثَبِّتْ لَهُ قَدَماً وَأَثْكِلْهُ وَنَكِّلْهُ وَاجْتَثَّهُ وَاجْتَثَّ رَاحَتَهُ وَاسْتَأْصِلْهُ وَجُثَّهُ وَجُثَّ نِعْمَتَكَ عَنْهُ وَأَلْبِسْهُ الصِّغَارَ وَاجْعَلْ عُقْبَاهُ النَّارَ بَعْدَ مَحْوِ آثَارِهِ وَسَلْبِ قَرَارِهِ وَإِجْهَارِ قَبِيحِ آصَارِهِ وَأَسْكِنْهُ دَارَ بَوَارِهِ وَلَا تُبْقِ لَهُ ذِكْراً وَلَا تُعَقِّبْهُ مِنْ مُسْتَخْلَفٍ أَجْراً اللَّهُمَّ بَادِرْهُ اللَّهُمَّ عَاجِلْهُ وَلَا تُؤَجِّلْهُ اللَّهُمَّ خُذْهُ اللَّهُمَّ اسْلُبْهُ التَّوْفِيقَ اللَّهُمَّ لَا تُنْهِضْهُ اللَّهُمَّ اللَّهُمَّ لَا تَرِثْهُ اللَّهُمَّ لَا تُؤَخِّرْهُ اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِهِ اللَّهُمَّ اشْدُدْ قَبْضَتَكَ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ بِكَ اعْتَصَمْتُ عَلَيْهِ وَبِكَ اسْتَجَرْتُ مِنْهُ وَبِكَ تَوَارَيْتُ عَنْهُ وَبِكَ اسْتَكْفَفْتُ [اسْتَكْهَفْتُ‏] دُونَهُ وَبِكَ اسْتَتَرْتُ مِنْ ضَرَّائِهِ اللَّهُمَّ احْرُسْنِي بِحَرَاسَتِكَ مِنْهُ وَمِنْ عَذَابِكَ وَاكْفِنِي بِكِفَايَتِكَ كَيْدَهُ وَكَيْدَ بُغَاتِكَ- اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِحِفْظِ الْإِيمَانِ وَأَسْبِلْ عَلَيَّ سِتْرَكَ الَّذِي سَتَرْتَ بِهِ رُسُلَكَ عَنِ الطَّوَاغِيتِ وَحَصِّنِّي بِحِصْنِكَ الَّذِي وَقَيْتَهُمْ بِهِ مِنَ الْجَوَابِيتِ اللَّهُمَّ أَيِّدْنِي مِنْكَ بِنَصْرٍ لَا يَنْفَكُّ وَعَزِيمَةِ صِدْقٍ لَا تُخْتَلُّ وَجَلِّلْنِي بِنُورِكَ وَاجْعَلْنِي مُتَدَرِّعاً بِدِرْعِكَ الْحَصِينَةِ الْوَاقِيَةِ وَاكْلَأْنِي بِكِلَاءَتِكَ الْكَافِيَةِ إِنَّكَ وَاسِعٌ لِمَا تَشَاءُ وَوَلِيٌّ لِمَنْ لَكَ تَوَالَى وَنَاصِرٌ لِمَنْ إِلَيْكَ آوَى وَعَوْنُ مَنْ بِكَ اسْتَعْدَى وَكَافِي مَنْ بِكَ اسْتَكْفَى وَالْعَزِيزُ الَّذِي لَا يُمَانَعُ عَمَّا يَشَاءُ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَهُوَ حَسْبِي- عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ‏
5555 يَا مَأْمَنَ الْخَائِفِ وَكَهْفَ اللَّاهِفِ وَجُنَّةَ الْعَائِذِ وَغَوْثَ اللَّائِذِ خَابَ مَنِ اعْتَمَدَ سِوَاكَ وَخَسِرَ مَنْ لَجَأَ إِلَى دُونِكَ وَذَلَّ مَنِ اعْتَزَّ بِغَيْرِكَ وَافْتَقَرَ مَنِ اسْتَغْنَى عَنْكَ إِلَيْكَ اللَّهُمَّ الْمَهْرَبُ وَمِنْكَ اللَّهُمَّ الْمَطْلَبُ اللَّهُمَّ قَدْ تَعْلَمُ عَقْدَ ضَمِيرِي عِنْدَ مُنَاجَاتِكَ وَحَقِيقَةَ سَرِيرَتِي عِنْدَ دُعَائِكَ وَصِدْقَ خَالِصَتِي بِاللَّجَإِ إِلَيْكَ فَأَفْزِعْنِي إِذَا فَزِعْتُ إِلَيْكَ- وَلَا تَخْذُلْنِي إِذَا اعْتَمَدْتُ عَلَيْكَ وَبَادِرْنِي بِكِفَايَتِكَ وَلَا تَسْلُبْنِي رِفْقَ عِنَايَتِكَ وَخُذْ ظَالِمِي السَّاعَةَ السَّاعَةَ- أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ عَلَيْهِ مُسْتَأْصِلٍ شَافَتَهُ مُجْتَثٍّ قَائِمَتَهُ حَاطٍّ دِعَامَتَهُ مُتَبَرٍّ لَهُ مُدَمِّرٍ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ بَادِرْهُ قَبْلَ أَذِيَّتِي- وَ اسْبِقْهُ بِكِفَايَتِي كَيْدَهُ وَشَرَّهُ وَمَكْرُوهَهُ وَغَمْزَهُ وَسُوءَ عَقْدِهِ وَقَصْدِهِ اللَّهُمَّ 5555 إِنِّي إِلَيْكَ فَوَّضْتُ أَمْرِي وَبِكَ تَحَصَّنْتُ مِنْهُ وَمِنْ كُلِّ مَنْ يَتَعَمَّدُنِي بِمَكْرُوهِهِ وَيَتَرَصَّدُنِي بِأَذِيَّتِهِ وَيُصْلِتُ لِي بِطَانَتَهُ وَيَسْعَى عَلَيَّ بِمَكَايِدِهِ اللَّهُمَّ كِدْ لِي وَلَا تَكِدْ عَلَيَّ وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ بِي وَأَرِنِي الثَّارَ مِنْ كُلِّ عَدُوٍّ أَوْ مَكَّارٍ وَلَا يَضُرُّنِي ضَارُّ وَأَنْتَ وَلِيِّي وَلَا يَغْلِبُنِي مُغَالِبٌ وَأَنْتَ عَضُدِي وَلَا تَجْرِي عَلَيَّ مَسَاءَةٌ وَأَنْتَ كَنَفِي اللَّهُمَّ بِكَ اسْتَذْرَعْتُ وَاعْتَصَمْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ‏
5555 يَا مَفْزَعَ الْفَازِعِ وَمَأْمَنَ الْهَالِعِ وَمَطْمَعَ الطَّامِعِ وَمَلْجَأَ الضَّارِعِ يَا غَوْثَ اللَّهْفَانِ وَمَأْوَى الْحَيْرَانِ وَمُرْوِيَ الظَّمْآنِ وَمُشْبِعَ الْجَوْعَانِ وَكَاسِيَ الْعُرْيَانِ وَحَاضِرَ كُلِّ مَكَانٍ بِلَا دَرَكٍ وَلَا عَيَانٍ وَلَا صِفَةٍ وَلَا بَطَانٍ عَجَزَتِ الْأَفْهَامُ وَضَلَّتِ الْأَوْهَامُ عَنْ مُوَافَقَةِ صِفَةِ دَابَّةٍ مِنَ الْهَوَامِّ فَضْلًا عَنِ الْأَجْرَامِ الْعِظَامِ مِمَّا أَنْشَأْتُ حِجَاباً لِعَظَمَتِكَ وَأَنَّى يَتَغَلْغَلُ إِلَى مَا وَرَاءِ ذَلِكَ بِمَا لَا يُرَامُ تَقَدَّسْتَ يَا قُدُّوسُ عَنِ الظُّنُونِ وَالْحُدُوسِ وَأَنْتَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ بَارِئُ الْأَجْسَامِ وَالنُّفُوسِ وَمُنَخِّرُ الْعِظَامِ وَمُمِيتُ الْأَنَامِ وَمُعِيدُهَا بَعْدَ الْفَنَاءِ وَالتَّطْمِيسِ أَسْأَلُكَ يَا ذَا الْقُدْرَةِ وَالْعُلَا وَالْعِزِّ وَالثَّنَاءِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أُوْلِي النُّهَى وَالْمَحَلِّ الْأَوْفَى وَالْمَقَامِ الْأَعْلَى وَأَنْ تُعَجِّلَ مَا قَدْ تَأَجَّلَ وَتُقَدِّمَ مَا قَدْ تَأَخَّرَ وَتَأْتِيَ بِمَا قَدْ أَوْجَبْتَ إِثْبَاتَهُ وَتُقَرِّبَ مَا قَدْ تَأَخَّرَ فِي النُّفُوسِ الْحَصِرَةِ أَوَانُهُ وَتَكْشِفَ الْبَأْسَ وَسُوءَ اللِّبَاسِ وَعَوَارِضَ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ ... فِي صُدُورِ النَّاسِ وَتَكْفِيَنَا مَا قَدْ رَهِقَنَا وَتَصْرِفَ عَنَّا مَا قَدْ رَكِبَنَا وَتُبَادِرَ اصْطِلَامَ الظَّالِمِينَ وَنَصْرَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْإِدَالَةَ مِنَ الْمُعَانِدِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ‏
اللَّهُمَّ إِنِّي 5555 عَبْدَانِ مِنْ عَبِيدِكَ نَوَاصِينَا بِيَدِكَ تَعْلَمُ مُسْتَقَرَّنَا وَمُسْتَوْدِعَنَا وَمُنْقَلَبَنَا وَمَثْوَانَا وَسِرَّنَا وَعَلَانِيَتَنَا تَطَّلِعُ عَلَى نِيَّاتِنَا وَتُحِيطُ بِضَمَائِرِنَا عِلْمُكَ‏ بِمَا نُبْدِيهِ كَعِلْمِكَ بِمَا نُخْفِيهِ وَمَعْرِفَتُكَ بِمَا نُبْطِنُهُ كَمَعْرِفَتِكَ بِمَا نُظْهِرُهُ وَلَا يَنْطَوِي عِنْدَكَ شَيْ‏ءٌ مِنْ أُمُورِنَا وَلَا يَسْتَتِرُ دُونَكَ حَالٌ مِنْ أَحْوَالِنَا وَلَا مِنْكَ مَعْقِلٌ يُحْصِنُنَا وَلَا حِرْزٌ يُحْرِزُنَا وَلَا مَهْرَبٌ لَنَا نَفُوتُكَ بِهِ وَلَا يَمْنَعُ الظَّالِمَ مِنْكَ حُصُونُهُ وَلَا يُجَاهِدُكَ عَنْهُ جُنُودُهُ وَلَا يُغَالِبُكَ مُغَالِبٌ بِمَنْعَةٍ وَلَا يُعَازُّكَ مُعَازٌّ بِكَثْرَةٍ أَنْتَ مُدْرِكُه أَيْنَمَا سَلَكَ وَقَادِرٌ عَلَيْهِ أَيْنَمَا لَجَأَ فَمَعَاذُ الْمَظْلُومِ مِنَّا بِكَ وَتَوَكُّلُ الْمَقْهُورِ مِنَّا عَلَيْكَ وَرُجُوعُهُ إِلَيْكَ وَيَسْتَغِيثُ بِكَ إِذَا خَذَلَهُ الْمُغِيثُ وَيَسْتَصْرِخُكَ إِذَا قَعَدَ عَنْهُ النَّصِيرُ وَيَلُوذُ بِكَ إِذَا نَفَتْهُ الْأَفْنِيَةُ وَيَطْرُقُ بِكَ إِذَا أُغْلِقَتْ عَنْهُ الْأَبْوَابُ الْمُرْتَجَّةُ وَيَصِلُ إِلَيْكَ إِذَا احْتَجَبَ عَنْهُ الْمُلُوكُ الْغَافِلَةُ تَعْلَمُ مَا حَلَّ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَشْكُوَهُ إِلَيْكَ وَتَعْلَمُ مَا يُصْلِحُهُ قَبْلَ أَنْ يَدْعُوَكَ لَهُ فَلَكَ الْحَمْدُ سَمِيعاً بَصِيراً لَطِيفاً عَلِيماً خَبِيراً قَدِيراً وَإِنَّهُ قَدْ كَانَ فِي سَابِقِ عِلْمِكَ وَمُحْكَمِ قَضَائِكَ وَجَارِي قَدَرِكَ وَنَافِذِ أَمْرِكَ وَقَاضِي حُكْمِكَ وَمَاضِي مَشِيَّتِكَ فِي خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ شَقِيِّهِمْ وَسَعِيدِهِمْ وَبَرِّهِمْ وَفَاجِرِهِمْ أَنْ جَعَلْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ الْيَوْمَ‏ فَأَعِذْنِي وَأَسْتَجِيرُ بِكَ الْيَوْمَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ فَأَجِرْنِي وَأَسْتَغِيثُ بِكَ الْيَوْمَ فَأَغِثْنِي وَأَسْتَصْرِخُكَ الْيَوْمَ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّي فَاصْرُخْنِي وَأَسْتَنْصِرُكَ الْيَوْمَ فَانْصُرْنِي وَأَسْتَعِينُ بِكَ الْيَوْمَ عَلَى أَمْرِي فَأَعِنِّي وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ فَاكْفِنِي وَأَعْتَصِمُ بِكَ فَاعْصِمْنِي وَآمَنُ بِكَ فَآمِنِّي وَأَسْأَلُكَ فَأَعْطِنِي وَأَسْتَرْزِقُكَ فَارْزُقْنِي وَأَسْتَغْفِرُكَ فَاغْفِرْ لِي وَأَدْعُوكَ فَاذْكُرْنِي وَأَسْتَرْحِمُكَ فَارْحَمْنِي عَلَيَّ قُدْرَةً فَظَلَمَنِي بِهَا وَبَغَى عَلَيَّ بِمَكَانِهَا وَاسْتَطَالَ وَتَعَزَّزَ بِسُلْطَانِهِ الَّذِي خَوَّلْتَهُ إِيَّاهُ وَتَجَبَّرَ وَافْتَخَرَ بِعُلُوِّ حَالِهِ الَّذِي نَوَّلْتَهُ وَعَزَّهُ إِمْلَاؤُكَ لَهُ وَأَطْغَاهُ حِلْمُكَ عَنْهُ فَقَصَدَنِي بِمَكْرُوهٍ عَجَزْتُ عَنِ الصَّبْرِ عَلَيْهِ وَتَعَمَّدَنِي بِشَرٍّ ضَعُفْتُ عَنِ احْتِمَالِهِ وَلَمْ أَقْدِرْ عَلَى الِاسْتِنْصَافِ مِنْهُ لِضَعْفِي وَلَا عَلَى الِانْتِصَارِ لِقِلَّتِي وَذُلِّي فَوَكَلْتُ أَمْرَهُ إِلَيْكَ وَتَوَكَّلْتُ فِي شَأْنِهِ عَلَيْكَ وَتَوَعَّدْتُهُ بِعُقُوبَتِكَ وَحَذَّرْتُهُ بِبَطْشِكَ وَخَوَّفْتُهُ نَقِمَتَكَ فَظَنَّ أَنَّ حِلْمَكَ عَنْهُ مِنْ ضَعْفٍ وَحَسِبَ أَنَّ إِمْلَاءَكَ لَهُ مِنْ عَجْزٍ وَلَمْ تَنْهَهُ وَاحِدَةٌ عَنْ أُخْرَى وَلَا انْزَجَرَ عَنْ ثَانِيَةٍ بِأُولَى لَكِنَّهُ تَمَادَى فِي غَيِّهِ وَتَتَابَعَ فِي ظُلْمِهِ وَلَجَّ فِي عُدْوَانِهِ وَاسْتَشْرَى فِي طُغْيَانِهِ جُرْأَةً عَلَيْكَ يَا سَيِّدِي وَمَوْلَايَ وَتَعَرُّضاً لِسَخَطِكَ الَّذِي لَا تَرُدُّهُ عَنِ الظَّالِمِينَ وَقِلَّةَ اكْتِرَاثٍ بِبَأْسِكَ الَّذِي لَا تَحْبِسُهُ عَنِ الْبَاغِينَ فَهَا أَنَا
ذَا يَا سَيِّدِي مُسْتَضْعَفٌ فِي يَدِهِ مُسْتَضَامٌ تَحْتَ سُلْطَانِهِ مُسْتَذَلٌّ بِفِنَائِهِ مَغْضُوبٌ مَغْلُوبٌ مَبْغِيٌّ عَلَيَّ مَرْعُوبٌ وَجِلٌ خَائِفٌ مُرَوَّعٌ مَقْهُورٌ قَدْ قَلَّ صَبْرِي وَضَاقَتْ حِيلَتِي وَانْغَلَقَتْ عَلَيَّ الْمَذَاهِبُ إِلَّا إِلَيْكَ وَانْسَدَّتْ عَنِّي الْجِهَاتُ إِلَّا جِهَتُكَ وَالْتَبَسَتْ عَلَيَّ أُمُورِي فِي دَفْعِ مَكْرُوهِهِ عَنِّي وَاشْتَبَهَتْ عَلَيَّ الْآرَاءُ فِي إِزَالَةِ ظُلْمِهِ وَخَذَلَنِي مَنِ اسْتَنْصَرْتُهُ مِنْ خَلْقِكَ وَأَسْلَمَنِي مَنْ تَعَلَّقْتُ بِهِ مِنْ عِبَادِكَ فَاسْتَشَرْتُ نَصِيحِي فَأَشَارَ عَلَيَّ بِالرَّغْبَةِ إِلَيْكَ وَاسْتَرْشَدْتُ دَلِيلِي فَلَمْ يَدُلَّنِي إِلَّا إِلَيْكَ فَرَجَعْتُ إِلَيْكَ يَا مَوْلَايَ صَاغِراً رَاغِماً مُسْتَكِيناً عَالِماً أَنَّهُ لَا فَرَجَ لِي إِلَّا عِنْدَكَ وَلَا خَلَاصَ لِي إِلَّا بِكَ أَنْتَجِزُ وَعْدَكَ فِي نُصْرَتِي وَإِجَابَةِ دُعَائِي لِأَنَّ قَوْلَكَ الْحَقُّ الَّذِي لَا يُرَدُّ وَلَا يُبَدَّلُ وَقَدْ قُلْتَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ وَمَنْ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ وَقُلْتَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ- ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ فَهَا أَنَا ذَا فَاعِلٌ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ لَا مَنّاً عَلَيْكَ وَكَيْفَ أَمُنُّ بِهِ وَأَنْتَ عَلَيْهِ دَلَلْتَنِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي يَا مَنْ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ وَإِنِّي لَأَعْلَمُ يَا سَيِّدِي أَنَّ لَكَ يَوْماً تَنْتَقِمُ فِيهِ مِنَ الظَّالِمِ لِلْمَظْلُومِ وَأَتَيَقَّنُ أَنَّ لَكَ وَقْتاً تَأْخُذُ فِيهِ مِنَ الْغَاصِبِ لِلْمَغْصُوبِ لِأَنَّكَ لَا يَسْبِقُكَ مُعَانِدٌ وَلَا يَخْرُجُ مِنْ قَبْضَتِكَ مُنَابِذٌ وَلَا تَخَافُ فَوْتَ فَائِتٍ وَلَكِنَّ جَزَعِي وَهَلَعِي لَا يَبْلُغَانِ الصَّبْرَ عَلَى أَنَاتِكَ وَانْتِظَارِ حِلْمِكَ فَقُدْرَتُكَ يَا سَيِّدِي فَوْقَ كُلِّ قُدْرَةٍ وَسُلْطَانُكَ غَالِبُ كُلِّ سُلْطَانٍ وَمَعَادُ كُلِّ أَحَدٍ إِلَيْكَ وَإِنْ أَمْهَلْتَهُ وَرُجُوعُ كُلِّ ظَالِمٍ إِلَيْكَ وَإِنْ أَنْظَرْتَهُ وَقَدْ أَضَرَّنِي يَا سَيِّدِي حِلْمُكَ عَنْ فُلَانٍ وَطُولُ أَنَاتِكَ لَهُ وَإِمْهَالُكَ إِيَّاهُ فَكَادَ الْقُنُوطُ يَسْتَوْلِي عَلَيَّ لَوْ لَا الثِّقَةُ بِكَ وَالْيَقِينُ بِوَعْدِكَ وَإِنْ كَانَ فِي قَضَائِكَ النَّافِذِ وَقُدْرَتِكَ الْمَاضِيَةِ أَنَّهُ يُنِيبُ أَوْ يَتُوبُ أَوْ يَرْجِعُ عَنْ ظُلْمِي وَيَكُفُّ عَنْ مَكْرُوهِي وَيَنْتَقِلُ عَنْ عَظِيمِ مَا رَكِبَ مِنِّي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَوْقِعْ ذَلِكَ فِي قَلْبِهِ السَّاعَةَ السَّاعَةَ قَبْلَ إِزَالَةِ نِعْمَتِكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ وَتَكْدِيرِ مَعْرُوفِكَ الَّذِي صَنَعْتَهُ عِنْدِي وَإِنْ كَانَ عِلْمُكَ بِهِ غَيْرَ ذَلِكَ مِنْ مَقَامِهِ عَلَى ظُلْمِي فَإِنِّي أَسْأَلُكَ يَا نَاصِرَ الْمَظْلُومِينَ الْمَبْغِيِّ عَلَيْهِمْ إِجَابَةَ دَعْوَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَخُذْهُ مِنْ مَأْمَنِهِ [مَنَامِهِ‏] أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ وَافْجَأْهُ فِي غَفْلَتِهِ مُفَاجَاةَ مَلِيكٍ مُنْتَصِرٍ وَاسْلُبْهُ نِعْمَتَهُ وَسُلْطَانَهُ وَافْضُضْ عَنْهُ جُمُوعَهُ وَأَعْوَانَهُ وَمَزِّقْ مُلْكَهُ كُلَّ مُمَزَّقٍ وَفَرِّقْ أَنْصَارَهُ كُلَّ مُفَرَّقٍ وَأَعِرْهُ مِنْ نِعْمَتِكَ الَّتِي لَا يُقَابِلُهَا بِالشُّكْرِ وَانْزِعْ عَنْهُ سِرْبَالَ عِزِّكَ الَّذِي لَمْ يُجَازِهِ بِإِحْسَانٍ وَاقْصِمْهُ يَا قَاصِمَ الْجَبَابِرَةِ وَأَهْلِكْهُ يَا مُهْلِكَ الْقُرُونِ الْخَالِيَةِ وَأَبِرْهُ يَا مُبِيرَ الْأُمَمِ الظَّالِمَةِ وَاخْذُلْهُ يَا خَاذِلَ الْفِرَقِ الْبَاغِيَةِ وَابْتُرْ عُمُرَهُ وَابْتَزَّ مُلْكَهُ وَعِفَّ أَثَرَهُ وَاقْطَعْ خَيْرَهُ وَأَطْفِئْ نَارَهُ وَأَظْلِمْ نَهَارَهُ وَكَوِّرْ شَمْسَهُ وَأَزْهِقْ نَفْسَهُ وَاهْشِمْ سُوقَهُ وَجُبَّ سَنَامَهُ وَأَرْغِمْ أَنْفَهُ وَعَجِّلْ حَتْفَهُ وَلَا تَدَعْ لَهُ جُنَّةً إِلَّا هَتَكْتَهَا وَلَا دِعَامَةً إِلَّا قَصَمْتَهَا وَلَا كَلِمَةً مُجْتَمِعَةً إِلَّا فَرَّقْتَهَا وَلَا قَائِمَةَ عُلُوٍّ إِلَّا وَضَعْتَهَا وَلَا رُكْناً إِلَّا وَهَنْتَهُ وَلَا سَبَباً إِلَّا قَطَعْتَهُ وَأَرِنَا أَنْصَارَهُ عَبَادِيدَ بَعْدَ الْأُلْفَةِ وَشَتَّى بَعْدَ اجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ وَمُقْنِعِي الرُّءُوسِ بَعْدَ الظُّهُورِ عَلَى الْأُمَّةِ وَاشْفِ بِزَوَالِ أَمْرِهِ الْقُلُوبَ الْوَجِلَةَ وَالْأَفْئِدَةَ اللَّهِفَةَ وَالْأُمَّةَ الْمُتَحَيِّرَةَ وَالْبَرِيَّةَ الضَّائِعَةَ وَأَدْلِ بِبَوَارِهِ الْحُدُودَ الْمُعَطَّلَةَ وَالسُّنَنَ الدَّاثِرَةَ وَالْأَحْكَامَ الْمُهْمَلَةَ وَالْمَعَالِمَ الْمُغْبَرَّةَ وَالْآيَاتِ الْمُحَرَّفَةَ وَالْمَدَارِسَ الْمَهْجُورَةَ وَالْمَحَارِيبَ الْمَجْفُوَّةَ وَالْمَشَاهِدَ الْمَهْدُومَةَ وَأَشْبِعْ بِهِ الْخِمَاصَ السَّاغِبَةَ وَأَرْوِ بِهِ اللَّهَوَاتِ اللَّاغِبَةَ وَالْأَكْبَادَ الطَّامِيَةَ وَأَرِحْ بِهِ الْأَقْدَامَ الْمُتْعَبَةَ وَاطْرُقْهُ بِلَيْلَةٍ لَا أُخْتَ لَهَا وَبِسَاعَةٍ لَا مَثْوَى فِيهَا وَبِنِكْبَةٍ لَا انْتِعَاشَ مَعَهَا وَبِعَثْرَةٍ لَا إِقَالَةَ مِنْهَا وَأَبِحْ حَرِيمَهُ وَنَغِّصْ نَعِيمَهُ وَأَرِهِ بَطْشَتَكَ الْكُبْرَى وَنَقِمَتَكَ الْمُثْلَى وَقُدْرَتَكَ الَّتِي فَوْقَ قُدْرَتِهِ وَسُلْطَانَكَ الَّذِي هُوَ أَعَزُّ مِنْ سُلْطَانِهِ وَاغْلِبْهُ لِي بِقُوَّتِكَ الْقَوِيَّةِ وَمِحَالِكَ‏
الشَّدِيدِ وَامْنَعْنِي مِنْهُ بِمَنْعِكَ الَّذِي كُلُّ خَلْقٍ فِيهَا ذَلِيلٌ وَابْتَلِهِ بِفَقْرٍ لَا تَجْبُرُهُ وَبِسُوءٍ لَا تَسْتُرُهُ وَكِلْهُ إِلَى نَفْسِهِ فِيمَا يُرِيدُ إِنَّكَ فَعَّالٌ لِمَا تُرِيدُ وَابْرَأْهُ مِنْ حَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ وَكِلْهُ إِلَى حَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ وَأَزِلْ مَكْرَهُ بِمَكْرِكَ وَادْفَعْ مَشِيَّتَهُ بِمَشِيَّتِكَ وَأَسْقِمْ جَسَدَهُ وَأَيْتِمْ وُلْدَهُ وَاقْضِ أَجَلَهُ وَخَيِّبْ أَمَلَهُ وَأَدْلِ [أَزِلْ‏] دَوْلَتَهُ وَأَطِلْ عَوْلَتَهُ وَاجْعَلْ شُغُلَهُ فِي بَدَنِهِ وَلَا تَفُكَّهُ مِنْ حُزْنِهِ وَصَيِّرْ كَيْدَهُ فِي ضَلَالٍ وَأَمْرَهُ إِلَى زَوَالٍ وَنِعْمَتَهُ إِلَى انْتِقَالٍ وَجِدَّهُ فِي سَفَالٍ وَسُلْطَانَهُ فِي اضْمِحْلَالٍ وَعَاقِبَتَهُ إِلَى شَرِّ مَآلٍ وَأَمِتْهُ بِغَيْظِهِ إِنْ أَمَتَّهُ وَأَبْقِهِ بِحَسْرَتِهِ إِنْ أَبْقَيْتَهُ وَقِنِي شَرَّهُ وَهَمْزَهُ وَلَمْزَهُ وَسَطْوَتَهُ وَعَدَاوَتَهُ وَالْمَحْهُ لَمْحَةً تُدَمِّرُ بِهَا عَلَيْهِ فَإِنَّكَ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا
5555 الْفَزَعُ الْفَزَعُ إِلَيْكَ يَا ذَا الْمُحَاضَرَةِ وَالرَّغْبَةُ الرَّغْبَةُ إِلَيْكَ يَا مَنْ بِهِ الْمُفَاخَرَةُ وَأَنْتَ اللَّهُمَّ مُشَاهِدُ هَوَاجِسِ النُّفُوسِ وَمُرَاصِدُ حَرَكَاتِ الْقُلُوبِ وَمُطَالِعُ مَسَرَّاتِ السَّرَائِرِ مِنْ غَيْرِ تَكَلُّفٍ وَلَا تَعَسُّفٍ وَقَدْ تَرَى اللَّهُمَّ مَا لَيْسَ عَنْكَ بِمُنْطَوًى وَلَكِنْ حِلْمُكَ آمَنَ أَهْلَهُ عَلَيْهِ جُرْأَةً وَتَمَرُّداً وَعُتُوّاً وَعِنَاداً وَمَا يُعَانِيهِ أَوْلِيَاؤُكَ مِنْ تَعْفِيَةِ آثَارِ الْحَقِّ وَدُرُوسِ مَعَالِمِهِ وَتَزَيُّدِ الْفَوَاحِشِ وَاسْتِمْرَارِ أَهْلِهَا عَلَيْهَا وَظُهُورِ الْبَاطِلِ وَعُمُومِ التَّغَاشُمِ وَالتَّرَاضِي بِذَلِكَ فِي الْمُعَامَلَاتِ وَالْمُتَصَرَّفَاتِ مُذْ [قَدْ] جَرَتْ بِهِ الْعَادَاتُ وَصَارَ كَالْمَفْرُوضَاتِ وَالْمَسْنُونَاتِ اللَّهُمَّ فَبَادِرِ الَّذِي مَنْ أَعَنْتَهُ بِهِ فَازَ وَمَنْ أَيَّدْتَهُ لَمْ يَخَفْ لَمْزَ لَمَّازٍ وَخُذِ الظَّالِمَ أَخْذاً عَنِيفاً وَلَا تَكُنْ لَهُ رَاحِماً وَلَا بِهِ رَءُوفاً اللَّهُمَّ اللَّهُمَّ اللَّهُمَّ بَادِرْهُمْ اللَّهُمَّ عَاجِلْهُمْ اللَّهُمَّ لَا تُمْهِلْهُمْ اللَّهُمَّ غَادِرْهُمْ بُكْرَةً وَهَجِيرَهً وَسُحْرَةً وَبَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ وَضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ وَمَكْراً وَهُمْ يَمْكُرُونَ وَفُجْأَةً وَهُمْ آمِنُونَ اللَّهُمَّ بَدِّدْهُمْ وَبَدِّدْ أَعْوَانَهُمْ وَافْلُلْ أَعْضَادَهُمْ وَاهْزِمْ جُنُودَهُمْ وَافْلُلْ حَدَّهُمْ وَاجْتَثَّ سَنَامَهُمْ وَأَضْعِفْ عَزَائِمَهُمْ اللَّهُمَ‏ امْنَحْنَا أَكْتَافَهُمْ وَمَلِّكْنَا أَكْتَافَهُمْ وَبَدِّلْهُمْ بِالنِّعَمِ النِّقَمَ وَبَدِّلْنَا مِنْ مُحَاذَرَتِهِمْ وَبَغْيِهِمُ السَّلَامَةَ وَأَغْنِمْنَاهُمْ أَكْمَلَ الْمَغْنَمِ اللَّهُمَّ لَا تَرُدَّ عَنْهُمْ بَأْسَكَ الَّذِي إِذَا حَلَّ بِقَوْمٍ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ‏
5555 مَنَائِحُكَ مُتَتَابِعَةٌ وَأَيَادِيكَ مُتَوَالِيَةٌ وَنِعَمُكَ سَابِغَةٌ وَشُكْرُنَا قَصِيرٌ وَحَمْدُنَا يَسِيرٌ وَأَنْتَ بِالتَّعَطُّفِ عَلَى مَنِ اعْتَرَفَ جَدِيرٌ اللَّهُمَّ وَقَدْ غُصَّ أَهْلُ الْحَقِّ بِالرِّيقِ وَارْتَبَكَ أَهْلُ الصِّدْقِ فِي الْمَضِيقِ وَأَنْتَ اللَّهُمَّ بِعِبَادِكَ وَذَوِي الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ شَفِيقٌ وَبِإِجَابَةِ دُعَائِهِمْ وَتَعْجِيلِ الْفَرَجِ عَنْهُمْ حَقِيقٌ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبَادِرْنَا مِنْكَ بِالْعَوْنِ الَّذِي لَا خِذْلَانَ بَعْدَهُ وَالنَّصْرِ الَّذِي لَا بَاطِلَ يَتَكَأَّدُهُ وَأَتِحْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ مُتَاحاً فَيَّاحاً يَأْمَنُ فِيهِ وَلِيُّكَ وَيَخِيبُ فِيهِ عَدُوُّكَ وَيُقَامُ فِيهِ مَعَالِمُكَ وَيَظْهَرُ فِيهِ أَوَامِرُكَ وَتَنْكَفُّ فِيهِ عَوَادِي عِدَاتِكَ اللَّهُمَّ بَادِرْنَا مِنْكَ بِدَارِ الرَّحْمَةِ وَبَادِرْ أَعْدَاءَكَ مِنْ بَأْسِكَ بِدَارِ النَّقِمَةِ اللَّهُمَّ أَعِنَّا وَأَغِثْنَا وَارْفَعْ نَقِمَتَكَ عَنَّا وَأَحِلَّهَا بِالْقَوْمِ الظَّالِمِينَ‏
اللَّهُمَّ 5555 أَنْتَ الْأَوَّلُ بِلَا أَوَّلِيَّةٍ مَعْدُودَةٍ وَالْآخِرُ بِلَا آخِرِيَّةٍ مَحْدُودَةٍ أَنْشَأْتَنَا لَا لِعِلَّةٍ اقْتِسَاراً وَاخْتَرَعْتَنَا لَا لِحَاجَةٍ اقْتِدَاراً وَابْتَدَعْتَنَا بِحِكْمَتِكَ اخْتِيَاراً وَبَلَوْتَنَا بِأَمْرِكَ وَنَهْيِكَ اخْتِبَاراً وَأَيَّدْتَنَا بِالْآلَاتِ وَمَنَحْتَنَا بِالْأَدَوَاتِ وَكَلَّفْتَنَا الطَّاقَةَ وَجَشَّمْتَنَا الطَّاعَةَ فَأَمَرْتَ تَخْيِيراً وَنَهَيْتَ تَحْذِيراً وَخَوَّلْتَ كَثِيراً وَسَأَلْتَ يَسِيراً فَعُصِيَ أَمْرُكَ فَحَلُمْتَ وَجُهِلَ قَدْرُكَ فَتَكَرَّمْتَ فَأَنْتَ رَبُّ الْعِزَّةِ وَالْبَهَاءِ وَالْعَظَمَةِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْإِحْسَانِ وَالنَّعْمَاءِ وَالْمَنِّ وَالْآلَاءِ وَالْمِنَحِ وَالْعَطَاءِ وَالْإِنْجَازِ وَالْوَفَاءِ وَلَا تُحِيطُ الْقُلُوبُ لَكَ بِكُنْهٍ وَلَا تُدْرِكُ الْأَوْهَامُ لَكَ صِفَةً وَلَا يُشْبِهُكَ شَيْ‏ءٌ مِنْ خَلْقِكَ وَلَا يُمَثَّلُ بِكَ شَيْ‏ءٌ مِنْ صَنْعَتِكَ- تَبَارَكْتَ أَنْ تُحَسَّ أَوْ تُمَسَّ أَوْ تُدْرِكَكَ الْحَوَاسُّ الْخَمْسُ وَأَنَّى‏ يُدْرِكُ مَخْلُوقٌ خَالِقَهُ وَتَعَالَيْتَ يَا إِلَهِي عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً اللَّهُمَّ أَدِلْ لِأَوْلِيَائِكَ مِنْ أَعْدَائِكَ الظَّالِمِينَ الْبَاغِينَ النَّاكِثِينَ الْقَاسِطِينَ الْمَارِقِينَ الَّذِينَ أَضَلُّوا عِبَادَكَ وَحَرَّفُوا كِتَابَكَ وَبَدَّلُوا أَحْكَامَكَ وَجَحَدُوا حَقَّكَ وَجَلَسُوا مَجَالِسَ أَوْلِيَائِكَ جُرْأَةً مِنْهُمْ عَلَيْكَ وَظُلْماً مِنْهُمْ لِأَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِمْ سَلَامُكَ وَصَلَوَاتُكَ وَرَحْمَتُكَ وَبَرَكَاتُكَ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا خَلْقَكَ وَهَتَكُوا حِجَابَ سَتْرِكَ عَنْ عِبَادِكَ وَاتَّخَذُوا اللَّهُمَّ مَالَكَ دُوَلًا وَعِبَادَكَ خَوَلًا وَتَرَكُوا اللَّهُمَّ عَالِمَ أَرْضِكَ فِي بَكْمَاءَ عَمْيَاءَ ظَلْمَاءَ مُدْلَهِمَّةً فَأَعْيُنُهُمْ مَفْتُوحَةٌ وَقُلُوبُهُمْ عَمِيَّةٌ وَلَمْ تَبْقَ لَهُمُ اللَّهُمَّ عَلَيْكَ مِنْ حُجَّةٍ لَقَدْ حَذَّرْتَ اللَّهُمَّ عَذَابَكَ وَبَيَّنْتَ نَكَالَكَ وَوَعَدْتَ الْمُطِيعِينَ إِحْسَانَكَ وَقَدَّمْتَ إِلَيْهِمْ بِالنُّذُرِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ فَأَيِّدِ اللَّهُمَّ الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّ أَوْلِيَائِكَ- فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ وَإِلَى الْحَقِّ دَاعِينَ وَلِلْإِمَامِ الْمُنْتَظَرِ الْقَائِمِ بِالْقِسْطِ تَابِعِينَ وَجَدِّدِ اللَّهُمَّ عَلَى أَعْدَائِكَ وَأَعْدَائِهِمْ نَارَكَ وَعَذَابَكَ الَّذِي لَا تَدْفَعُهُ عَنِ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَقَوِّ ضَعْفَ الْمُخْلِصِينَ لَكَ بِالْمَحَبَّةِ الْمُشَايِعِينَ لَنَا بِالْمُوَالاةِ الْمُتَّبِعِينَ لَنَا بِالتَّصْدِيقِ وَالْعَمَلِ الْمُوَازِرِينَ لَنَا بِالْمُوَاسَاةِ فِينَا الْمُحِبِّينَ ذِكْرَنَا عِنْدَ اجْتِمَاعِهِمْ وَشُدَّ اللَّهُمَّ رُكْنَهُمْ وَسَدِّدْ لَهُمُ اللَّهُمَّ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَيْتَهُ لَهُمْ وَأَتْمِمْ عَلَيْهِمْ نِعْمَتَكَ وَخَلِّصْهُمْ وَاسْتَخْلِصْهُمْ وَسُدَّ اللَّهُمَّ فَقْرَهُمْ وَالْمُمِ اللَّهُمَّ شَعَثَ فَاقَتِهِمْ وَاغْفِرِ اللَّهُمَّ ذُنُوبَهُمْ وَخَطَايَاهُمْ وَلَا تُزِغْ قُلُوبَهُمْ بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَهُمْ وَلَا تُخْلِهِمْ أَيْ رَبِّ بِمَعْصِيَتِهِمْ وَاحْفَظْ لَهُمْ مَا مَنَحْتَهُمْ بِهِ مِنَ الطَّهَارَةِ بِوَلَايَةِ أَوْلِيَائِكَ وَالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكَ إِنَّكَ سَمِيعٌ مُجِيبٌ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ‏
5555 مَنَاهِلُ كَرَامَاتِكَ بِجَزِيلِ عَطِيَّاتِكَ مُتْرَعَةٌ وَأَبْوَابُ مُنَاجَاتِكَ لِمَنْ أَمَّكَ مُشْرَعَةٌ وَعَطُوفُ لَحَظَاتِكَ لِمَنْ ضَرَعَ إِلَيْكَ غَيْرُ مُنْقَطِعَةٍ وَقَدْ أُلْجِمَ الْحِذَارُ وَاشْتَدَّ الِاضْطِرَارُ وَعَجَزَ عَنِ الِاصْطِبَارِ أَهْلُ الِانْتِظَارِ [الِانْتِصَارِ، الْإِضْرَارِ] وَأَنْتَ اللَّهُمَّ بِالْمَرْصَدِ مِنَ الْمَكَّارِ اللَّهُمَّ وَغَيْرُ مُهْمِلٍ مَعَ‏ الْإِمْهَالِ وَاللَّائِذُ بِكَ آمِنٌ وَالرَّاغِبُ إِلَيْكَ غَانِمٌ وَالْقَاصِدُ اللَّهُمَّ لِبَابِكَ سَالِمٌ اللَّهُمَّ فَعَاجِلْ مَنْ قَدِ امْتَزَّ فِي طُغْيَانِهِ وَاسْتَمَرَّ عَلَى جَهَالَتِهِ لِعُقْبَاهُ فِي كُفْرَانِهِ وَأَطْمَعَهُ حِلْمُكَ عَنْهُ فِي نَيْلِ إِرَادَتِهِ فَهُوَ يَتَسَرَّعُ إِلَى أَوْلِيَائِكَ بِمَكَارِهِهِ وَيُوَاصِلُهُمْ بِقَبَائِحِ مَرَاصِدِهِ وَيَقْصُدُهُمْ فِي مَظَانِّهِمْ بِأَذِيَّتِهِ اللَّهُمَّ اكْشِفِ الْعَذَابَ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ وَابْعَثْهُ جَهْرَةً عَلَى الظَّالِمِينَ اللَّهُمَّ اكْفُفِ الْعَذَابَ عَنِ الْمُسْتَجِيرِينَ وَاصْبُبْهُ عَلَى الْمُغَيِّرِينَ [الْمُفْتَرِينَ، الْمُغْتَرِّينَ‏] اللَّهُمَّ بَادِرْ عُصْبَةَ الْحَقِّ بِالْعَوْنِ وَبَادِرْ أَعْوَانَ الظُّلْمِ بِالْقَصْمِ اللَّهُمَّ أَسْعِدْنَا بِالشُّكْرِ وَامْنَحْنَا النَّصْرَ وَأَعِذْنَا مِنْ سُوءِ الْبَدَاءِ وَالْعَاقِبَةِ وَالْخَتْرِ
5555 يَا مَنْ تَفَرَّدَ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَتَوَحَّدَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ يَا مَنْ أَضَاءَ بِاسْمِهِ النَّهَارُ وَأَشْرَقَتْ بِهِ الْأَنْوَارُ وَأَظْلَمَ بِأَمْرِهِ حِنْدِسُ اللَّيْلِ وَهَطَلَ بِغَيْثِهِ وَابِلُ السَّيْلِ يَا مَنْ دَعَاهُ الْمُضْطَرُّونَ فَأَجَابَهُمْ وَلَجَأَ إِلَيْهِ الْخَائِفُونَ فَآمَنَهُمْ وَعَبَدَهُ الطَّائِعُونَ فَشَكَرَهُمْ وَحَمِدَهُ الشَّاكِرُونَ فَأَثَابَهُمْ مَا أَجَلَّ شَأْنَكَ وَأَعْلَى سُلْطَانَكَ وَأَنْفَذَ أَحْكَامَكَ أَنْتَ الْخَالِقُ بِغَيْرِ تَكَلُّفٍ وَالْقَاضِي بِغَيْرِ تَحَيُّفٍ حُجَّتُكَ الْبَالِغَةُ وَكَلِمَتُكَ الدَّامِغَةُ بِكَ اعْتَصَمْتُ وَتَعَوَّذْتُ مِنْ نَفَثَاتِ الْعَنَدَةِ وَرَصَدَاتِ الْمُلْحِدَةِ الَّذِينَ أَلْحَدُوا فِي أَسْمَائِكَ وَرَصَدُوا بِالْمَكَارِهِ لِأَوْلِيَائِكَ وَأَعَانُوا عَلَى قَتْلِ أَنْبِيَائِكَ وَأَصْفِيَائِكَ وَقَصَدُوا لِإِطْفَاءِ نُورِكَ بِإِذَاعَةِ سِرِّكَ وَكَذَّبُوا رُسُلَكَ وَصَدُّوا عَنْ آيَاتِكَ- وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِكَ وَدُونَ رَسُولِكَ وَدُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً رَغْبَةً عَنْكَ وَعَبَدُوا طَوَاغِيتَهُمْ وَجَوَابِيتَهُمْ بَدَلًا مِنْكَ فَمَنَنْتَ عَلَى أَوْلِيَائِكَ بِعَظِيمِ نَعْمَائِكَ وَجُدْتَ عَلَيْهِمْ بِكَرِيمِ آلَائِكَ وَأَتْمَمْتَ لَهُمْ مَا أَوْلَيْتَهُمْ بِحُسْنِ جَزَائِكَ حِفْظاً لَهُمْ مِنْ مُعَانَدَةِ الرُّسُلِ وَضَلَالِ السُّبُلِ وَصَدَقَتْ لَهُمْ بِالْعُهُودِ أَلْسِنَةُ الْإِجَابَةِ وَخَشَعَتْ لَكَ بِالْعُقُودِ قُلُوبُ الْإِذَابَةِ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الَّذِي خَشَعَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَأَحْيَيْتَ بِهِ مَوَاتَ الْأَشْيَاءِ وَأَمَتَ بِهِ جَمِيعَ الْأَحْيَاءِ وَجَمَعْتَ بِهِ كُلَّ مُتَفَرِّقٍ وَفَرَّقْتَ بِهِ كُلَّ مُجْتَمِعٍ وَأَتْمَمْتَ بِهِ الْكَلِمَاتِ وَأَرَيْتَ بِهِ كُبْرَي الْآيَاتِ وَتُبْتَ بِهِ عَلَى التَّوَّابِينَ وَأَخْسَرْتَ بِهِ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ فَجَعَلْتَ عَمَلَهُمْ هَباءً
مَنْثُوراً وَتَبَّرْتَهُمْ تَتْبِيراً أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ شِيعَتِي مِنَ الَّذِينَ حُمِّلُوا فَصَدَّقُوا وَاسْتَنْطَقُوا فَنَطَقُوا آمِنِينَ مَأْمُونِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ لَهُمْ تَوْفِيقَ أَهْلِ الْهُدَى وَأَعْمَالَ أَهْلِ الْيَقِينِ وَمُنَاصَحَةَ أَهْلِ التَّوْبَةِ وَعَزْمَ أَهْلِ الصَّبْرِ وَتَقِيَّةَ أَهْلِ الْوَرَعِ وَكِتْمَانَ الصِّدِّيقِينَ حَتَّى يَخَافُوكَ اللَّهُمَّ مَخَافَةً تَحْجِزُهُمْ عَنْ مَعَاصِيكَ وَحَتَّى يَعْمَلُوا بِطَاعَتِكَ لِيَنَالُوا كَرَامَتَكَ وَحَتَّى يُنَاصِحُوا لَكَ وَفِيكَ خَوْفاً مِنْكَ- وَحَتَّى يُخْلِصُوا لَكَ النَّصِيحَةَ فِي التَّوْبَةِ حُبّاً لَكَ فَتُوجِبَ لَهُمْ مَحَبَّتَكَ الَّتِي أَوْجَبْتَهَا لِلتَّوَّابِينَ وَحَتَّى يَتَوَكَّلُوا عَلَيْكَ فِي أُمُورِهِمْ كُلِّهَا حُسْنَ ظَنٍّ بِكَ وَحَتَّى يُفَوِّضُوا إِلَيْكَ أُمُورَهُمْ ثِقَةً بِكَ اللَّهُمَّ لَا تُنَالُ طَاعَتُكَ إِلَّا بِتَوْفِيقِكَ وَلَا تُنَالُ دَرَجَةٌ مِنْ دَرَجَاتِ الْخَيْرِ إِلَّا بِكَ اللَّهُمَّ يَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ الْعَالِمَ بِخَفَايَا صُدُورِ الْعَالَمِينَ طَهِّرِ الْأَرْضَ مِنْ نَجَسِ أَهْلِ الشِّرْكِ وَأَخْرِصِ الْخَرَّاصِينَ عَنْ تَقَوُّلِهِمْ عَلَى رَسُولِكَ الْإِفْكَ اللَّهُمَّ اقْصِمِ الْجَبَّارِينَ وَأَبِرِ الْمُفْتَرِينَ وَأَبِدِ الْأَفَّاكِينَ الَّذِينَ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ- قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ وَأَنْجِزْ لِي وَعْدَكَ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ وَعَجِّلْ فَرَجَ كُلِّ طَالِبٍ مُرْتَادٍ إِنَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ لِلْعِبَادِ أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ لَبْسٍ مَلْبُوسٍ وَمِنْ كُلِّ قَلْبٍ عَنْ مَعْرِفَتِكَ مَحْبُوسٌ وَمِنْ كُلِّ نَفْسٍ تَكْفُرُ إِذَا أَصَابَهَا بُؤْسٌ وَمِنْ وَاصِفِ عَدْلٍ عَمَلُهُ عَنِ الْعَدْلِ مَعْكُوسٌ وَمِنْ طَالِبٍ لِلْحَقِّ وَهُوَ عَنْ صِفَاتِ الْحَقِّ مَنْكُوسٌ وَمِنْ مُكْتَسِبِ إِثْمٍ بِإِثْمِهِ مَرْكُوسٌ وَمِنْ وَجْهٍ عِنْدَ تَتَابُعِ النِّعَمِ عَلَيْهِ عَبُوسٌ أَعُوذُ بِكَ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ وَمِنْ نَظِيرِهِ وَأَشْكَالِهِ وَأَشْبَاهِهِ وَأَمْثَالِهِ إِنَّكَ عَلِيٌّ عَلِيمٌ حَكِيمٌ‏
5555 يَا مَنْ غَشِيَ نُورُهُ الظُّلُمَاتِ يَا مَنْ أَضَاءَتْ بِقُدْسِهِ الْفِجَاجُ الْمُتَوَعِّرَاتُ يَا مَنْ خَشَعَ لَهُ أَهْلُ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتِ يَا مَنْ بَخَعَ لَهُ بِالطَّاعَةِ كُلُّ مُتَجَبِّرٍ عَاتٍ يَا عَالِمَ الضَّمَائِرِ الْمُسْتَخْفِيَاتِ وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ وَعَاجِلْهُمْ بِنَصْرِكَ الَّذِي وَعَدْتَهُمْ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ وَعَجِّلِ اللَّهُمَّ اجْتِيَاحَ أَهْلِ الْكَيْدِ وَآوِهِمْ إِلَى شَرِّ دَارٍ فِي أَعْظَمِ نَكَالٍ وَأَقْبَحِ مَتَابٍ اللَّهُمَّ إِنَّكَ حَاضِرُ أَسْرَارِ خَلْقِكَ وَعَالِمٌ بِضَمَائِرِهِمْ وَمُسْتَغْنٍ لَوْ لَا النَّدْبُ بِاللَّجَإِ إِلَى تَنَجُّزِ مَا وَعَدْتَهُ اللَّاجِي عَنْ كَشْفِ مَكَامِنِهِمْ وَقَدْ تَعْلَمُ يَا رَبِ‏ مَا أُسِرُّهُ وَأُبْدِيهِ وَأَنْشُرُهُ وَأَطْوِيهِ وَأُظْهِرُهُ وَأُخْفِيهِ عَلَى مُتَصَرَّفَاتِ أَوْقَاتِي وَأَصْنَافِ حَرَكَاتِي مِنْ جَمِيعِ حَاجَاتِي وَقَدْ تَرَى يَا رَبِّ مَا قَدْ تَرَاطَمَ فِيهِ أَهْلُ وَلَايَتِكَ وَاسْتَمَرَّ عَلَيْهِمْ مِنْ أَعْدَائِكَ غَيْرَ ظَنِينٍ فِي كَرَمٍ وَلَا ضَنِينٍ بِنِعَمٍ وَلَكِنَّ الْجُهْدَ يَبْعَثُ عَلَى الِاسْتِزَادَةِ وَمَا أَمَرْتَ بِهِ مِنَ الدُّعَاءِ إِذَا أَخْلَصَ لَكَ اللَّجَأَ يَقْتَضِي إِحْسَانُكَ شَرْطَ الزِّيَادَةِ وَهَذِهِ النَّوَاصِي وَالْأَعْنَاقُ خَاضِعَةٌ لَكَ بِذُلِّ الْعُبُودِيَّةِ وَالِاعْتِرَافِ بِمَلَكَةِ الرُّبُوبِيَّةِ دَاعِيَةٌ بِقُلُوبِهَا وَمُحَصَّنَاتٌ إِلَيْكَ فِي تَعْجِيلِ الْإِنَالَةِ وَمَا شِئْتَ كَانَ وَمَا تَشَاءُ كَائِنٌ أَنْتَ الْمَدْعُوُّ الْمَرْجُوُّ الْمَأْمُولُ الْمَسْئُولُ لَا يَنْقُصُكَ نَائِلٌ وَإِنِ اتَّسَعَ وَلَا يُلْحِفُكَ سَائِلٌ وَإِنْ أَلَحَّ وَضَرَعَ مُلْكُكَ لَا يَلْحَقُهُ التَّنْفِيدُ وَعِزُّكَ الْبَاقِي عَلَى التَّأْبِيدِ وَمَا فِي الْأَعْصَارِ مِنْ مَشِيَّتِكَ بِمِقْدَارٍ وَأَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الرَّءُوفُ الْجَبَّارُ اللَّهُمَّ أَيِّدْنَا بِعَوْنِكَ وَاكْنُفْنَا بِصَوْنِكَ وَأَنِلْنَا مَنَالَ الْمُعْتَصِمِينَ بِحَبْلِكَ الْمُسْتَظِلِّينَ بِظِلِّكَ‏
5555 الْحَمْدُ لِلَّهِ شُكْراً لِنَعْمَائِهِ وَاسْتِدْعَاءً لِمَزِيدِهِ وَاسْتِخْلَاصاً لَهُ [وَ اسْتِجْلَاباً لِرِزْقِهِ‏] وَبِهِ دُونَ غَيْرِهِ وَعِيَاذاً بِهِ مِنْ كُفْرَانِهِ وَإِلْحَاداً فِي عَظَمَتِهِ وَكِبْرِيَائِهِ حَمْدَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّ مَا بِهِ مِنْ نَعْمَائِهِ فَمِنْ عِنْدِ رَبِّهِ وَمَا مَسَّهُ مِنْ عُقُوبَتِهِ فَبِسُوءِ جِنَايَةِ يَدِهِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ وَخِيَرَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ وَذَرِيعَةِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى رَحْمَتِهِ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وُلَاةِ أَمْرِهِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ نَدَبْتَ إِلَى فَضْلِكَ وَأَمَرْتَ بِدُعَائِكَ وَضَمِنْتَ الْإِجَابَةَ لِعِبَادِكَ وَلَمْ تُخَيِّبْ مَنْ فَزِعَ إِلَيْكَ بِرَغْبَتِهِ وَقَصَدَ إِلَيْكَ بِحَاجَتِهِ وَلَمْ تَرْجِعْ يَدٌ طَالِبَةٌ صِفْراً مِنْ عَطَائِكَ وَلَا خَائِبَةً مِنْ نِحَلِ هِبَاتِكَ وَأَيُّ رَاحِلٍ رَحَلَ إِلَيْكَ فَلَمْ يَجِدْكَ قَرِيباً أَوْ وَافِدٍ وَفَدَ عَلَيْكَ فَاقْتَطَعَتْهُ عَوَائِقُ الرَّدِّ دُونَكَ بَلْ أَيُّ مُحْتَفِرٍ مِنْ فَضْلِكَ لَمْ يُمْهِهِ فَيْضُ جُودِكَ وَأَيُّ مُسْتَنْبِطٍ لِمَزِيدِكَ أَكْدَى دُونَ اسْتِمَاحَةِ سِجَالِ عَطِيَّتِكَ اللَّهُمَّ وَقَدْ قَصَدْتُ إِلَيْكَ بِرَغْبَتِي وَقَرَعَتْ بَابَ فَضْلِكَ يَدُ مَسْأَلَتِي وَنَاجَاكَ بِخُشُوعِ الِاسْتِكَانَةِ قَلْبِي وَوَجَدْتُكَ خَيْرَ شَفِيعٍ لِي إِلَيْكَ وَقَدْ عَلِمْتُ مَا يَحْدُثُ مِنْ طَلِبَتِي قَبْلَ أَنْ يَخْطُرَ بِفِكْرِي أَوْ يَقَعَ فِي خَلَدِي فَصِلِ اللَّهُمَّ دُعَائِي إِيَّاكَ بِإِجَابَتِي وَاشْفَعْ مَسْأَلَتِي بِنُجْحِ طَلِبَتِي اللَّهُمَّ وَقَدْ شَمَلَنَا زَيْغُ الْفِتَنِ وَاسْتَوْلَتْ عَلَيْنَا غَشْوَةُ الْحَيْرَةِ وَقَارَعَنَا الذُّلُّ وَالصَّغَارُ وَحَكَمَ‏ عَلَيْنَا غَيْرُ الْمَأْمُونِينَ فِي دِينِكَ وَابْتَزَّ أُمُورَنَا مَعَادِنُ الْأُبَنِ مِمَّنْ عَطَّلَ حُكْمَكَ وَسَعَى فِي إِتْلَافِ عِبَادِكَ وَإِفْسَادِ بِلَادِكَ اللَّهُمَّ وَقَدْ عَادَ فينا [فَيْئُنَا] دُولَةً بَعْدَ الْقِسْمَةِ وَإِمَارَتُنَا غَلَبَةً بَعْدَ الْمَشُورَةِ وَعُدْنَا مِيرَاثاً بَعْدَ الِاخْتِيَارِ لِلْأُمَّةِ- فَاشْتُرِيَتِ الْمَلَاهِي وَالْمَعَازِفُ بِسَهْمِ الْيَتِيمِ وَالْأَرْمَلَةِ وَحَكَمَ فِي أَبْشَارِ الْمُؤْمِنِينَ أَهْلُ الذِّمَّةِ وَوَلِيَ الْقِيَامَ بِأُمُورِهِمْ فَاسِقُ كُلِّ قَبِيلَةٍ فَلَا ذَائِدٌ يَذُودُهُمْ عَنْ هَلَكَةٍ وَلَا رَاعٍ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ بِعَيْنِ الرَّحْمَةِ وَلَا ذُو شَفَقَةٍ يُشْبِعُ الْكَبِدَ الْحَرَّى مِنْ مَسْغَبَةٍ فَهُمْ أُولُو ضَرَعٍ بِدَارٍ مَضِيعَةٍ وَأُسَرَاءُ مَسْكَنَةٍ وَخُلَفَاءُ كَآبَةٍ وَذِلَّةٍ اللَّهُمَّ وَقَدِ اسْتَحْصَدَ زَرْعُ الْبَاطِلِ وَبَلَغَ نِهَايَتَهُ وَاسْتَحْكَمَ عَمُودُهُ وَاسْتَجْمَعَ طَرِيدُهُ وَخَذْرَفَ وَلِيدُهُ وَبَسَقَ فَرْعُهُ وَضَرَبَ بحرانه [بِجِرَانِهِ‏] اللَّهُمَّ فَأَتِحْ لَهُ مِنَ الْحَقِّ يَداً حَاصِدَةً تَصْدَعُ [تَصْرَعُ‏] قَائِمَهُ وَتَهْشُمُ سُوقَهُ وَتَجُبُّ سَنَامَهُ وَتَجْدَعُ مَرَاغِمَهُ لِيَسْتَخْفِيَ الْبَاطِلُ بِقُبْحِ صُورَتِهِ وَيَظْهَرَ الْحَقُّ بِحُسْنِ حِلْيَتِهِ- اللَّهُمَّ وَلَا تَدَعْ لِلْجَوْرِ دِعَامَةً إِلَّا قَصَمْتَهَا وَلَا جُنَّةً إِلَّا هَتَكْتَهَا وَلَا كَلِمَةً مُجْتَمِعَةً إِلَّا فَرَّقْتَهَا وَلَا سَرِيَّةَ ثِقْلٍ إِلَّا خَفَّفْتَهَا وَلَا قَائِمَةَ عُلُوٍّ إِلَّا حَطَطْتَهَا وَلَا رَافِعَةَ عَلَمٍ إِلَّا نَكَّسْتَهَا وَلَا خَضْرَاءَ إِلَّا أَبَرْتَهَا اللَّهُمَّ فَكَوِّرْ شَمْسَهُ وَحُطَّ نُورَهُ وَاطْمِسْ ذِكْرَهُ وَارْمِ بِالْحَقِّ رَأْسَهُ وَفُضَّ جُيُوشَهُ وَارْعَبْ قُلُوبَ أَهْلِهِ اللَّهُمَّ وَلَا تَدَعْ مِنْهُ بَقِيَّةً إِلَّا أَفْنَيْتَ وَلَا بِنْيَةً إِلَّا سَوَّيْتَ وَلَا حَلْقَةً إِلَّا قَصَمْتَ وَلَا سِلَاحاً إِلَّا أَكْلَلْتَ وَلَا حَدّاً إِلَّا فَلَلْتَ وَلَا كُرَاعاً إِلَّا اجْتَحْتَ وَلَا حَامِلَةَ عِلْمٍ إِلَّا نَكَّسْتَ اللَّهُمَّ وَأَرِنَا أَنْصَارَهُ عَبَادِيدَ بَعْدَ الْأُلْفَةِ وَشَتَّى بَعْدَ اجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ وَمُقْنِعِي الرُّءُوسِ بَعْدَ الظُّهُورِ عَلَى الْأُمَّةِ وَأَسْفِرْ لَنَا عَنْ نَهَارِ الْعَدْلِ وَأَرِنَاهُ سَرْمَداً لَا ظُلْمَةَ فِيهِ وَنُوراً لَا شَوْبَ مَعَهُ وَاهْطِلْ عَلَيْنَا نَاشِئَتَهُ وَأَنْزِلْ عَلَيْنَا بَرَكَتَهُ وَأَدِلْ لَهُ مِمَّنْ نَاوَاهُ وَانْصُرْهُ عَلَى مَنْ عَادَاهُ اللَّهُمَّ وَأَظْهِرِ الْحَقَّ وَأَصْبِحْ بِهِ فِي غَسَقِ الظُّلَمِ وَبُهَمِ الْحَيْرَةِ اللَّهُمَّ وَأَحْيِ بِهِ الْقُلُوبَ الْمَيِّتَةَ- وَاجْمَعْ بِهِ الْأَهْوَاءَ الْمُتَفَرِّقَةَ وَالْآرَاءَ الْمُخْتَلِفَةَ وَأَقِمْ بِهِ الْحُدُودَ الْمُعَطَّلَةَ وَالْأَحْكَامَ الْمُهْمَلَةَ وَأَشْبِعْ بِهِ الْخِمَاصَ الساعنة [السَّاغِبَةَ] وَأَرِحْ بِهِ الْأَبْدَانَ اللَّاغِيَةَ الْمُتْعَبَةَ كَمَا أَلْهَجْتَنَا بِذِكْرِهِ وَأَخْطَرْتَ بِبَالِنَا دُعَاءَكَ لَهُ وَوَفَّقْتَنَا لِلدُّعَاءِ إِلَيْهِ وَ حِيَاشَةِ أَهْلِ الْغَفْلَةِ عَنْهُ وَأَسْكَنَتْ فِي قُلُوبِنَا مَحَبَّتَهُ وَالطَّمَعَ فِيهِ وَحُسْنَ الظَّنِّ بِكَ لِإِقَامَةِ مَرَاسِمِهِ اللَّهُمَّ فَآتِ لَنَا مِنْهُ عَلَى أَحْسَنِ يَقِينٍ يَا مُحَقِّقَ الظُّنُونِ الْحَسَنَةِ وَيَا مُصَدِّقَ الْآمَالِ الْمُبْطِنَةِ- اللَّهُمَّ وَأَكْذِبْ بِهِ الْمُتَأَلِّينَ عَلَيْكَ فِيهِ وَاخْلُفْ بِهِ ظُنُونَ الْقَانِطِينَ مِنْ رَحْمَتِكَ وَالْآيِسِينَ مِنْهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا سَبَباً مِنْ أَسْبَابِهِ وَعَلَماً مِنْ أَعْلَامِهِ وَمَعْقِلًا مِنْ مَعَاقِلِهِ وَنَضِّرْ وُجُوهَنَا بِتَحْلِيَتِهِ وَأَكْرِمْنَا بِنُصْرَتِهِ وَاجْعَلْ فِينَا خَيْراً تُظْهِرُنَا لَهُ بِهِ وَلَا تُشْمِتْ بِنَا حَاسِدِي النِّعَمِ وَالْمُتَرَبِّصِينَ بِنَا حُلُولَ النَّدَمِ وَنُزُولَ الْمُثَلِ فَقَدْ تَرَى يَا رَبِّ بَرَاءَةَ سَاحَتِنَا وَخُلُوَّ ذَرْعِنَا مِنَ الْإِضْمَارِ لَهُمْ عَلَى إِحْنَةٍ وَالتَّمَنِّي لَهُمْ وُقُوعَ جَائِحَةٍ وَمَا تَنَازَلَ مِنْ تَحْصِينِهِمْ بِالْعَافِيَةِ وَمَا أَضْبَئُوا لَنَا مِنِ انْتِهَازِ الْفُرْصَةِ وَطَلَبِ الْوُثُوبِ بِنَا عِنْدَ الْغَفْلَةِ اللَّهُمَّ وَقَدْ عَرَّفْتَنَا مِنْ أَنْفُسِنَا وَبَصَّرْتَنَا مِنْ عُيُوبِنَا خِلَالًا نَخْشَى أَنْ تَقْعُدَ بِنَا عَنِ اشْتِهَارِ إِجَابَتِكَ وَأَنْتَ الْمُتَفَضِّلُ عَلَى غَيْرِ الْمُسْتَحِقِّينَ وَالْمُبْتَدِئُ بِالْإِحْسَانِ غَيْرَ السَّائِلِينَ فَأْتِ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا عَلَى حَسَبِ كَرَمِكَ وَجُودِكَ وَفَضْلِكَ وَامْتِنَانِكَ إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَتَحْكُمُ مَا تُرِيدُ إِنَّا إِلَيْكَ رَاغِبُونَ وَمِنْ جَمِيعِ ذُنُوبِنَا تَائِبُونَ اللَّهُمَّ وَالدَّاعِي إِلَيْكَ وَالْقَائِمُ بِالْقِسْطِ مِنْ عِبَادِكَ الْفَقِيرُ إِلَى رَحْمَتِكَ الْمُحْتَاجُ إِلَى مَعُونَتِكَ عَلَى طَاعَتِكَ إِذْ ابْتَدَأْتَهُ بِنِعْمَتِكَ وَأَلْبَسْتَهُ أَثْوَابَ كَرَامَتِكَ وَأَلْقَيْتَ عَلَيْهِ مَحَبَّةَ طَاعَتِكَ وَثَبَّتَ وَطْأَتَهُ فِي الْقُلُوبِ مِنْ مَحَبَّتِكَ وَوَفَّقْتَهُ لِلْقِيَامِ بِمَا أَغْمَضَ فِيهِ أَهْلُ زَمَانِهِ مِنْ أَمْرِكَ وَجَعَلْتَهُ مَفْزَعاً لِمَظْلُومِ عِبَادِكَ وَنَاصِراً لِمَنْ لَا يَجِدُ نَاصِراً غَيْرَكَ وَمُجَدِّداً لِمَا عُطِّلَ مِنْ أَحْكَامِ كِتَابِكَ وَمُشَيِّداً لِمَا رُدَّ [دَثَرَ] مِنْ أَعْلَامِ دِينِكَ وَسُنَنِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ سَلَامُكَ وَصَلَوَاتُكَ وَرَحْمَتُكَ وَبَرَكَاتُكَ فَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ فِي حِصَانَةٍ مِنْ بَأْسِ الْمُعْتَدِينَ وَأَشْرِقْ بِهِ الْقُلُوبَ الْمُخْتَلِفَةَ مِنْ بُغَاةِ الدِّينِ وَبَلِّغْ بِهِ أَفْضَلَ مَا بَلَّغْتَ بِهِ الْقَائِمِينَ بِقِسْطِكَ مِنْ أَتْبَاعِ‏ النَّبِيِّينَ اللَّهُمَّ وَأَذْلِلْ بِهِ مَنْ لَمْ تُسْهِمْ لَهُ فِي الرُّجُوعِ إِلَى مَحَبَّتِكَ وَمَنْ نَصَبَ لَهُ الْعَدَاوَةَ وَارْمِ بِحَجَرِكَ الدَّامِغِ مَنْ أَرَادَ التَّأْلِيبَ عَلَى دِينِكَ بِإِذْلَالِهِ وَتَشْتِيتِ أَمْرِهِ [جَمْعِهِ‏] وَاغْضَبْ لِمَنْ لَا تِرَةَ لَهُ وَلَا طَائِلَةَ وَعَادَى الْأَقْرَبِينَ وَالْأَبْعَدِينَ فِيكَ مَنّاً مِنْكَ عَلَيْهِ لَا مَنّاً مِنْهُ عَلَيْكَ- اللَّهُمَّ فَكَمَا نَصَبَ نَفْسَهُ غَرَضاً فِيكَ لِلْأَبْعَدِينَ وَجَادَ بِبَذْلِ مُهْجَتِهِ لَكَ فِي الذَّبِّ عَنْ حَرِيمِ الْمُؤْمِنِينَ وَرَدَّ شَرَّ بُغَاةِ الْمُرْتَدِّينَ الْمُرِيبِينَ حَتَّى أُخْفِىَ مَا كَانَ جُهِرَ بِهِ مِنَ الْمَعَاصِي وَأُبْدِيَ مَا كَانَ نَبَذَهُ الْعُلَمَاءُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ مِمَّا أَخَذْتَ مِيثَاقَهُمْ عَلَى أَنْ يُبَيِّنُوهُ لِلنَّاسِ وَلَا يَكْتُمُوهُ وَدَعَا إِلَى إِفْرَادِكَ بِالطَّاعَةِ وَأَلَّا يَجْعَلَ لَكَ شَرِيكاً مِنْ خَلْقِكَ يَعْلُو أَمْرُهُ عَلَى أَمْرِكَ مَعَ مَا يَتَجَرَّعُهُ فِيكَ مِنْ مَرَارَاتِ الْغَيْظِ الْجَارِحَةِ بِحَوَاسِّ [بِحَوَاشِي‏] [بِمَوَاشِي‏] الْقُلُوبِ وَمَا يَعْتَوِرُهُ مِنَ الْغُمُومِ وَيَفْزَعُ عَلَيْهِ مِنْ أَحْدَاثِ الْخُطُوبِ- وَيَشْرَقُ بِهِ مِنَ الْغُصَصِ الَّتِي لَا تَبْتَلِعُهَا الْحُلُوقُ وَلَا تَحْنُوا عَلَيْهَا الضُّلُوعُ مِنْ نَظَرَةٍ إِلَى أَمْرٍ مِنْ أَمْرِكَ وَلَا تَنَالُهُ يَدُهُ بِتَغْيِيرِهِ وَرَدِّهِ إِلَى مَحَبَّتِكَ فَاشْدُدِ اللَّهُمَّ أَزْرَهُ بِنَصْرِكَ وَأَطِلْ بَاعَهُ فِيمَا قَصُرَ عَنْهُ مِنِ اطِّرَادِ الرَّاقِعِينَ فِي جِمَاكَ وَزِدْهُ فِي قُوَّتِهِ بَسْطَةً مِنْ تَأْيِيدِكَ وَلَا تُوحِشْنَا مِنْ أُنْسِهِ وَلَا تَخْتَرِمْهُ دُونَ أَمَلِهِ مِنَ الصَّلَاحِ الْفَاشِي فِي أَهْلِ مِلَّتِهِ وَالْعَدْلِ الظَّاهِرِ فِي أُمَّتِهِ اللَّهُمَّ وَشَرِّفْ بِمَا اسْتَقْبَلَ بِهِ مِنَ الْقِيَامِ بِأَمْرِكَ لَدَى مَوْقِفِ الْحِسَابِ مُقَامَهُ وَسُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِرُؤْيَتِهِ وَمَنْ تَبِعَهُ عَلَى دَعْوَتِهِ وَأَجْزِلْ لَهُ عَلَى مَا رَأَيْتَهُ قَائِماً بِهِ مِنْ أَمْرِكَ ثَوَابَهُ وَابْنِ قُرْبَ دُنُوِّهِ [مَنْزِلَتِهِ‏] مِنْكَ فِي حَيَاتِهِ وَارْحَمِ اسْتِكَانَتَنَا مِنْ بَعْدِهِ وَاسْتِخْذَاءَنَا لِمَنْ كُنَّا نَقْمَعُهُ بِهِ إِذَا فَقَدْتَنَا وَجْهَهُ وَبَسَطْتَ أَيْدِيَ مَنْ كُنَّا نَبْسُطُ أَيْدِيَنَا عَلَيْهِ لِنَرُدَّهُ عَنْ مَعْصِيَتِهِ وَافْتَرَقْنَا بَعْدَ الْأُلْفَةِ وَالِاجْتِمَاعِ تَحْتَ ظِلِّ كَنَفِهِ وَتَلَهَّفْنَا عِنْدَ الْفَوْتِ عَلَى مَا أَقْعَدْتَنَا عَنْهُ مِنْ نُصْرَتِهِ وَطَلَبْنَا مِنَ الْقِيَامِ بِحَقِّ مَا لَا سَبِيلَ لَنَا إِلَى رَجْعَتِهِ وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ فِي أَمْنٍ مِمَّا يُشْفَقُ عَلَيْهِ‏ مِنْهُ وَرُدَّ عَنْهُ مِنْ سِهَامِ الْمَكَايِدِ مَا يُوَجِّهُهُ أَهْلُ الشَّنَئَانِ إِلَيْهِ وَإِلَى شُرَكَائِهِ فِي أَمْرِهِ وَمُعَاوِنِيهِ عَلَى طَاعَةِ رَبَّهِ الَّذِينَ جَعَلْتَهُمْ سِلَاحَهُ وَحِصْنَهُ وَمَفْزَعَهُ وَأُنْسَهُ الَّذِينَ سَلَوْا عَنِ الْأَهْلِ وَالْأَوْلَادِ وَجَفَوُا الْوَطَنَ وَعَطَّلُوا الْوَثِيرَ مِنَ الْمِهَادِ وَرَفَضُوا تِجَارَاتِهِمْ وَأَضَرُّوا بِمَعَايِشِهِمْ وَفُقِدُوا فِي أَنْدِيَتِهِمْ بِغَيْرِ غَيْبَةٍ عَنْ مِصْرِهِمْ وَخَالَلُوا الْبَعِيدَ مِمَّنْ عَاضَدَهُمْ عَلَى أَمْرِهِمْ وَقَلَوُا الْقَرِيبَ مِمَّنْ صَدَّ عَنْ وِجْهَتِهِمْ فَائْتَلَفُوا بَعْدَ التَّدَابُرِ وَالتَّقَاطُعِ فِي دَهْرِهِمْ وَقَطَعُوا الْأَسْبَابَ الْمُتَّصِلَةَ بِعَاجِلِ حُطَامِ الدُّنْيَا فَاجْعَلْهُمُ اللَّهُمَّ فِي أَمْنِ حِرْزِكَ وَظِلِّ كَنَفِكَ وَرُدَّ عَنْهُمْ بَأْسَ مَنْ قَصَدَ إِلَيْهِمْ بِالْعَدَاوَةِ مِنْ عِبَادِكَ وَأَجْزِلْ لَهُمْ عَلَى دَعْوَتِهِمْ مِنْ كِفَايَتِكَ وَمَعُونَتِكَ وَأَمِدَّهُمْ بِتَأْيِيدِكَ وَنَصْرِكَ وَأَزْهِقْ بِحَقِّهِمْ بَاطِلَ مَنْ أَرَادَ إِطْفَاءَ نُورِكَ اللَّهُمَّ وَامْلَأْ بِهِمْ كُلَّ أُفُقٍ مِنَ الْآفَاقِ وَقُطْرٍ مِنَ الْأَقْطَارِ قِسْطاً وَعَدْلًا وَمَرْحَمَةً وَفَضْلًا وَاشْكُرْهُمْ عَلَى حَسَبِ كَرَمِكَ وَجُودِكَ وَمَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَى الْقَائِمِينَ بِالْقِسْطِ مِنْ عِبَادِكَ وَادَّخَرْتَ لَهُمْ مِنْ ثَوَابِكَ مَا تَرْفَعُ لَهُمْ بِهِ الدَّرَجَاتِ إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَتَحْكُمُ مَا تُرِيدُ
اللَّهُمَّ 5555 صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ- وَأَكْرِمْ أَوْلِيَاءَكَ بِإِنْجَازِ وَعْدِكَ وَبَلِّغْهُمْ دَرْكَ مَا يَأْمُلُونَهُ مِنْ نَصْرِكَ وَاكْفُفْ عَنْهُمْ بَأْسَ مَنْ نَصَبَ الْخِلَافَ عَلَيْكَ وَتَمَرَّدَ بِمَنْعِكَ عَلَى رُكُوبِ مُخَالَفَتِكَ وَاسْتَعَانَ بِرِفْدِكَ عَلَى فَلِّ حَدِّكَ وَقَصَدَ لِكَيْدِكَ بِأَيْدِكَ وَوَسِعْتَهُ حِلْماً لِتَأْخُذَهُ عَلَى جَهْرَةٍ وَتَسْتَأْصِلَهُ عَلَى عِزَّةٍ فَإِنَّكَ اللَّهُمَّ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ- حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرُنا لَيْلًا أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ وَقُلْتَ فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ وَإِنَّ الْغَايَةَ عِنْدَنَا قَدْ تَنَاهَتْ وَإِنَّا لِغَضَبِكِ غَاضِبُونَ وَإِنَّا عَلَى نَصْرِ الْحَقِّ مُتَعَاصِبُونَ وَإِلَى وُرُودِ أَمْرِكَ مُشْتَاقُونَ وَلِإِنْجَازِ وَعْدِكَ مُرْتَقِبُونَ وَلِحُلُولِ وَعِيدِكَ بِأَعْدَائِكَ مُتَوَقِّعُونَ اللَّهُمَّ فَأَذِّنْ بِذَلِكَ وَافْتَحْ طُرُقَاتِهِ وَسَهِّلْ خُرُوجَهُ وَوَطِّئْ مَسَالِكَهُ وَاشْرَعْ شَرَائِعَهُ وَأَيِّدْ جُنُودَهُ وَأَعْوَانَهُ وَبَادِرْ بَأْسَكَ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ وَابْسُطْ سَيْفَ‏ نَقِمَتِكَ عَلَى أَعْدَائِكِ الْمُعَانِدِينَ وَخُذْ بِالثَّارِ إِنَّكَ جَوَادٌ مَكَّارٌ
اللَّهُمَّ 5555 مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ يَا مَاجِدُ يَا جَوَادُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا بَطَّاشُ يَا ذَا الْبَطْشِ الشَّدِيدِ يَا فَعَّالًا لِمَا يُرِيدُ يَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينَ يَا رَءُوفُ يَا رَحِيمُ يَا لَطِيفُ يَا حَيُّ حِينَ لَا حَيَّ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ الَّذِي اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي تُصَوِّرُ بِهِ خَلْقَكَ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ تَشَاءُ وَبِهِ تَسُوقُ إِلَيْهِمْ أَرْزَاقَهُمْ فِي أَطْبَاقِ الظُّلُمَاتِ مِنْ بَيْنِ الْعُرُوقِ وَالْعِظَامِ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَلَّفْتَ بِهِ بَيْنَ قُلُوبِ أَوْلِيَائِكَ وَأَلَّفْتَ بَيْنَ الثَّلْجِ وَالنَّارِ لَا هَذَا يُذِيبُ هَذَا وَلَا هَذَا يُطْفِئُ هَذَا وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي كَوَّنْتَ بِهِ طَعْمَ الْمِيَاهِ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَجْرَيْتَ بِهِ الْمَاءَ فِي عُرُوقِ النَّبَاتِ بَيْنَ أَطْبَاقِ الثَّرَى وَسُقْتَ الْمَاءَ إِلَى عُرُوقِ الْأَشْجَارِ بَيْنَ الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي كَوَّنْتَ بِهِ طَعْمَ الثِّمَارِ وَأَلْوَانَهَا وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ تُبْدِئُ وَتُعِيدُ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْفَرْدِ الْوَاحِدِ الْمُتَفَرِّدِ بِالْوَحْدَانِيَّةِ الْمُتَوَحِّدِ بِالصَّمَدَانِيَّةِ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي فَجَّرْتَ بِهِ الْمَاءَ مِنَ الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ وَسُقْتَهُ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي خَلَقْتَ بِهِ خَلْقَكَ وَرَزَقْتَهُمْ كَيْفَ شِئْتَ وَكَيْفَ شَاءُوا يَا مَنْ لَا يُغَيِّرُهُ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي أَدْعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ نُوحٌ حِينَ نَادَاكَ فَأَنْجَيْتَهُ وَمَنْ مَعَهُ وَأَهْلَكْتَ قَوْمَهُ وَأَدْعُوكَ بِمَا دَعَاكَ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُكَ حِينَ نَادَاكَ فَأَنْجَيْتَهُ وَجَعَلْتَ النَّارَ عَلَيْهِ بَرْداً وَسَلَاماً وَأَدْعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ مُوسَى كَلِيمُكَ حِينَ نَادَاكَ فَفَلَقْتَ لَهُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْتَهُ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ فِي الْيَمِّ وَأَدْعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ عِيسَى رُوحُكَ حِينَ نَادَاكَ فَنَجَّيْتَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ وَإِلَيْكَ رَفَعْتَهُ وَأَدْعُوكَ بِمَا دَعَاكَ حَبِيبُكَ وَصَفِيُّكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَمِنَ الْأَحْزَابِ نَجَّيْتَهُ وَعَلَى أَعْدَائِكِ نَصَرْتَهُ وَأَسْأَلُكَ‏ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ يَا مَنْ لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ يَا مَنْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عِلْماً يَا مَنْ أَحْصى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍ عَدَداً يَا مَنْ لَا تُغَيِّرُهُ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي وَلَا تَتَشَابَهُ عَلَيْهِ الْأَصْوَاتُ وَلَا تَخْفَى عَلَيْهِ اللُّغَاتُ وَلَا يُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ فَصَلِّ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَصَلِّ عَلَى جَمِيعِ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ الَّذِينَ بَلَغُوا عَنْكَ الْهُدَى وَأَعْقَدُوا لَكَ الْمَوَاثِيقَ بِالطَّاعَةِ وَصَلِّ عَلَى عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ يَا مَنْ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي وَاجْمَعْ لِي أَصْحَابِي وَصَبِّرْهُمْ وَانْصُرْنِي عَلَى أَعْدَائِكَ وَأَعْدَاءِ رَسُولِكَ وَلَا تُخَيِّبْ دَعْوَتِي فَإِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ أَسِيرٌ بَيْنَ يَدَيْكَ سَيِّدِي أَنْتَ الَّذِي مَنَنْتَ عَلَيَّ بِهَذَا الْمَقَامِ وَتَفَضَّلْتَ بِهِ عَلَيَّ دُونَ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُنْجِزَ لِي مَا وَعَدْتَنِي إِنَّكَ أَنْتَ الصَّادِقُ وَلا تُخْلِفُ الْمِيعادَ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ
اللَّهُمَّ 5555 أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كَرْبٍ وَأَنْتَ رَجَائِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَأَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ وَكَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ عَنْهُ الْفُؤَادُ وَتَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ وَيَخْذُلُ فِيهِ الْقَرِيبُ وَيَشْمَتُ بِهِ الْعَدُوُّ وَتَعْنِينِي فِيهِ الْأُمُورُ أَنْزَلْتُهُ بِكَ وَشَكَوْتُهُ إِلَيْكَ رَاغِباً فِيهِ إِلَيْكَ عَمَّنْ سِوَاكَ فَفَرَّجْتَهُ وَكَشَفْتَهُ عَنِّي وَكَفَيْتَهُ فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَصَاحِبُ كُلِّ حَاجَةٍ وَمُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً وَلَكَ الْمَنُّ فَاضِلًا
اللَّهُمَّ 5555 لَكَ الْحَمْدُ وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ ع وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ لَقَدْ دَعَوْتَ بِدُعَاءِ إِبْرَاهِيمَ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ وَدَعَا بِهِ يُونُسُ حِينَ صَارَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ قَالَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَدْعُو فِي دُعَائِهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي صَبُوراً وَاجْعَلْنِي شَكُوراً وَاجْعَلْنِي فِي أَمَانِكَ‏
5555 يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ اكْشِفْ عَنِّي هَمِّي وَغَمِّي وَكُرْبَتِي فَإِنَّكَ تَعْلَمُ حَالِي وَحَالَ أَصْحَابِي وَاكْفِنِي هَوْلَ عَدُوِّي قَالَ فَقَالَ فِي حَدِيثِهِ فَإِنَّهُ لَا يَكْشِفُ ذَلِكَ غَيْرُكَ‏
5555 يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ وَمُفَرِّجاً عَنِ الْمَغْمُومِينَ اكْشِفْ عَنِّي هَمِّي وَغَمِّي وَكُرْبَتِي فَقَدْ تَرَى حَالِي وَحَالَ أَصْحَابِي اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الصَّلَاةَ وَالصَّوْمَ وَالْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ وَصِلَةَ الرَّحِمِ وَعَظِّمْ رِزْقِي وَرِزْقِ أَهْلِ بَيْتِي فِي عَافِيَةٍ اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ قَبْلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَأَنْتَ اللَّهُ بَعْدَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَأَنْتَ اللَّهُ تَبْقَى وَيَفْنَى كُلُّ شَيْ‏ءٍ إِلَهِي أَنْتَ الْحَلِيمُ الَّذِي لَا يَجْهَلُ وَأَنْتَ الْجَوَادُ الَّذِي لَا يَبْخَلُ وَأَنْتَ الْعَدْلُ الَّذِي لَا يَظْلِمُ وَأَنْتَ الْحَكِيمُ الَّذِي لَا يَجُورُ وَأَنْتَ الْمَنِيعُ الَّذِي لَا يُرَامُ وَأَنْتَ الْعَزِيزُ الَّذِي لَا يَسْتَذِلُّ وَأَنْتَ الرَّفِيعُ الَّذِي لَا يُرَى وَأَنْتَ الدَّائِمُ الَّذِي لَا يَفْنَى وَأَنْتَ الَّذِي أَحَطْتَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عِلْماً وَأَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ عَدَداً أَنْتَ الْبَدِيعُ قَبْلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَالْبَاقِي بَعْدَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ خَالِقُ مَا يُرَى وَخَالِقُ مَا لَا يُرَى عَالِمُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ وَأَنْتَ الَّذِي تُعْطِي الْغَلَبَةَ مَنْ شِئْتَ تَهْلِكُ مُلُوكاً وَتُمَلِّكُ آخَرِينَ بِيَدِكَ الْخَيْرُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ- أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ وَأَدْخِلْنَا بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ وَاخْتِمْ لِي بِالسَّعَادَةِ وَاجْعَلْنِي مِنْ عُتَقَائِكَ وَطُلَقَائِكَ مِنَ النَّارِ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ‏
اللَّهُمَّ 5555 إِنِّي أَعُوذُ بِنُورِ قُدْسِكَ وَعَظَمَةِ طَهَارَتِكَ وَبَرَكَةِ جَلَالِكَ مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَعَاهَةٍ وَمِنْ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِلَّا طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ اللَّهُمَّ أَنْتَ غِيَاثِي فَبِكَ أَسْتَغِيثُ وَأَنْتَ مَلَاذِي فَبِكَ أَلُوذُ وَأَنْتَ مُعَاذِي فَبِكَ أَعُوذُ يَا مَنْ ذَلَّتْ لَهُ رِقَابُ الْجَبَابِرَةِ وَخَضَعَتْ لَهُ مَقَالِيدُ الْفَرَاعِنَةِ أَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِكَ وَمِنْ كَشْفِ سَتْرِكَ وَمِنْ نِسْيَانِ ذِكْرِكَ وَالِانْصِرَافِ عَنْ شُكْرِكَ أَنَا فِي حِرْزِكَ فِي لَيْلِي وَنَهَارِي وَظَعْنِي وَأَسْفَارِي وَنَوْمِي وَقَرَارِي ذِكْرُكَ شِعَارِي وَثَنَاؤُكَ دِثَارِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تَعْظِيماً لِوَجْهِكَ وَتَكْرِيماً لِسُبُحَاتِ نُورِكَ وَأَجِرْنِي مِنْ خِزْيِكَ وَمِنْ كَشْفِ سِتْرِكَ وَسُوءِ عِقَابِكَ وَاضْرِبْ عَلَيَّ سُرَادِقَاتِ حِفْظِكَ وَأَدْخِلْنِي فِي حِفْظِ عِنَايَتِكَ وَعذني [عِدْنِي‏] بِخَيْرٍ مِنْكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏
5555 الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَدْعُوهُ فَيُجِيبُنِي وَإِنْ كُنْتُ بَطِيئاً حِينَ يَدْعُونِي الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَسْأَلُهُ فَيُعْطِينِي وَإِنْ كُنْتُ بَخِيلًا حِينَ يَسْتَقْرِضُنِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَسْتَعْفِيهِ فَيُعَافِينِي- وَإِنْ كُنْتُ مُتَعَرِّضاً لِلَّذِي نَهَانِي عَنْهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَخْلُو بِهِ كُلَّمَا شِئْتُ فِي سِرِّي وَأَضَعُ عِنْدَهُ مَا شِئْتُ مِنْ أَمْرِي مِنْ غَيْرِ شَفِيعٍ فَيَقْضِي لِي رَبِّي حَاجَتِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَكَلَنِي إِلَيْهِ النَّاسُ فَأَكْرَمَنِي وَلَمْ يَكِلْنِي إِلَيْهِمْ فَيُهِينُونِي وَكَفَانِي رَبِّي بِرِفْقٍ وَلُطْفٍ بِي رَبِّي لَمَّا جَفَوْنِي فَلَكَ الْحَمْدُ رَضِيتُ بِلُطْفِكَ رَبِّي لَطِيفاً وَرَضِيتُ بِكَنَفِكَ رَبِّي خَلَفاً
5555 رَبِّ كُنْتَ وَتَكُونُ حَيّاً لَا تَمُوتُ تَنَامُ الْعُيُونُ وَتَنْكَدِرُ النُّجُومُ وَأَنْتَ حَيٌّ قَيُّومٌ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ‏
وَ عَنْهُ ع أَمَانٌ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَلى‏ كُلِ‏ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عِلْماً اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‏
5555 أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِ اللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَمِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِلَّا طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَانُ فَقَالَهَا النَّبِيُّ ص فَانْكَبَّ الْعِفْرِيتُ لِوَجْهِهِ وَطَفِئَتْ شُعْلَتُهُ‏
اللَّهُمَّ 5555 إِنِّي أَسْأَلُكَ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ وَخَوَاتِيمَهُ وَأَسْأَلُكَ دَرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ بِاللَّهِ أَعُوذُ وَبِاللَّهِ أَعْتَصِمُ وَبِاللَّهِ أَمْتَنِعُ وَبِعِزَّةِ اللَّهِ وَسُلْطَانِهِ وَمَلَكُوتِهِ وَاسْمِهِ الْعَظِيمِ أَسْتَجِيرُ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَمِنْ عَمَلِهِ وَرَجِلِهِ وَخَيْلِهِ وَشَرِكِهِ وَبِاللَّهِ أَعُوذُ وَبِكَلِمَاتِهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَمِنْ شَرِّ الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ إِنَّ رَبِّي سَمِيعُ الدُّعَاءِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ عَيْنٍ نَاظِرَةٍ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي أُذُنٍ سَامِعَةٍ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي أَلْسُنٍ نَاطِقَةٍ وَمِنْ شَرِّ أَيْدٍ بَاطِشَةٍ وَمِنْ شَرِّ أَرْجُلٍ مَاشِيَةٍ وَمِنْ شَرِّ مَا أَخْفَيْتُ فِي نَفْسِي وَأَعْلَنْتُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي مِنْ خَلِيقَتِكَ بَغْياً أَوْ عَطَباً أَوْ عَيْباً أَوْ سُوءاً أَوْ مَسَاءَةً مِنْ إِنْسِيٍّ أَوْ جِنِّيٍّ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً فَأَسْأَلُكَ أَنْ تخرج [تُحَرِّجَ‏] صَدْرَهُ وَأَنْ‏ تُفْحِمَ لِسَانَهُ وَأَنْ تُقَصِّرَ يَدَهُ وَأَنْ تَدْفَعَ فِي صَدْرِهِ وَأَنْ تَكُفَّ يَمِينَهُ وَأَنْ تَجْعَلَ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ وَأَنْ تُنْدِرَ بَصَرَهُ وَأَنْ تَقْمَعَ رَأْسَهُ وَأَنْ تُمِيتَهُ بِغَيْظِهِ وَأَنْ تَجْعَلَ لَهُ شُغُلًا فِي نَفْسِهِ وَأَنْ تَكُفَّنِيهِ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ صَاحِبِ سَوءٍ فِي الْمَغِيبِ وَالْمَحْضَرِ قَلْبُهُ يَرَانِي وَعَيْنَاهُ تَبْصُرَانِي وَأُذُنَاهُ تَسْمَعَانِي إِنْ رَأَى حَسَنَةً أَخْفَاهَا وَإِنْ رَأَى فَاحِشَةً أَبْدَاهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ طَمَعٍ يُرَدُّ إِلَى طَبْعٍ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ هَوًى يُرْدِينِي وَغِنًى يُطْغِينِي وَفَقْرٍ يُنْسِينِي وَمِنْ خَطِيئَةٍ لَا تَوْبَةَ لَهَا وَمِنْ مَنْظَرِ سَوْءٍ فِي أَهْلٍ أَوْ مَالٍ‏
اللَّهُمَّ 5555 إِنِّي أَسْأَلُكَ تَعْجِيلَ عَافِيَتِكَ وَصَبْراً عَلَى بَلِيَّتِكَ وَخُرُوجاً مِنَ الدُّنْيَا إِلَى رَحْمَتِكَ‏
5555 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ. إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ. اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ. صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ- اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ- شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ- هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ. هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ. هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ- قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ. تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ- هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ- إِلهاً واحِداً أَحَداً فَرْداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً وَهُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا يُعْرَفُ لَهُ سَمِيٌّ وَهُوَ الرَّجَاءُ وَالْمُرْتَجَى وَالْمُلْتَجَأُ وَإِلَيْهِ الْمُشْتَكَى وَمِنْهُ الْفَرَجُ وَالرَّجَاءُ وَأَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ بِحَقِّ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ الْجَلِيلَةِ الرَّفِيعَةِ عِنْدَكَ الْعَالِيَةِ الْمَنِيعَةِ الَّتِي اخْتَرْتَهَا لِنَفْسِكَ وَاخْتَصَصْتَهَا لِذِكْرِكَ وَمَنَعْتَهَا جَمِيعَ خَلْقِكَ وَأَفْرَدْتَهَا عَنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ دُونَكَ وَجَعَلْتَهَا دَلِيلَةً عَلَيْكَ وَسَبَباً إِلَيْكَ فَهِيَ أَعْظَمُ الْأَشْيَاءِ وَأَجَلُّ الْأَقْسَامِ وَأَفْخَرُ الْأَشْيَاءِ وَأَكْبَرُ الْعَزَائِمِ وَأَوْثَقُ الدَّعَائِمِ لَا تَرُدُّ دَاعِيَكَ بِهَا وَلَا تُخَيِّبُ رَاجِيَكَ وَالْمُتَوَسِّلَ إِلَيْكَ وَلَا يَذِلُّ مَنِ اعْتَمَدَ عَلَيْكَ وَلَا يُضَامُ مَنْ لَجَأَ إِلَيْكَ وَلَا يَفْتَقِرُ سَائِلُكَ وَلَا يَنْقَطِعُ رَجَاءُ مُؤَمِّلُكَ وَلَا تُخْفَرُ ذِمَّتُهُ وَلَا تَضِيعُ حُرْمَتُهُ فَيَا مَنْ لَا يُعَانُ وَلَا يُضَامُ وَلَا يُغَالَبُ وَلَا يُنَازَعُ وَلَا يُقَاوَمُ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا وَأَصْلِحْ لِي شُئُونِي كُلَّهَا وَاكْفِنِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَعَافِنِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاحْفَظْنِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاسْتُرْنِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَقَرِّبْ جِوَارِي مِنْكَ فَأَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِاسْمِكَ الْجَلِيلِ الْعَظِيمِ تَوَسَّلْتُ وَبِهِ تَعَلَّقْتُ وَعَلَيْهِ اعْتَمَدْتُ وَهُوَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى الَّتِي لَا انْفِصامَ لَها وَلَا تَخْفِرْ ذِمَّتِي وَلَا تَرُدَّ مَسْأَلَتِي وَلَا تَحْجُبْ دَعْوَتِي وَلَا تَنْقُصْ رَغْبَتِي وَارْحَمْ ذُلِّي وَتَضَرُّعِي وَفَقْرِي وَفَاقَتِي فَمَا لِي رَجَاءٌ غَيْرُكَ وَلَا أَمَلٌ سِوَاكَ وَلَا حَافِظٌ إِلَّا أَنْتَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ أَنْتَ رَبُّ الْأَرْبَابِ وَمَالِكُ الرِّقَابِ وَصَاحِبُ الْعَفْوِ وَالْعِقَابِ أَسْأَلُكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ الَّتِي انْفَرَدْتَ بِهَا أَنْ تُعْتِقَنِي مِنَ النَّارِ بِقُدْرَتِكَ وَتُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَتَجْعَلَنِي مِنَ الْفَائِزِينَ عِنْدَكَ اللَّهُمَّ احْجُبْنِي بِسِتْرِكَ وَاسْتُرْنِي بِعِزِّكَ- وَ اكْنُفْنِي بِحِفْظِكَ وَاحْفَظْنِي بِحِرْزِكَ وَاحْرُزْنِي فِي أَمْنِكَ وَاعْصِمْنِي بِحِيَاطَتِكَ وَحُطَّنِي بِعِزِّكَ وَامْنَعْ مِنِّي بِقُوَّتِكَ وَقَوِّنِي بِسُلْطَانِكَ وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ عَدُوّاً بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ- إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ
- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5555 بِسْمِ اللَّهِ خَيْرِ الْأَسْمَاءِ بِسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ سَمٌّ وَلَا دَاءٌ بِسْمِ اللَّهِ أَصْبَحْتُ وَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ بِسْمِ اللَّهِ عَلَى قَلْبِي وَنَفْسِي بِسْمِ اللَّهِ عَلَى دِينِي وَعَقْلِي بِسْمِ اللَّهِ عَلَى أَهْلِي وَمَالِي بِسْمِ اللَّهِ عَلَى مَا أَعْطَانِي رَبِّي بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْ‏ءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ- وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَعَزُّ وَأَجَلُّ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرُِ كُلِّ سُلْطَانٍ شَدِيدٍ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَمِنْ شَرِّ قَضَاءِ السَّوءِ وَمِنْ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وَأَنْتَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ حَفِيظٌ- إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ- فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ‏
5555 يَا سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ يَا مُحْيِيَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ يَا مَنْ لَا يَعْجَلُ لِأَنَّهُ لَا يَخَافُ الْفَوْتَ يَا دَائِمَ الثَّبَاتِ يَا مُخْرِجَ النَّبَاتِ يَا مُحْيِيَ الْعِظَامِ الرَّمِيمِ الدَّارِسَاتِ بِسْمِ اللَّهِ اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ وَتَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَرَمَيْتُ كُلَّ مَنْ يُؤْذِينِي بِلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ‏
اللَّهُمَّ 5555 إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مَنِ احْتَجَبَ بِشُعَاعِ نُورِهِ عَنْ نَوَاظِرِ خَلْقِهِ يَا مَنْ تَسَرْبَلَ بِالْجَلَالِ وَالْعَظَمَةِ وَاشْتَهَرَ بِالتَّجَبُّرِ فِي قُدْسِهِ يَا مَنْ تَعَالَى بِالْجَلَالِ وَالْكِبْرِيَاءِ فِي تَفَرُّدِ مَجْدِهِ يَا مَنِ انْقَادَتِ الْأُمُورُ بِأَزِمَّتِهَا طَوْعاً لِأَمْرِهِ يَا مَنْ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرَضُونَ مُجِيبَاتٍ لِدَعْوَتِهِ يَا مَنْ زَيَّنَ السَّمَاءَ بِالنُّجُومِ الطَّالِعَةِ وَجَعَلَهَا هَادِيَةً لِخَلْقِهِ يَا مَنْ أَنَارَ الْقَمَرَ الْمُنِيرَ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ بِلُطْفِهِ يَا مَنْ أَنَارَ الشَّمْسَ الْمُنِيرَةَ وَجَعَلَهَا مَعَاشاً لِخَلْقِهِ وَجَعَلَهَا مُفَرِّقَةً بَيْنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ بِعَظَمَتِهِ يَا مَنِ اسْتَوْجَبَ الشُّكْرَ بِنَشْرِ سَحَائِبِ نِعَمِهِ أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ أَثْبَتَّهُ فِي قُلُوبِ الصَّافِّينَ الْحَافِّينَ حَوْلَ عَرْشِكَ فَتَرَاجَعَتِ الْقُلُوبُ إِلَى الصُّدُورِ عَنِ الْبَيَانِ بِإِخْلَاصِ الْوَحْدَانِيَّةِ وَتَحْقِيقِ الْفَرْدَانِيَّةِ مُقِرَّةً لَكَ بِالْمَعْبُودِيَّةِ وَإِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ أَنْتَ اللَّهُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَأَسْأَلُكَ بِالْأَسْمَاءِ الَّتِي تَجَلَّيْتَ بِهَا لِلْكَلِيمِ عَلَى الْجَبَلِ الْعَظِيمِ فَلَمَّا بَدَا شُعَاعُ نُورِ الْحُجُبِ مِنْ بَهَاءِ الْعَظَمَةِ خَرَّتِ الْجِبَالُ مُتَدَكْدِكَةً لِعَظَمَتِكَ وَجَلَالِكَ وَهَيْبَتِكَ-  وَ خَوْفاً مِنْ سَطْوَتِكَ رَاهِبَةً مِنْكَ فَلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَأَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي فَتَقْتَ بِهِ رَتْقَ عَظِيمِ جُفُونِ عُيُونِ النَّاظِرِينَ الَّذِي بِهِ تَدْبِيرُ حِكْمَتِكَ وَشَوَاهِدُ حُجَجِ أَنْبِيَائِكَ يَعْرِفُونَكَ بِفِطَنِ الْقُلُوبِ وَأَنْتَ فِي غَوَامِضِ مُسَرَّاتِ سَرِيرَاتِ الْغُيُوبِ أَسْأَلُكَ بِعِزَّةِ ذَلِكَ الِاسْمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَصْرِفَ عَنِّي وَعَنْ أَهْلِ حُزَانَتِي وَجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَمِيعَ الْآفَاتِ وَالْعَاهَاتِ وَالْأَعْرَاضِ وَالْأَمْرَاضِ وَالْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ وَالشَّكِّ وَالشِّرْكِ وَالْكُفْرِ وَالشِّقَاقِ وَالنِّفَاقِ وَالضَّلَالَةِ وَالْجَهْلِ وَالْمَقْتِ وَالْغَضَبِ وَالْعُسْرِ وَالضِّيقِ وَفَسَادِ الضَّمِيرِ وَحُلُولِ النَّقِمَةِ وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ- إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ لَطِيفٌ لِمَا تَشَاءُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
5555 سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَهُ مِنْ إِلَهٍ مَا أَمْلَكَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مَلِيكٍ مَا أَقْدَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَدِيرٍ مَا أَعْظَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَظِيمٍ مَا أَجَلَّهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ جَلِيلٍ مَا أَمْجَدَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مَاجِدٍ مَا أَرْأَفَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ رَءُوفٍ مَا أَعَزَّهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَزِيزٍ مَا أَكْبَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ كَبِيرٍ مَا أَقْدَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَدِيمٍ مَا أَعْلَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَالٍ مَا أَسْنَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ سَنِيٍّ مَا أَبْهَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَهِيٍّ مَا أَنْوَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُنِيرٍ مَا أَظْهَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ ظَاهِرٍ مَا أَخْفَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ خَفِيٍّ مَا أَعْلَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَلِيمٍ مَا أَخْبَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ خَبِيرٍ مَا أَكْرَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ كَرِيمٍ مَا أَلْطَفَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ لَطِيفٍ مَا أَبْصَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَصِيرٍ مَا أَسْمَعَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ سَمِيعٍ مَا أَحْفَظَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ حَفِيظٍ مَا أَمْلَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مَلِيٍّ مَا أَوْفَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ وَفِيٍّ مَا أَغْنَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ غَنِيٍّ مَا أَعْطَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُعْطٍ مَا أَوْسَعَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ وَاسِعٍ مَا أَجْوَدَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ جَوَادٍ مَا أَفْضَلَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُفْضِلٍ مَا أَنْعَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُنْعِمٍ مَا أَسْيَدَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ سَيِّدٍ مَا أَرْحَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ رَحِيمٍ مَا أَشَدَّهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ شَدِيدٍ مَا أَقْوَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَوِيٍّ مَا أَحْكَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ حَكِيمٍ مَا أَبْطَشَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَاطِشٍ مَا أَقْوَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَيُّومٍ مَا أَحْمَدَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ حَمِيدٍ مَا أَدْوَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ دَائِمٍ مَا أَبْقَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَاقٍ مَا أَفْرَدَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ فَرْدٍ مَا أَوْحَدَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ وَاحِدٍ مَا أَصْمَدَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ صَمَدٍ مَا أَمْلَكَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مَالِكٍ مَا أَوْلَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ وَلِيٍّ مَا أَعْظَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَظِيمٍ مَا أَكْمَلَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ كَامِلٍ مَا أَتَمَّهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ تَامٍ‏ مَا أَعْجَبَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَجِيبٍ مَا أَفْخَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ فَاخِرٍ مَا أَبْعَدَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَعِيدٍ مَا أَقْرَبَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَرِيبٍ مَا أَمْنَعَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مَانِعٍ مَا أَغْلَبَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ غَالِبٍ مَا أَعْفَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَفُوٍّ مَا أَحْسَنَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُحْسِنٍ مَا أَجْمَلَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ جَمِيلٍ مَا أَقْبَلَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَابِلٍ مَا أَشْكَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ شَكُورٍ مَا أَغْفَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ غَفُورٍ مَا أَكْبَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ كَبِيرٍ مَا أَجْبَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ جَبَّارٍ مَا أَدْيَنَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ دَيَّانٍ مَا أَقْضَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَاضٍ مَا أَمْضَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مَاضٍ مَا أَنْفَذَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ نَافِذٍ مَا أَرْحَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ رَحِيمٍ مَا أَخْلَقَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ خَالِقٍ مَا أَقْهَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَاهِرٍ مَا أَمْلَكَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مَلِيكٍ مَا أَقْدَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَادِرٍ مَا أَرْفَعَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ رَفِيعٍ مَا أَشْرَفَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ شَرِيفٍ مَا أَرْزَقَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ رَازِقٍ مَا أَقْبَضَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَابِضٍ مَا أَبْسَطَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَاسِطٍ مَا أَهْدَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ هَادٍ مَا أَصْدَقَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ صَادِقٍ مَا أَبْدَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَادِئٍ مَا أَقْدَسَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قُدُّوسٍ مَا أَظْهَرَهُ [مَا أَطْهَرَهُ‏] وَسُبْحَانَهُ مِنْ ظَاهِرٍ [مِنْ طَاهِرٍ] مَا أَزْكَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ زَكِيٍّ مَا أَبْقَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَاقٍ مَا أَعْوَدَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَوَّادٍ [مُعِيدٍ] مَا أَفْطَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ فَاطِرٍ مَا أَرْعَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ رَاعٍ مَا أَعْوَنَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُعِينٍ مَا أَوْهَبَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ وَهَّابٍ مَا أَتْوَبَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ تَوَّابٍ مَا أَسْخَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ سَخِيٍّ مَا أَبْصَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَصِيرٍ مَا أَسْلَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ سَلِيمٍ مَا أَشْفَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ شَافٍ مَا أَنْجَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُنْجٍ مَا أَبَرَّهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَارٍّ مَا أَطْلَبَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ طَالِبٍ مَا أَدْرَكَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُدْرِكٍ مَا أَشَدَّهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ شَدِيدٍ مَا أَعْطَفَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُتَعَطِّفٍ مَا أَعْدَلَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَادِلٍ مَا أَتْقَنَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُتْقِنٍ مَا أَحْكَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ حَكِيمٍ مَا أَكْفَلَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ كَفِيلٍ مَا أَشْهَدَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ شَهِيدٍ مَا أَحْمَدَهُ وَسُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْعَظِيمُ وَبِحَمْدِهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ دَافِعِ‏ كُلِّ بَلِيَّةٍ وَهُوَ حَسْبِي وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
اللَّهُمَّ 5555 إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا ذُكِرْتَ بِهِ تَزَعْزَعَتْ مِنْهُ السَّمَاوَاتُ وَانْشَقَّتْ مِنْهُ الْأَرَضُونَ وَتَقَطَّعَتْ مِنْهُ السَّحَابُ وَتَصَدَّعَتْ مِنْهُ الْجِبَالُ وَجَرَتْ مِنْهُ الرِّيَاحُ وَانْتَقَصَتْ مِنْهُ الْبِحَارُ وَاضْطَرَبَتْ مِنْهُ الْأَمْوَاجُ وَغَارَتْ مِنْهُ النُّفُوسُ وَوَجِلَتْ مِنْهُ الْقُلُوبُ وَزَلَّتْ مِنْهُ الْأَقْدَامُ وَصَمَّتْ مِنْهُ الْآذَانُ وَشَخَصَتْ مِنْهُ الْأَبْصَارُ وَخَشَعَتْ مِنْهُ الْأَصْوَاتُ وَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ وَقَامَتْ لَهُ الْأَرْوَاحُ وَسَجَدَتْ لَهُ الْمَلَائِكَةُ وَسَجَّتْ لَهُ وَارْتَعَدَتْ لَهُ الْفَرَائِصُ وَاهْتَزَّ لَهُ الْعَرْشُ وَدَانَتْ لَهُ الْخَلَائِقُ وَبِالاسْمِ الَّذِي وُضِعَ عَلَى الْجَنَّةِ فَأُزْلِفَتْ وَعَلَى الْجَحِيمِ فَسُعِّرَتْ وَعَلَى النَّارِ فَتَوَقَّدَتْ وَعَلَى السَّمَاءِ فَاسْتَقَلَّتْ وَقَامَتْ بِلَا عَمَد وَ لَا سَنَدٍ وَعَلَى النُّجُومِ فَتَزَيَّنَتْ وَعَلَى الشَّمْسِ فَأَشْرَقَتْ وَعَلَى الْقَمَرِ فَأَنَارَ وَأَضَاءَ وَعَلَى الْأَرْضِ فَاسْتَقَرَّتْ وَعَلَى الْجِبَالِ فَأَرْسَتْ وَعَلَى الرِّيَاحِ فَذَرَتْ وَعَلَى السَّحَابِ فَأَمْطَرَتْ وَعَلَى الْمَلَائِكَةِ فَسَبَّحَتْ وَعَلَى الْإِنْسِ وَالْجِنِّ فَأَجَابَتْ وَعَلَى الطَّيْرِ وَالنَّمْلِ فَتَكَلَّمَتْ وَعَلَى اللَّيْلِ فَأَظْلَمَ وَعَلَى النَّهَارِ فَاسْتَنَارَ وَعَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ فَسَبَّحَ وَبِالاسْمِ الَّذِي اسْتَقَرَّتْ بِهِ الْأَرَضُونَ عَلَى قَرَارِهَا وَالْجِبَالُ عَلَى أَمَاكِنِهَا وَالْبِحَارُ عَلَى حُدُودِهَا وَالْأَشْجَارُ عَلَى عُرُوقِهَا وَالنُّجُومُ عَلَى مَجَارِيهَا وَالسَّمَاوَاتُ عَلَى بِنَائِهَا وَحَمَلَتِ الْمَلَائِكَةُ عَرْشَ الرَّحْمَنِ بِقُدْرَةِ رَبِّهَا وَبِالاسْمِ الْقُدُّوسِ الْقَدِيمِ الْمُتَقَدِّمِ الْمُخْتَارِ الْجَبَّارِ الْمُتَكَبِّرِ الْكَبِيرِ الْمُتَعَظِّمِ الْعَزِيزِ الْمُهَيْمِنِ الْمَلِكِ الْمُقْتَدِرِ الْقَدِيرِ الْقَادِرِ الْحَمِيدِ الْمَجِيدِ الصَّمَدِ الْمُتَوَحِّدِ الْمُتَفَرِّدِ الْكَبِيرِ الْمُتَعَظِّمِ الْمُتَعَالِ وَبِالاسْمِ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ فِي عِلْمِهِ الْمُحِيطِ بِعَرْشِهِ الطَّاهِرِ الْمُطَهَّرِ الْمُبَارَكِ الْقُدُّوسِ السَّلَامِ الْمُؤْمِنِ الْمُهَيْمِنِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ الْمُتَكَبِّرِ الْخَالِقِ الْبَارِئِ الْمُصَوِّرِ الْأَوَّلِ الْآخِرِ الظَّاهِرِ الْبَاطِنِ الْكَائِنِ قَبْلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَالْمُكَوِّنِ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ وَالْكَائِنِ بَعْدَ فَنَاءِ كُلِّ شَيْ‏ءٍ لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزَالُ وَلَا يَفْنَى وَلَا يَتَغَيَّرُ نُورٌ فِي نُورٍ وَنُورٌ عَلَى نُورٍ وَنُورٌ فَوْقَ كُلِّ نُورٍ وَنُورٌ يُضِي‏ءُ بِهِ كُلُّ نُورٍ وَبِالاسْمِ الَّذِي سَمَّى بِهِ نَفْسَهُ وَاسْتَوَى بِهِ عَلَى الْعَرْشِ فَاسْتَقَرَّ بِهِ عَلَى كُرْسِيِّهِ وَخَلَقَ بِهِ مَلَائِكَتَهُ وَسَمَاوَاتِهِ وَأَرْضَهُ وَجَنَّتَهُ وَنَارَهُ وَابْتَدَعَ بِهِ خَلْقَهُ وَاحِداً أَحَداً فَرْداً صَمَداً كَبِيراً مُتَكَبِّراً عَظِيماً مُتَعَظِّماً عَزِيزاً مَلِيكاً مُقْتَدِراً قُدُّوساً مُتَقَدِّساً- لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَبِالاسْمِ الَّذِي لَمْ يَكْتُبْهُ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ صَدَقَ الصَّادِقُونَ وَكَذَبَ الْكَاذِبُونَ وَبِالاسْمِ الَّذِي هُوَ مَكْتُوبٌ فِي رَاحَةِ مَلَكِ الْمَوْتِ الَّذِي إِذَا نَظَرَتْ إِلَيْهِ الْأَرْوَاحُ تَطَايَرَتْ وَبِالاسْمِ الَّذِي هُوَ مَكْتُوبٌ عَلَى سُرَادِقِ عَرْشِهِ مِنْ نُورِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَبِالاسْمِ الْمَكْتُوبِ فِي سُرَادِقِ الْمَجْدِ وَبِالاسْمِ الْمَكْتُوبِ فِي سُرَادِقِ الْبَهَاءِ وَبِالاسْمِ الْمَكْتُوبِ فِي سُرَادِقِ الْعَظَمَةِ وَبِالاسْمِ الْمَكْتُوبِ فِي سُرَادِقِ الْجَلَالِ وَبِالاسْمِ الْمَكْتُوبِ فِي سُرَادِقِ‏ الْعِزِّ وَبِالاسْمِ الْمَكْتُوبِ فِي سُرَادِقِ الْجَمَالِ الْخَالِقِ الْبَاعِثِ النَّصِيرِ رَبِّ الْمَلَائِكَةِ الثَّمَانِيَةِ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَبِالاسْمِ الْأَكْبَرِ الْأَكْبَرِ وَبِالاسْمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الْمُحِيطِ بِمَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَبِالاسْمِ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ الشَّمْسُ وَأَضَاءَ بِهِ الْقَمَرُ وَسُجِّرَتْ بِهِ الْبِحَارُ وَنُصِبَتْ بِهِ الْجِبَالُ وَبِالاسْمِ الَّذِي قَامَ بِهِ الْعَرْشُ وَالْكُرْسِيُّ وَبِالْأَسْمَاءِ الْمُقَدَّسَاتِ الْمَخْزُونَاتِ الْمَكْنُونَاتِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَهُ وَبِالاسْمِ الَّذِي كُتِبَ عَلَى وَرَقِ الزَّيْتُونِ فَأُلْقِيَ بِهِ فِي النَّارِ فَلَمْ يَحْتَرِقْ وَبِالاسْمِ الَّذِي مَشَى بِهِ الْخَضِرُ عَلَى الْمَاءِ فَلَمْ يَبْتَلَّ قَدَمَاهُ وَبِالاسْمِ الَّذِي تُفَتَّحُ بِهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَبِهِ يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَبِالاسْمِ الَّذِي ضَرَبَ بِهِ مُوسَى بِعَصَاهُ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ وَبِالاسْمِ الَّذِي كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يُحْيِي بِهِ الْمَوْتَى وَيُبْرِئُ بِهِ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَبِالْأَسْمَاءِ الَّتِي يَدْعُو بِهَا جَبْرَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَعِزْرَائِيلُ وَحَمَلَةُ الْعَرْشِ وَالْكَرُوبِيُّونَ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحَانِيُّونَ الصَّافُّونَ الْمُسَبِّحُونَ وَبِأَسْمَائِهِ الَّتِي لَا تَنْسَى وَبِوَجْهِهِ الَّذِي لَا يَبْلَى وَبِنُورِهِ الَّذِي لَا يُطْفَى وَبِعِزَّتِهِ الَّتِي لَا تُرَامُ وَبِقُدْرَتِهِ الَّتِي لَا تُضَامُ وَبِمُلْكِهِ الَّذِي لَا يَزُولُ وَبِسُلْطَانِهِ الَّذِي لَا يَتَغَيَّرُ وَبِالْعَرْشِ الَّذِي لَا يَتَحَرَّكُ وَبِالْكُرْسِيِّ الَّذِي لَا يَزُولُ وَبِالْعَيْنِ الَّتِي لَا تَنَامُ وَبِالْيَقْظَانِ الَّذِي لَا يَسْهُو وَبِالْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَبِالْقَيُّومِ الَّذِي لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ وَبِالاسْمِ الَّذِي تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ وَالْأَرَضُونَ بِأَطْرَافِهَا وَالْبِحَارُ بِأَمْوَاجِهَا وَالْحِيتَانُ فِي بِحَارِهَا وَالْأَشْجَارُ بِأَغْصَانِهَا وَالنُّجُومُ بِزِينَتِهَا وَالْوُحُوشُ فِي قِفَارِهَا وَالطُّيُورُ فِي أَوْكَارِهَا وَالنَّحْلُ فِي أَحْجَارِهَا وَالنَّمْلُ فِي مَسَاكِنِهَا وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ فِي أَفْلَاكِهِمَا وَكُلُّ شَيْ‏ءٍ يُسَبِّحُ بِحَمْدِ رَبِّهِ فَسُبْحَانَهُ يُمِيتُ الْخَلَائِقَ وَلَا يَمُوتُ مَا أَبْيَنَ نُورَهُ وَأَكْرَمَ وَجْهَهُ وَأَجَلَّ ذِكْرَهُ وَأَقْدَسَ قُدْسَهُ وَأَحْمَدَ حَمْدَهُ وَأَنْفَذَ أَمْرَهُ وَأَقْدَرَ قُدْرَتَهُ عَلَى مَا يَشَاءُ وَأَنْجَزَ وَعْدَهُ تَعَالَى عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً لَيْسَ لَهُ شَبِيهٌ وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ- لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ [أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ‏] وَبِالاسْمِ الَّذِي قَرَّبَ بِهِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ حَتَّى جَاوَزَ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى فَكَانَ مِنْهُ كَقَابِ قَوْسَيْنِ‏ أَوْ أَدْنى‏ وَبِالاسْمِ الَّذِي جَعَلَ النَّارَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بَرْداً وَسَلَاماً وَوَهَبَ لَهُ مِنْ رَحْمَتِهِ إِسْحَاقَ وَبِرَحْمَتِهِ الَّذِي أُوتِيَ بِهَا يَعْقُوبُ الْقَمِيصَ فَ أَلْقاهُ عَلى‏ وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً- وَبِالاسْمِ الَّذِي يُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ. وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَبِالاسْمِ الَّذِي كُشِفَ بِهِ ضُرُّ أَيُّوبَ وَاسْتَجَابَ بِهِ لِيُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ وَبِالاسْمِ الَّذِي وَهَبَ لِزَكَرِيَّا يَحْيَى نَبِيّاً عَلَيْهِ السَّلَامُ وَأَنْعَمَ عَلَى عَبْدِهِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذْ عَلَّمَهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ- وَجَعَلَهُ نَبِيّاً مُبَارَكاً مِنَ الصَّالِحِينَ وَبِالاسْمِ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ جَبْرَائِيلُ فِي الْمُقَرَّبِينَ وَدَعَاكَ بِهِ مِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ فَاسْتَجَبْتَ لَهُمْ وَكُنْتَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ قَرِيباً مُجِيباً وَبِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ وَبِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فِي الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَبِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فِي لِوَاءِ الْحَمْدِ الَّذِي أَعْطَيْتَهُ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَوَعَدْتَهُ الْحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ وَالْمَقَامَ الْمَحْمُودَ وَبِاسْمِكَ الَّذِي فِي الْحِجَابِ عِنْدَكَ لَا يُضَامُ الْحِجَابُ عَرْشَكَ وَبِاسْمِكَ الَّذِي تَطْوِي بِهِ السَّمَاوَاتِ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ وَبِاسْمِكَ الَّذِي تَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِكَ وَتَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَبِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَكْرَمِ الْوُجُوهِ وَبِمَا تَوَارَتْ بِهِ الْحُجُبُ مِنْ نُورِكَ وَبِمَا اسْتَقَلَّ بِهِ الْعَرْشُ مِنْ بَهَائِكَ يَا إِلَهَ مُحَمَّدٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَيُوسُفَ وَالْأَسْبَاطِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ يَا رَبِّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَعِزْرَائِيلَ وَرَبَّ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقَانِ الْعَظِيمِ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ [نَفْسَكَ بِهِ‏] أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابٍ مِنْ كُتُبِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ يَا وَهَّابَ الْعَطَايَا يَا فَكَّاكَ الرِّقَابِ مِنَ النَّارِ وَطَارِدَ الْعُسْرِ مِنَ الْعَسِيرِ كُنْ شَفِيعِي إِلَيْكَ إِذْ كُنْتَ دَلِيلِي عَلَيْكَ وَبِالاسْمِ الَّذِي يُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ- وَيُبْطِلَ الْباطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ وَبِالاسْمِ الَّذِي يُسَبِّحُ‏ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَبِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى أَجْنِحَةِ الْكَرُوبِيِّينَ وَبِأَسْمَائِكَ الَّتِي تُحْيِي بِهَا الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ وَبِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَبِأَسْمَائِكَ الْمَكْتُوبَاتِ عَلَى عَصَا مُوسَى وَبِاسْمِكَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى سَحَرَةِ مِصْرَ فَأَوْحَيْتَ إِلَيْهِ لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى‏ وَبِأَسْمَائِكَ الْمَنْقُوشَات عَلَى خَاتَمِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ الَّتِي مَلَكَ بِهَا الْجِنَّ وَالْإِنْسَ وَالشَّيَاطِينَ وَأَذَلَّ بِهَا إِبْلِيسَ وَجُنُودَهُ وَبِالْأَسْمَاءِ الَّتِي نَجَا بِهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ نَارِ نُمْرُودَ وَبِالْأَسْمَاءِ الَّتِي رُفِعَ بِهَا إِدْرِيسُ مَكاناً عَلِيًّا وَبِالْأَسْمَاءِ الْمَكْتُوبَاتِ عَلَى جَبْهَةِ إِسْرَافِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَبِالْأَسْمَاءِ الْمَكْتُوبَاتِ عَلَى دَارِ قُدْسِهِ وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ دَعَا اللَّهَ بِهِ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ أَوْ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أَوْ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي شَيْ‏ءٍ مِنْ كُتُبِهِ وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ مَخْزُونٌ فِي عِلْمِهِ وَبِأَسْمَائِهِ الْمَكْتُوبَاتِ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ وَبِالاسْمِ الَّذِي خَلَقَ بِهِ جِبِلَّاتِ الْخَلْقِ كُلِّهِمْ وَبِاسْمِ اللَّهِ الْأَكْبَرِ الْكَبِيرِ الْأَجَلِّ الْجَلِيلِ الْأَعَزِّ الْعَزِيزِ الْأَعْظَمِ الْعَظِيمِ وَبِأَسْمَائِهِ كُلِّهَا الَّتِي إِذَا ذُكِرَ بِهَا ذَلَّتْ فَرَائِصُ مَلَائِكَتِهِ وَسَمَائِهِ وَأَرْضِهِ وَجَنَّتِهِ وَنَارِهِ وَبِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي عَلَّمَهُ آدَمَ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَصَلَّى اللَّهُ وَمَلَائِكَتُهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَعَلَى جَمِيعِ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَرُسُلِهِ اللَّهُمَّ فَبِحُرْمَةِ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ وَبِحُرْمَةِ تَفْسِيرِهَا فَإِنَّهُ لَا يَعْلَمُ تَفْسِيرَهَا غَيْرُكَ أَنْ تَسْتَجِيبَ دُعَائِي وَارْحَمْ تَضَرُّعِي وَأَدْخِلْنِي فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَمَا بَيْنَهُمَا مَغْفِرَةً وَرَحْمَةً- وَقِنا عَذابَ النَّارِ وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ- وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ- وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5555 يَا نُورَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا جَمَالَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا عِمَادَ السَّمَاوَاتِ‏ وَ الْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ يَا غَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ يَا مُنْتَهَى رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ وَالْمُفَرِّجَ عَنِ الْمَكْرُوبِينَ وَالْمُرَوِّحَ عَنِ الْمَهْمُومِينَ وَمُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ وَكَاشِفَ السُّوءِ وَأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَإِلَهَ الْعَالَمِينَ وَمُنْزَلًا بِهِ كُلُّ حَاجَةٍ يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَلَا تَفْعَلْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ وَتَدْعُو مَا أَحْبَبْتَ‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5555 بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَبِاسْمِهِ الْمُبْتَدَإِ رَبِّ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى لَا غَايَةَ لَهُ وَلَا مُنْتَهَى رَبِّ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى‏. لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى‏. وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى‏ اللَّهُ عَظِيمُ الْآلَاءِ دَائِمُ النَّعْمَاءِ قَاهِرُ الْأَعْدَاءِ [رَحِيمٌ بِخَلْقِهِ‏] عَاطِفٌ بِرِزْقِهِ مَعْرُوفٌ بِلُطْفِهِ عَادِلٌ فِي حُكْمِهِ عَالِمٌ فِي مُلْكِهِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ رَحِيمُ الرُّحَمَاءِ- عَالِمُ الْعُلَمَاءِ صَاحِبُ الْأَنْبِيَاءِ غَفُورُ الْغُفَرَاءِ قَادِرٌ عَلَى مَا يَشَاءُ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَلِكِ الْوَاحِدِ الْحَمِيدِ ذِي الْعَرْشِ الْمَجِيدِ الْفَعَّالِ لِمَا يُرِيدُ رَبِّ الْأَرْبَابِ وَمُسَبِّبِ الْأَسْبَابِ وَسَابِقِ الْأَسْبَاقِ وَرَازِقِ الْأَرْزَاقِ وَخَالِقِ الْأَخْلَاقِ قَادِرٍ عَلَى مَا يَشَاءُ مُقَدِّرِ الْمَقْدُورِ وَقَاهِرِ الْقَاهِرِينَ وَعَادِلٍ فِي يَوْمِ النُّشُورِ إِلَهِ الْآلِهَةِ يَوْمَ الْوَاقِعَةِ رَحِيمٍ غَفُورٍ حَلِيمٍ شَكُورٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الرَّبِّ الْعَظِيمِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَلِكِ الرَّحِيمِ الْأَوَّلِ الْقَدِيمِ خَالِقِ الْعَرْشِ وَالسَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ- وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قَابِلُ التَّوْبَةِ شَكُورٌ حَلِيمٌ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ الْأَوَّلُ الْآخِرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ الدَّائِمُ الْقَائِمُ رَازِقُ الْوُحُوشِ وَالْبَهَائِمِ صَاحِبُ الْعَطَايَا وَمَانِعُ الْبَلَايَا يَشْفِي السَّقِيمَ وَيَغْفِرُ لِلْخَاطِئِينَ وَيَعْفُو عَنِ النَّادِمِينَ وَيُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَيُؤْوِي الْهَارِبِينَ وَيَسْتُرُ عَلَى الْمُذْنِبِينَ وَيُؤْمِنُ الْخَائِفِينَ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْكَرِيمُ الْمَعْبُودُ فِي كُلِّ مَكَانٍ تَغْفِرُ الْخَطَايَا وَتَسْتُرُ الْعُيُوبَ شَكُورٌ حَلِيمٌ عَالِمٌ بِالْحُدُودِ مُنْبِتُ الزُّرُوعِ وَالْأَشْجَارِ فَالِقُ الْحُبُوبِ صَاحِبُ الْجَبَرُوتِ غَنِيٌّ عَنِ الْخَلْقِ قَاسِمُ‏ الْأَرْزَاقِ عَلَّامُ الْغُيُوبِ أَنْتَ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيْ‏ءٌ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ شَهِيدٌ أَنْتَ الَّذِي تَعْفُو عَنِ الْمَعَاصِي بَعْدَ أَنْ يَغْرَقَ فِي الذُّنُوبِ أَنْتَ الَّذِي كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْتَهُ يَنْصَرِفُ إِلَيْكَ بِالْمَنْسُوبِ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي كَمَا قُلْتَ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ وَأَنْتَ بِوَعْدِكَ صَدُوقٌ نَجِّنِي مِنَ الْهُمُومِ وَالْغُمُومِ وَالْكُرُوبِ أَنْتَ غِيَاثُ كُلِّ مَكْرُوبٍ وَأَنْتَ الَّذِي قُلْتَ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأَنْتَ بِقَوْلِكَ لَيْسَ بِكَذُوبٍ احْفَظْنِي مِنْ آفَاتِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَهَوْلِ يَوْمِ اللُّحُودِ- وَلَا تَفْضَحْنِي سَيِّدِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ فِي الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا ضِدَّ لَهُ وَلَا نِدَّ لَهُ وَلَا صَاحِبَةَ لَهُ وَلَا وَالِدَ لَهُ وَلَا وَلَدَ لَهُ وَلَا حَدَّ لَهُ وَلَا حُدُودَ لَهُ وَلَا مِثَالَ لَهُ وَلَا كُفْوَ لَهُ وَلَا وَزِيرَ لَهُ وَلَا شَرِيكَ لَهُ فِي مُلْكِهِ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا عَزِيزُ يَا عَزِيزُ يَا عَزِيزُ أَنْ تُرِيَنِي فِي مَنَامِي مَا رَجَوْتُ مِنْكَ وَأَنْ تُكْرِمَنِي بِمَغْفِرَةِ خَطِيئَتِي إِنَّكَ عَلَى مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا سُبْحَانُ يَا غُفْرَانُ يَا بُرْهَانُ يَا سُلْطَانُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ أَشْهَدُ أَنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ مِنْ دُونِ عَرْشِكَ إِلَى قَرَارِ أَرْضِكَ بَاطِلٌ غَيْرَ وَجْهِكَ [الْقَدِيمِ‏] الْكَرِيمِ الْمَعْبُودِ [الدَّائِمِ‏] آمَنْتُ بِكَ وَاسْتَعَنْتُ بِكَ بِحَقِّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَغِثْنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ 5555 إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا مَنْ عَلَا فَقَهَرَ وَيَا مَنْ بَطَنَ فَخَبَرَ وَيَا مَنْ مَلَكَ فَقَدَرَ وَيَا مَنْ عُبِدَ فَشَكَرَ وَيَا مَنْ عُصِىَ فَغَفَرَ يَا مَنْ لَا يُحِيطُ بِهِ الْفِكَرُ يَا مَنْ لَا يُدْرِكُهُ بَصَرٌ وَيَا مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ أَثَرٌ يَا عَالِيَ الْمَكَانِ يَا شَدِيدَ الْأَرْكَانِ يَا مُنْزِلَ الْفُرْقَانِ يَا مُبَدِّلَ الزَّمَانِ يَا قَابِلَ الْقُرْبَانِ يَا نَيِّرَ الْبُرْهَانِ يَا عَظِيمَ الشَّأْنِ يَا ذَا الْمَنِّ وَالْإِحْسَانِ وَيَا ذَا الْعِزَّةِ وَالسُّلْطَانِ يَا رَحِيمُ يَا رَحْمَانُ يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ يَا تَوَّابُ يَا وَهَّابُ يَا مُعْتِقَ الرِّقَابِ يَا مُنْشِئَ السَّحَابِ يَا مَنْ حَيْثُ مَا دُعِيَ أَجَابَ يَا مُرْخِصَ الْأَسْعَارِ يَا مُنِزِلَ الْأَمْطَارِ يَا مُنْبِتَ الْأَشْجَارِ فِي الْأَرْضِ الْقِفَارِ- يَا مُخْرِجَ النَّبَاتِ يَا مُحْيِيَ الْأَمْوَاتِ يَا مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ يَا كَاشِفَ الْكُرُبَاتِ يَا مَنْ لَا تُضْجِرُهُ الْأَصْوَاتُ وَلَا تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ اللُّغَاتُ وَلَا تَغْشَاهُ الظُّلُمَاتُ يَا مُعْطِيَ السُؤْلَاتِ يَا وَلِيَّ الْحَسَنَاتِ يَا دَافِعَ الْبَلِيَّاتِ يَا قَابِلَ الصَّدَقَاتِ يَا قَابِلَ التَّوْبَاتِ يَا عَالِمَ الْخَفِيَّاتِ يَا مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ يَا رَافِعَ الدَّرَجَاتِ يَا قَاضِيَ الْحَاجَاتِ يَا رَاحِمَ الْعَبَرَاتِ يَا مُنْجِحَ الطَّلِبَاتِ يَا مُنْزِلَ الْبَرَكَاتِ يَا جَامِعَ الشَّتَاتِ يَا رَادَّ مَا كَانَ فَاتَ يَا جَمَالَ الْأَرَضِينَ وَالسَّمَاوَاتِ يَا سَابِغَ النِّعَمِ يَا كَاشِفَ الْأَلَمِ يَا شَافِيَ السَّقَمِ يَا مَعْدِنَ الْجُوْدِ وَالْكَرَمِ يَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِينَ- يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا أَقْرَبَ الْأَقْرَبِينَ يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ يَا جَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ يَا مُتَجَاوِزاً عَنِ الْمُسِيئِينَ يَا مَنْ لَا يُعَجِّلُ عَلَى الْخَاطِئِينَ يَا فَكَّاكَ الْمَأْسُورِينَ يَا مُفَرِّجَ غَمِّ الْمَغْمُومِينَ يَا جَامِعَ الْمُتَفَرِّقِينَ يَا مُدْرِكَ الْهَارِبِينَ يَا غَايَةَ الطَّالِبِينَ يَا صَاحِبَ كُلِّ غَرِيبٍ يَا مُونِسَ كُلِّ وَحِيدٍ يَا رَاحِمَ الشَّيْخِ الْكَبِيرِ يَا رَازِقَ الطِّفْلِ الصَّغِيرِ يَا جَابِرَ الْعَظْمِ الْكَسِيرِ يَا عِصْمَةَ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ يَا مَنْ لَهُ التَّدْبِيرُ وَإِلَيْهِ التَّقْدِيرُ يَا مَنِ الْعَسِيرُ عَلَيْهِ سَهْلٌ يَسِيرٌ يَا مَنْ هُوَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ خَبِيرٌ- يَا مَنْ هُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ يَا خَالِقَ السَّمَاءِ وَالْقَمَرِ الْمُنِيرِ يَا فَالِقَ الْإِصْبَاحِ يَا مُرْسِلَ الرِّيَاحِ يَا بَاعِثَ الْأَرْوَاحِ يَا ذَا الْجُودِ وَالسَّمَاحِ يَا مَنْ بِيَدِهِ كُلُّ مِفْتَاحٍ يَا عِمَادَ مَنْ لَا عِمَادَ لَهُ يَا سَنَدَ مَنْ لَا سَنَدَ لَهُ يَا ذُخْرَ مَنْ لَا ذُخْرَ لَهُ يَا عِزَّ مَنْ لَا عِزَّ لَهُ يَا كَنْزَ مَنْ لَا كَنْزَ لَهُ يَا حِرْزَ مَنْ لَا حِرْزَ لَهُ يَا عَوْنَ مَنْ لَا عَوْنَ لَهُ يَا رُكْنَ مَنْ لَا رُكْنَ لَهُ يَا غِيَاثَ مَنْ لَا غِيَاثَ لَهُ يَا عَظِيمَ الْمَنِّ يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ يَا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا يَا ذَا الْحُجَّةِ الْبَالِغَةِ يَا ذَا الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ يَا ذَا الْعِزَّةِ وَالْجَبَرُوتِ يَا مَنْ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ أَسْأَلُكَ بِعِلْمِكَ الْغُيُوبِ وَبِمَعْرِفَتِكَ مَا فِي ضَمَائِرِ الْقُلُوبِ وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ اصْطَفَيْتَهُ لِنَفْسِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابٍ مِنْ كُتُبِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وَبِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى كُلِّهَا حَتَّى انْتَهَى إِلَى اسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ الَّذِي فَضَّلْتَهُ‏ عَلَى جَمِيعِ أَسْمَائِكَ أَسْأَلُكَ بِهِ أَسْأَلُكَ بِهِ أَسْأَلُكَ بِهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ تُيَسِّرَ لِي مِنْ أَمْرِي مَا أَخَافُ عُسْرَهُ وَتُفَرِّجَ عَنِّي الْهَمَّ وَالْغَمَّ وَالْكَرْبَ وَمَا ضَاقَ بِهِ صَدْرِي وَعِيلَ بِهِ صَبْرِي فَإِنَّهُ لَا يَقْدِرُ عَلَى فَرَجِي سِوَاكَ وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَأَهْلَ الْمَغْفِرَةِ يَا مَنْ لَا يَكْشِفُ الْكَرْبَ غَيْرُهُ وَلَا يُجَلِّي الْحَزَنَ سِوَاهُ وَلَا يُفَرِّجُ عَنِّي إِلَّا هُوَ اكْفِنِي شَرَّ نَفْسِي خَاصَّةً وَشَرَّ النَّاسِ عَامَّةً وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ وَأَصْلِحْ أُمُورِي وَاقْضِ لِي حَوَائِجِي وَاجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَمَخْرَجاً فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ وَتَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ 5555 أَنْتَ اللَّهُ وَأَنْتَ الرَّحْمَنُ وَأَنْتَ الرَّحِيمُ- الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الْأَوَّلُ الْآخِرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ الْحَمِيدُ الْمَجِيدُ الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْوَدُودُ الشَّهِيدُ الْقَدِيمُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ الْعَلِيمُ الصَّادِقُ الرَّءُوفُ‏ الرَّحِيمُ الشَّكُورُ الْغَفُورُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ الرَّقِيبُ الْحَفِيظُ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ الْعَظِيمُ الْعَلِيمُ الْغَنِيُّ الْوَلِيُّ الْفَتَّاحُ الْمُرْتَاحُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الْعَدْلُ الْوَفِيُّ الْوَلِيُّ الْحَقُّ الْمُبِينُ الْخَلَّاقُ الرَّزَّاقُ الْوَهَّابُ التَّوَّابُ الرَّبُّ الْوَكِيلُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الدَّيَّانُ الْمُتَعَالِي الْقَرِيبُ الْمُجِيبُ الْبَاعِثُ الْوَارِثُ الْوَاسِعُ الْبَاقِي الْحَيُّ الدَّائِمُ الَّذِي لَا يَمُوتُ الْقَيُّومُ النُّورُ الْغَفَّارُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ذُو الطَّوْلِ الْمُقْتَدِرُ عَلَّامُ الْغُيُوبِ الْبَدِي‏ءُ الْبَدِيعُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الدَّاعِي الظَّاهِرُ الْمُقِيتُ الْمُغِيثُ الدَّافِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ المُطْعِمُ الْمُنْعِمُ الْمُهَيْمِنُ الْمُكَرِّمُ الْمُحْسِنُ الْمُجْمِلُ الْحَنَّانُ الْمُفْضِلُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْفَعَّالُ لِمَا يُرِيدُ مَالِكُ الْمُلْكِ- تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ. تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ- فالِقُ الْإِصْباحِ وَفالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى‏- يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ اللَّهُمَّ مَا قُلْتُ مِنْ قَوْلٍ أَوْ حَلَفْتُ مِنْ حَلْفٍ أَوْ نَذَرْتُ مِنْ نَذْرٍ فِي يَوْمِي هَذَا وَلَيْلَتِي هَذِهِ فَمَشِيَّتُكَ بَيْنَ يَدَيْ ذَلِكَ كُلِّهِ مَا شِئْتَ مِنْهُ كَانَ وَمَا لَمْ تَشَأْ مِنْهُ لَمْ يَكُنْ فَادْفَعْ عَنِّي بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ عِنْدَكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَتُبْ عَلَيَّ وَتَقَبَّلْ مِنِّي وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي وَيَسِّرْ أُمُورِي وَوَسِّعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِي وَأَغْنِنِي بِكَرَمِ وَجْهِكَ عَنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ وَصُنْ وَجْهِي وَيَدَيَّ وَلِسَانِي عَنْ مَسْأَلَةِ غَيْرِكَ وَاجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَمَخْرَجاً فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ وَتَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ‏ الطَّاهِرِينَ‏
اللَّهُمَّ 5555 إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِلَا ثِقَةٍ مِنِّي بِغَيْرِكَ وَلَا رَجَاءٍ يَأْوِي بِي إِلَّا إِلَيْكَ وَلَا قُوَّةٍ أَتَّكِلُ عَلَيْهَا وَلَا حِيلَةٍ أَلْجَأُ إِلَيْهَا إِلَّا طَلَبَ فَضْلِكَ وَالتَّعَرُّضَ لِرَحْمَتِكَ وَالسُّكُونَ إِلَى أَحْسَنِ عَادَتِكَ وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِمَا سَبَقَ لِي فِي وَجْهِي هَذَا مِمَّا أُحِبُّ وَأَكْرَهُ فَأَيُّمَا أَوْقَعَتْ عَلَيَّ فِيهِ قُدْرَتُكَ فَمَحْمُودٌ فِيهِ بَلَاؤُكَ مُتَّضِحٌ فِيهِ قَضَاؤُكَ وَأَنْتَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ اللَّهُمَّ فَاصْرِفْ عَنِّي مَقَادِيرَ كُلِّ بَلَاءٍ وَمَقَاصِرَ كُلِّ لَأْوَاءٍ وَابْسُطْ عَلَيَّ كَنَفاً مِنْ رَحْمَتِكَ وَسَعَةً مِنْ فَضْلِكَ وَلُطْفاً مِنْ عَفْوِكَ- حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَلَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ وَذَلِكَ مَعَ مَا أَسْأَلُكَ أَنْ تُخْلِفَنِي فِي أَهْلِي وَوُلْدِي وَصُرُوفِ حُزَانَتِي بِأَحْسَنِ مَا خَلَّفْتَ بِهِ غَائِباً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَحْصِينِ كُلِّ عَوْرَةٍ وَسَتْرِ كُلِّ سَيِّئَةٍ وَحَطِّ كُلِّ مَعْصِيَةٍ وَكِفَايَةِ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَارْزُقْنِي عَلَى ذَلِكَ شُكْرَكَ وَذِكْرَكَ وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ وَالرِّضَا بِقَضَائِكَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ وَاجْعَلْنِي وَوُلْدِي وَمَا خَوَّلْتَنِي- وَرَزَقْتَنِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فِي حِمَاكَ الَّذِي لَا يُسْتَبَاحُ وَذِمَّتِكَ الَّتِي لَا تُخْفَرُ وَجِوَارِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ وَأَمَانِكَ الَّذِي لَا يُنْقَضُ وَسَتْرِكَ الَّذِي لَا يَهْتِكُ فَإِنَّهُ مَنْ كَانَ فِي حِمَاكَ وَذِمَّتِكَ وَجِوَارِكَ وَأَمَانِكَ وَسَتْرِكَ كَانَ آمِناً مَحْفُوظاً وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ‏
اللَّهُمَّ 5555 إِنِّي أَحْمَدُكَ وَأَنْتَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ عَلَى حُسْنِ صُنْعِكَ إِلَيَّ وَتَعَطُّفِكَ عَلَيَّ وَعَلَى مَا وَصَلْتَنِي بِهِ مِنْ نُورِكَ وَتَدَارَكْتَنِي بِهِ مِنْ رَحْمَتِكَ وَأَسْبَغْتَ عَلَيَّ مِنْ نِعْمَتِكَ فَقَدِ اصْطَنَعْتَ‏ عِنْدِي يَا مَوْلَايَ مَا يَحِقُّ لَكَ بِهِ جُهْدِي وَشُكْرِي لِحُسْنِ عَفْوِكَ وَبَلَائِكَ الْقَدِيمِ عِنْدِي وَتَظَاهُرِ نَعْمَائِكَ عَلَيَّ وَتَتَابُعِ أَيَادِيكَ لَدَيَّ لَمْ أَبْلُغْ إِحْرَازَ حَظِّي وَلَا صَلَاحَ نَفْسِي وَلَكِنَّكَ يَا مَوْلَايَ بَدَأْتَنِي أَوَّلًا بِإِحْسَانِكَ فَهَدَيْتَنِي لِدِينِكَ وَعَرَّفْتَنِي نَفْسَكَ وَثَبَّتَّنِي فِي أُمُورِي كُلِّهَا بِالْكِفَايَةِ وَالصُّنْعِ لِي فَصَرَفْتَ عَنِّي جَهْدَ الْبَلَاءِ [الْقَضَاءِ] وَمَنَعْتَ مِنِّي مَحْذُورَ الْأَشْيَاءِ- فَلَسْتُ أَذْكُرُ مِنْكَ إِلَّا جَمِيلًا وَلَمْ أَرَ مِنْكَ إِلَّا تَفْضِيلًا يَا إِلَهِي كَمْ مِنْ بَلَاءٍ وَجَهْدٍ صَرَفْتَهُ عَنِّي وَأَرَيْتَنِيهِ فِي غَيْرِي فَكَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَقْرَرْتَ بِهَا عَيْنِي وَكَمْ مِنْ صَنِيعَةٍ شَرِيفَةٍ لَكَ عِنْدِي إِلَهِي أَنْتَ الَّذِي تُجِيبُ عِنْدَ الِاضْطِرَارِ دَعْوَتِي وَأَنْتَ الَّذِي تُنَفِّسُ عِنْدَ الْغُمُومِ كُرْبَتِي وَأَنْتَ الَّذِي تَأْخُذُ لِي مِنَ الْأَعْدَاءِ بِظُلَامَتِي فَمَا وَجَدْتُكَ وَلَا أَجِدُكَ بَعِيداً مِنِّي حِينَ أُرِيدُكَ وَلَا مُنْقَبِضاً عَنِّي حِينَ أَسْأَلُكَ وَلَا مُعْرِضاً عَنِّي حِينَ أَدْعُوكَ فَأَنْتَ إِلَهِي أَجِدُ صَنِيعَكَ عِنْدِي مَحْمُوداً وَحُسْنَ بَلَائِكَ عِنْدِي مَوْجُوداً وَجَمِيعَ أَفْعَالِكَ عِنْدِي جَمِيلًا يَحْمَدُكَ لِسَانِي وَعَقْلِي وَجَوَارِحِي وَجَمِيعُ مَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّي يَا مَوْلَايَ أَسْأَلُكَ بِنُورِكَ الَّذِي اشْتَقَقْتَهُ مِنْ عَظَمَتِكَ وَعَظَمَتِكَ الَّتِي اشْتَقَقْتَهَا مِنْ مَشِيَّتِكَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي عَلَا أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِوَاجِبِ شُكْرِي نِعْمَتَكَ رَبِّ مَا أَحْرَصَنِي عَلَى مَا زَهَّدْتَنِي فِيهِ وَحَثَثْتَنِي عَلَيْهِ إِنْ لَمْ تُعِنِّي عَلَى دُنْيَايَ بِزُهْدٍ وَعَلَى آخِرَتِي بِتَقْوَايَ هَلَكْتُ رَبِّي دَعَتْنِي دَوَاعِي الدُّنْيَا مِنْ حَرْثِ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ فَأَجَبْتُهَا سَرِيعاً وَرَكَنْتُ إِلَيْهَا طَائِعاً وَدَعَتْنِي دَوَاعِي الْآخِرَةِ مِنَ الزُّهْدِ وَالِاجْتِهَادِ فَكَبَوْتُ لَهَا وَلَمْ أُسَارِعْ إِلَيْهَا مُسَارَعَتِي إِلَى الْحُطَامِ الْهَامِدِ وَالْهَشِيمِ الْبَائِدِ وَالسَّرَابِ الذَّاهِبِ عَنْ قَلِيلٍ- رَبِّ خَوَّفْتَنِي وَشَوَّقْتَنِي وَاحْتَجَبْتَ عَلَيَّ فَمَا خِفْتُكَ حَقَّ خَوْفِكَ وَأَخَافُ أَنْ أَكُونَ قَدْ تَثَبَّطْتُ عَنِ السَّعْيِ لَكَ وَتَهَاوَنْتُ بِشَيْ‏ءٍ مِنِ احْتِجَابِكَ اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا سَعْيِي لَكَ وَفِي طَاعَتِكَ وَامْلَأْ قَلْبِي خَوْفَكَ وَحَوِّلْ تَثْبِيطِي وَتَهَاوُنِي وَتَفْرِيطِي وَكُلَّمَا أَخَافُهُ مِنْ نَفْسِي فَرَقاً مِنْكَ وَصَبْراً عَلَى طَاعَتِكَ وَعَمَلًا بِهِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَاجْعَلْ جُنَّتِي مِنَ الْخَطَايَا حَصِينَةً وَحَسَنَاتِي مُضَاعَفَةً فَإِنَّكَ تُضَاعِفُ لِمَنْ تَشَاءُ- اللَّهُمَّ اجْعَلْ دَرَجَاتِي فِي الْجِنَانِ رَفِيعَةً وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّي مِنْ رَفِيعِ المَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَعْلَمُ وَمِنْ شَرِّ مَا لَا أَعْلَمُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَوَاحِشِ كُلِّهَا ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّي أَنْ أَشْتَرِيَ الْجَهْلَ بِالْعِلْمِ كَمَا اشْتَرَى غَيْرِي أَوِ السَّفَهَ بِالْحِلْمِ أَوِ الْجَزَعَ بِالصَّبْرِ أَوِ الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى أَوِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ يَا رَبِّ مُنَّ عَلَيَّ بِذَلِكَ فَإِنَّكَ تَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ وَلَا تُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ- وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5555 لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا إِلَهَ مُحَمَّدٍ إِلَيْكَ نُقِلَتِ الْأَقْدَامُ وَأَفْضَتِ الْقُلُوبُ وَشَخَصَتِ الْأَبْصَارُ وَمُدَّتِ الْأَعْنَاقُ وَطُلِبَتِ الْحَوَائِجُ وَرُفِعَتِ الْأَيْدِي اللَّهُمَّ افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ ثُمَّ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ
5555 سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ. وَإِنَّا إِلى‏ رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى نِعَمِهِ عَلَيْنَا وَفَضْلِهِ الْعَظِيمِ عِنْدَنَا
5555 أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ- الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ- وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ- ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ إِذَا قُلْتَ الَّذِينَ الْآيَةَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَإِذَا قُلْتَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ
اللَّهُمَّ 5555 لَا تُحَبِّبْ إِلَيَّ مَا أَبْغَضْتَ وَلَا تُبَغِّضْ إِلَيَّ مَا أَحْبَبْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَرْضَى سَخَطَكَ أَوْ أَسْخَطَ رِضَاكَ أَوْ أَرُدَّ قَضَاءَكَ أَوْ أَعْدُوَ قَوْلَكَ أَوْ أُنَاصِحَ أَعْدَاءَكَ أَوْ أَعْدُوَ أَمْرَكَ فِيهِمْ اللَّهُمَّ مَا كَانَ مِنْ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ يُقَرِّبُنِي مِنْ رِضْوَانِكَ وَيُبَاعِدُنِي مِنْ سَخَطِكَ فَصَبِّرْنِي لَهُ وَاحْمِلْنِي عَلَيْهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ لِسَاناً ذَاكِراً وَقَلْباً شَاكِراً وَيَقِيناً صَادِقاً وَإِيمَاناً خَالِصاً وَجَسَداً مُتَوَاضِعاً وَارْزُقْنِي مِنْكَ حُبّاً وَأَدْخِلْ قَلْبِي مِنْكَ رُعْباً اللَّهُمَّ فَإِنْ تَرْحَمْنِي فَقَدْ حَسُنَ ظَنِّي بِكَ وَإِنْ تُعَذِّبْنِي فَبِظُلْمِي وَجَوْرِي وَجُرْمِي وَإِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي فَلَا عُذْرَ لِي إِنِ اعْتَذَرْتُ وَلَا مُكَافَاةَ أَحْتَسِبُ بِهَا- اللَّهُمَّ إِذَا حَضَرَتِ الْآجَالُ وَنَفِدَتِ الْأَيَّامُ وَكَانَ لَا بُدَّ مِنْ لِقَائِكَ فَأَوْجِبْ لِي مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا يَغْبِطُنِي بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ لَا حَسْرَةَ بَعْدَهَا وَلَا رَفِيقَ بَعْدَ رَفِيقِهَا فِي أَكْرَمِهَا مَنْزِلًا اللَّهُمَّ أَلْبِسْنِي خُشُوعَ الْإِيمَانِ بِالْعِزِّ قَبْلَ خُشُوعِ الذُّلِّ فِي النَّارِ أُثْنِي عَلَيْكَ رَبِّ أَحْسَنَ الثَّنَاءِ لِأَنَّ بَلَاءَكَ عِنْدِي أَحْسَنُ الْبَلَاءِ اللَّهُمَّ فَأَذِقْنِي مِنْ عَوْنِكَ وَتَأْيِيدِكَ وَتَوْفِيقِكَ وَرِفْدِكَ وَارْزُقْنِي شَوْقاً إِلَى لِقَائِكَ وَنَصْراً فِي نَصْرِكَ حَتَّى أَجِدَ حَلَاوَةَ ذَلِكَ فِي قَلْبِي وَاعْزِمْ لِي عَلَى أَرْشَدِ أُمُورِي فَقَدْ تَرَى مَوْقِفِي وَمَوْقِفَ أَصْحَابِي وَلَا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْ‏ءٌ مِنْ أَمْرِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ النَّصْرَ الَّذِي نَصَرْتَ بِهِ رَسُولَكَ وَفَرَّقْتَ بِهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ حَتَّى أَقَمْتَ بِهِ دِينَكَ وَأَفْلَجْتَ بِهِ حُجَّتَكَ يَا مَنْ‏ هُوَ لِي فِي كُلِّ مَقَامٍ‏
اللَّهُمَّ 5555 إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ وَمِنْ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَزَكِّ عَمَلِي وَاغْسِلْ خَطَايَايَ فَإِنِّي ضَعِيفٌ إِلَّا مَا قَوَّيْتَ وَاقْسِمْ لِي حِلْماً تَسُدُّ بِهِ بَابَ الْجَهْلِ وَعِلْماً تُفَرِّجُ بِهِ الْجَهَلَاتِ وَيَقِيناً تُذْهِبُ بِهِ الشَّكَّ عَنِّي وَفَهْماً تُخْرِجُنِي بِهِ مِنَ الْفِتَنِ الْمُعْضِلَاتِ وَنُوراً أَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ وَأَهْتَدِي بِهِ فِي الظُّلُمَاتِ اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي سَمْعِي وَبَصَرِي وَشَعْرِي وَبَشَرِي وَقَلْبِي صَلَاحاً بَاقِياً تَصْلُحُ بِهَا مَا بَقِيَ مِنْ جَسَدِي أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَالْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسَابِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَيَّ عَمَلٍ كَانَ أَحَبَّ إِلَيْكَ وَأَقْرَبَ لَدَيْكَ أَنْ تَسْتَعْمِلَنِي فِيهِ أَبَداً ثُمَّ لَقِّنِي أَشْرَفَ الْأَعْمَالِ عِنْدَكَ وَآتِنِي فِيهِ قُوَّةً وَصِدْقاً وَجِدّاً وَعَزْماً مِنْكَ وَنَشَاطاً ثُمَّ اجْعَلْنِي أَعْمَلُ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ وَمَعَاشَةً فِي مَا أَتَيْتَ صَالِحِي عِبَادِكَ ثُمَّ اجْعَلْنِي لَا أَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا وَلَا أَبْتَغِي بِهِ بَدَلًا وَلَا تُغَيِّرْهُ فِي سَرَّاءَ وَلَا ضَرَّاءَ وَلَا كَسَلًا وَلَا نِسْيَاناً وَلَا رِيَاءً وَلَا سُمْعَةً حَتَّى تَتَوَفَّانِي عَلَيْهِ وَارْزُقْنِي أَشْرَفَ الْقَتْلِ فِي سَبِيلِكَ أَنْصُرُكَ وَأَنْصُرُ رَسُولَكَ أَشْتَرِي الْحَيَاةَ الْبَاقِيَةَ بِالدُّنْيَا وَأَغْنِنِي [وَ أَعِنِّي‏] بِمَرْضَاةٍ مِنْ عِنْدِكَ اللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ قَلْباً سَلِيماً ثَابِتاً حَافِظاً [حَفِيظاً] مُنِيباً يَعْرِفُ الْمَعْرُوفَ فَيَتَّبِعُهُ وَيُنْكِرُ الْمُنْكَرَ فَيَجْتَنِبُهُ لَا فَاجِراً وَلَا شَقِيّاً وَلَا مُرْتَاباً يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ يَا مَنْ سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ حَيَاتِي زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلِ‏ الْوَفَاةَ نَجَاةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ وَاخْتِمْ لِي عَمَلِي بِالشَّهَادَةِ يَا عُدَّتِي فِي كُرْبَتِي وَيَا صَاحِبِي فِي حَاجَتِي وَوَلِيِّي فِي نِعْمَتِي وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَنِي شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَصَبْراً عَلَى بَلِيَّتِكَ وَرِضًى بِقُدْرَتِكَ وَتَصْدِيقاً بِوَعْدِكَ وَحِفْظاً لِوَصِيَّتِكَ وَوَرَعاً عَنْ مَحَارِمِكَ وَتَوَكُّلًا عَلَيْكَ وَاعْتِصَاماً بِحَبْلِكَ وَتَمَسُّكاً بِكِتَابِكَ وَمَعْرِفَةً بِحَقِّكَ وَقُوَّةً فِي عِبَادَتِكَ وَنَشَاطاً لِذِكْرِكَ مَا اسْتَعْمَرْتَنِي فِي أَرْضِكَ فَإِذَا كَانَ مَا لَا بُدَّ مِنْهُ الْمَوْتُ فَاجْعَلْ مِيتَتِي قَتْلًا فِي سَبِيلِكَ بِيَدِ شَرِّ خَلْقِكَ وَاجْعَلْ مَصِيرِي فِي الْأَحْيَاءِ الْمَرْزُوقِينَ عِنْدَكَ فِي دَارِ الْحَيَوَانِ اللَّهُمَّ اجْعَلِ النُّورَ فِي بَصَرِي وَالْيَقِينَ فِي قَلْبِي وَخَوْفَكَ فِي نَفْسِي وَذِكْرَكَ عَلَى لِسَانِي اللَّهُمَّ اجْعَلْ رَغْبَتِي فِي مَسْأَلَتِي إِيَّاكَ رَغْبَةَ أَوْلِيَائِكَ فِي مَسَائِلِهِمْ وَاجْعَلْ رَهْبَتِي إِيَّاكَ فِي اسْتِجَارَتِي مِنْ عَذَابِكَ رَهْبَةَ أَوْلِيَائِكَ اللَّهُمَّ وَاسْتَعْمِلْنِي فِي مَرْضَاتِكَ وَطَاعَتِكَ عَمَلًا لَا أَتْرُكُ شَيْئاً مِنْ مَرْضَاتِكَ وَطَاعَتِكَ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ دُونَكَ اللَّهُمَّ مَا آتَيْتَنِي مِنْ خَيْرٍ فَآتِنِي مَعَهُ شُكْراً يُحْدِثُ لِي بِهِ ذِكْراً وَأَحْسِنْ لِي بِهِ ذُخْراً وَمَا زَوَيْتَ عَنِّي مِنْ عَطَاءٍ وَآتَيْتَنِي عَنْهُ غِنًى فَاجْعَلْ لِي فِيهِ أَجْراً وَآتِنِي عَلَيْهِ صَبْراً اللَّهُمَّ سُدَّ فَقْرِي فِي الدُّنْيَا وَلَا تُلْهِنِي عَنْ عِبَادَتِكَ وَلَا تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَلَا تُقَصِّرْ رَغْبَتِي فِي مَا عِنْدَكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْغَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَسُوءِ الْخُلُقِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ وَغَلَبَةِ الْعَدُوِّ وَتَوَالِي الْأَيَّامِ وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ فِي الْأَرْضِ وَبَلِيَّةٍ لَا أَسْتَطِيعُ عَلَيْهَا صَبْراً وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ زَحْزَحَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَوْ بَاعَدَ مِنْكَ أَوْ صَرَفَ عَنِّي وَجْهَكَ أَوْ نَقَصَ مِنْ حَظِّي عِنْدَكَ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ تَحُولَ خَطَايَايَ أَوْ ظُلْمِي أَوْ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وَاتِّبَاعُ هَوَايَ وَاسْتِعْمَالُ شَهْوَتِي دُونَ رَحْمَتِكَ وَبِرِّكَ وَفَضْلِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَمَوْعُودِكَ عَلَى نَفْسِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ‏ مِنْ صَاحِبِ سَوءٍ فِي الْمَغِيبِ وَالْمَحْضَرِ فَإِنَّ قَلْبَهُ يَرْعَانِي وَعَيْنَاهُ تَبْصُرَانِي وَأُذُنَاهُ تَسْمَعَانِي إِنْ رَأَى حَسَنَةً أَطْفَأَهَا [أَخْفَاهَا] وَإِنْ رَأَى سَيِّئَةً أَبْدَاهَا وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ طَمَعٍ يُدْنِي إِلَى طَبَعٍ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَلَالَةٍ تُرْدِينِي وَمِنْ فِتْنَةٍ تَعْرُضُ لِي وَمِنْ خَطِيئَةٍ لَا تَوْبَةَ مَعَهَا وَمِنْ مَنْظَرِ سَوْءٍ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْوَلَدِ وَعِنْدَ غَضَاضَةِ الْمَوْتِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالشَّكِّ وَالْبَغْيِ وَالْحَمِيَّةِ وَالْغَضَبِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غِنًى يُطْغِينِي وَمِنْ فَقْرٍ يُنْسِينِي وَمِنْ هَوًى يُرْدِينِي وَمِنْ عَمَلٍ يُخْزِينِي وَمِنْ صَاحِبٍ يُغْوِينِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ يَوْمٍ أَوَّلُهُ فَزَعٌ وَآخِرُهُ جَزَعٌ تَسْوَدُّ فِيهِ الْوُجُوهُ وَتَجِفُّ فِيهِ الْأَكْبَادُ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَعْمَلَ ذَنْباً مُحْبِطاً لَا تَغْفِرُهُ أَبَداً وَمِنْ ذَنْبٍ يَمْنَعُ خَيْرَ الْآخِرَةِ وَمِنْ أَمَلٍ يَمْنَعُ خَيْرَ الْعَمَلِ وَمِنْ حَيَاةٍ تَمْنَعُ خَيْرَ الْمَمَاتِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجَهْلِ وَالْهَزْلِ وَمِنْ شَرِّ الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ وَمِنْ سَقَمٍ يَشْغَلُنِي وَمِنْ صِحَّةٍ تُلْهِينِي وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَّعَبِ وَالنَّصَبِ وَالْوَصَبِ وَالضِّيقِ وَالضَّنْكِ وَالضَّلَالَةِ وَالْغَائِلَةِ وَالذِّلَّةِ وَالْمَسْكَنَةِ وَالرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ وَالنَّدَامَةِ وَالْحَزَنِ وَالْخُشُوعِ وَالْبَغْيِ وَالْفِتَنِ وَمِنْ جَمِيعِ الْآفَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ وَبَلَاءِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَوَاحِشِ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ وَسْوَسَةِ الْأَنْفُسِ مِمَّا تُحِبُّ مِنَ الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ وَالْعَمَلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالْحَسِّ وَاللَّبْسِ وَمِنْ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنْفُسِ الْجِنِّ وَأَعْيُنِ الْإِنْسِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ لِسَانِي وَمِنْ شَرِّ سَمْعِي وَمِنْ شَرِّ بَصَرِي وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ وَصَلَاةٍ لَا تُرْفَعُ [لَا تُقْبَلُ‏] اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي فِي شَيْ‏ءٍ مِنْ عَذَابِكَ وَلَا تَرُدَّنِي فِي ضَلَالَةٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ بِشِدَّةِ مُلْكِكَ وَعِزَّةِ قُدْرَتِكَ وَعَظَمَةِ سُلْطَانِكَ مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع هَذَا الدُّعَاءُ هُوَ لِكُلِّ أَمْرٍ مُهِمٍّ شَدِيدٍ وَكَرْبٍ وَهُوَ دُعَاءٌ لَا يُرَدُّ مَنْ دَعَا بِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى‏
اللَّهُمَّ 5555 رَبَّ هَذَا السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ الْمَكْفُوفِ الْمَحْفُوظِ الَّذِي جَعَلْتَهُ مَغِيضَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَجَعَلْتَ فِيهَا مَجَارِيَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَمَنَازِلَ الْكَوَاكِبِ وَالنُّجُومِ وَجَعَلْتَ سَاكِنَهُ سِبْطاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ لا يَسْأَمُونَ الْعِبَادَةَ وَرَبَّ هَذِهِ الْأَرْضِ الَّتِي جَعَلْتَهَا قَرَاراً لِلنَّاسِ وَالْأَنْعَامِ وَالْهَوَامِّ وَمَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ مِمَّا يُرَى وَمِمَّا لَا يُرَى مِنْ خَلْقِكَ الْعَظِيمِ وَرَبَّ الْجِبَالِ الَّتِي جَعَلْتَهَا لِلْأَرْضِ أَوْتَاداً وَلِلْخَلْقِ مَتَاعاً وَرَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ الْمُحِيطِ بِالْعَالَمِ وَرَبَّ السَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَرَبَّ الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ إِنْ أَظْفَرْتَنَا عَلَى عَدُوِّنَا فَجَنِّبْنَا الْكِبْرَ وَسَدِّدْنَا لِلرُّشْدِ وَإِنْ أَظْفَرْتَهُمْ عَلَيْنَا فَارْزُقْنَا الشَّهَادَةَ وَاعْصِمْ بَقِيَّةَ أَصْحَابِي مِنَ الْفِتْنَةِ
اللَّهُمَّ 5555 إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَفْتَقِرَ فِي غِنَاكَ أَوْ أَضِلَّ فِي هُدَاكَ أَوْ أَذِلَّ فِي عِزِّكَ أَوْ أُضَامَ فِي سُلْطَانِكَ أَوْ أُضْطَهَدَ وَالْأَمْرُ إِلَيْكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقُولَ زُوراً أَوْ أَغْشَى فُجُوراً أَوْ أَكُونَ بِكَ مَغْرُوراً
5555 يَا سَلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الطَّاهِرُ الْمُطَهَّرُ الْقَاهِرُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ يَا مَنْ يُنَادِي مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ بِأَلْسِنَةٍ شَتَّى وَلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ وَحَوَائِجَ أُخْرَى يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ أَنْتَ الَّذِي لَا تُغَيِّرُكَ الْأَزْمِنَةُ وَلَا تُحِيطُ بِكَ الْأَمْكِنَةُ وَلَا تَأْخُذُكَ نَوْمٌ وَلَا سِنَةٌ يَسِّرْ لِي مَا أَخَافُ عُسْرَهُ وَفَرِّجْ لِي مِنْ أَمْرِي مَا أَخَافُ كَرْبَهُ وَسَهِّلْ لِي مِنْ أَمْرِي مَا أَخَافُ حُزْنَهُ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ- إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ عَمِلْتُ سُوءاً وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ- وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ 5555 إِنِّي أَسْأَلُكَ وَلَا أَسْأَلُ غَيْرَكَ وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ وَلَا أَرْغَبُ إِلَى غَيْرِكَ أَسْأَلُكَ يَا أَمَانَ الْخَائِفِينَ وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ أَنْتَ الْفَتَّاحُ ذُو الْخَيْرَاتِ مُقِيلُ الْعَثَرَاتِ مَاحِي السَّيِّئَاتِ وَكَاتِبُ الْحَسَنَاتِ وَرَافِعُ الدَّرَجَاتِ أَسْأَلُكَ بِأَفْضَلِ الْمَسَائِلِ كُلِّهَا وَأَنْجَحِهَا الَّتِي لَا يَنْبَغِي لِلْعِبَادِ أَنْ يَسْأَلُوكَ إِلَّا بِهَا يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ وَبِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وَأَمْثَالِكَ الْعُلْيَا وَنِعَمِكَ الَّتِي لَا تُحْصَى وَبِأَكْرَمِ أَسْمَائِكَ عَلَيْكَ وَأَحَبِّهَا إِلَيْكَ وَأَشْرَفِهَا عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَأَقْرَبِهَا مِنْكَ وَسِيلَةً- وَ أَجْزَلِهَا مَبْلَغاً وَأَسْرَعِهَا مِنْكَ إِجَابَةً وَبِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْجَلِيلِ الْأَجَلِّ الْعَظِيمِ الَّذِي تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ وَتَرْضَى عَنْ مَنْ دَعَاكَ بِهِ فَاسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُ وَحَقٌّ عَلَيْكَ أَلَّا تَحْرِمَ سَائِلَكَ وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقَانِ وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ لَمْ تُعْلِمْهُ أَحَداً وَبِكُلِّ اسْمٍ دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَمَلَائِكَتُكَ وَأَصْفِيَاؤُكَ مِنْ خَلْقِكَ وَبِحَقِّ السَّائِلِينَ لَكَ وَالرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ وَالْمُتَعَوِّذِينَ بِكَ وَالْمُتَضَرِّعِينَ لَدَيْكَ وَبِحَقِّ كُلِّ عَبْدٍ مُتَعَبِّدٍ لَكَ فِي بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ أَوْ سَهْلٍ أَوْ جَبَلٍ أَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنْ قَدِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَعَظُمَ جُرْمُهُ وَأَشْرَفَ عَلَى الْهَلَكَةِ وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ وَمَنْ لَا يَثِقُ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ عَمَلِهِ وَلَا يَجِدُ لِذَنْبِهِ غَافِراً غَيْرَكَ وَلَا لِسَعْيِهِ [لِسَغْبِهِ‏] سِوَاكَ هَرَبْتُ مِنْكَ إِلَيْكَ مُعْتَرِفاً غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَلَا مُسْتَكْبِرٍ عَنْ عِبَادَتِكَ يَا أُنْسَ كُلِّ فَقِيرٍ مُسْتَجِيرٍ أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ- بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ- عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ ... الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ أَنْتَ الرَّبُّ وَأَنَا الْعَبْدُ وَأَنْتَ الْمَالِكُ وَأَنَا الْمَمْلُوكُ وَأَنْتَ الْعَزِيزُ وَأَنَا الذَّلِيلُ وَأَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقِيرُ وَأَنْتَ الْحَيُّ وَأَنَا الْمَيِّتُ وَأَنْتَ الْبَاقِي وَأَنَا الْفَانِي وَأَنْتَ الْمُحْسِنُ وَأَنَا الْمُسِي‏ءُ وَأَنْتَ الْغَفُورُ وَأَنَا الْمُذْنِبُ وَأَنْتَ الرَّحِيمُ وَأَنَا الْخَاطِي وَأَنْتَ الْخَالِقُ وَأَنَا الْمَخْلُوقُ وَأَنْتَ الْقَوِيُّ وَأَنَا الضَّعِيفُ وَأَنْتَ الْمُعْطِي وَأَنَا السَّائِلُ وَأَنْتَ الْأَمِينُ وَأَنَا الْخَائِفُ وَأَنْتَ الرَّازِقُ وَأَنَا الْمَرْزُوقُ وَأَنْتَ أَحَقُّ مَنْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ وَاسْتَغَثْتُ بِهِ وَرَجَوْتُهُ لِأَنَّكَ كَمْ مِنْ مُذْنِبٍ قَدْ غَفَرْتَ لَهُ وَكَمْ مِنْ مُسِي‏ءٍ قَدْ تَجَاوَزْتَ عَنْهُ فَاغْفِرْ لِي وَتَجَاوَزْ عَنِّي وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي مِمَّا نَزَلَ بِي وَلَا تَفْضَحْنِي بِمَا جَنَيْتُهُ عَلَى نَفْسِي وَخُذْ بِيَدِي وَبِيَدِ وَالِدِي وَوُلْدِي وَارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَام‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ 5555 أَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقُّ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَأَنَا عَبْدُكَ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ فَاغْفِرْ لِي يَا غَفُورُ يَا شَكُورُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْمَدُكَ وَأَنْتَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ عَلَى مَا خَصَصْتَنِي بِهِ مِنْ مَوَاهِبِ الرَّغَائِبِ وَمَا وَصَلَ إِلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ السَّابِغِ وَمَا أَوْلَيْتَنِي بِهِ مِنْ إِحْسَانِكَ إِلَيَّ وَبَوَّأْتَنِي بِهِ مِنْ مَظِنَّةِ الْعَدْلِ وَأَنَلْتَنِي مِنْ مَنِّكَ الْوَاصِلِ إِلَيَّ وَمِنَ الدِّفَاعِ عَنِّي وَالتَّوْفِيقِ لِي وَالْإِجَابَةِ لِدُعَائِي حَتَّى [حين‏] أُنَاجِيَكَ دَاعِياً وَأَدْعُوَكَ مُضَاماً وَأَسْأَلَكَ فَأَجِدَكَ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا لِي جَابِراً وَفِي الْأُمُورِ نَاظِراً وَلِذُنُوبِي غَافِراً وَلِعَوْرَاتِي سَاتِراً لَمْ أَعْدَمْ خَيْرَكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ مُنْذُ أَنْزَلْتَنِي دَارَ الِاخْتِيَارِ لِتَنْظُرَ مَا أُقَدِّمُ لِدَارِ الْقَرَارِ فَأَنَا عَتِيقُكَ مِنْ جَمِيعِ الْآفَاتِ وَالْمَصَائِبِ فِي اللَّوَازِبِ وَالْغُمُومِ الَّتِي سَاوَرَتْنِي فِيهَا الْهُمُومُ بِمَعَارِيضِ أَصْنَافِ الْبَلَاءِ وَمَصْرُوفِ جُهْدِ الْقَضَاءِ لَا أَذْكُرُ مِنْكَ إِلَّا الْجَمِيلَ وَلَا أَرَى مِنْكَ غَيْرَ التَّفْضِيلِ خَيْرُكَ لِي شَامِلٌ وَفَضْلُكَ عَلَيَّ مُتَوَاتِرٌ وَنِعْمَتُكَ عِنْدِي مُتَّصِلَةٌ وَسَوَابِقُ لَمْ تُحَقِّقْ خِدَارِي بَلْ صَدَّقْتَ رَجَائِي وَصَاحَبْتَ أَسْفَارِي وَأَكْرَمْتَ أَحْضَارِي وَشَفَيْتَ أَمْرَاضِي وَأَوْصَابِي وَعَافَيْتَ مُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ وَلَمْ تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي وَرَمَيْتَ مَنْ رَمَانِي وَكَفَيْتَنِي مَئُونَةَ مَنْ عَادَانِي فَحَمْدِي لَكَ وَاصِلٌ وَثَنَائِي عَلَيْكَ دَائِمٌ مِنَ الدَّهْرِ إِلَى الدَّهْرِ بِأَلْوَانِ التَّسْبِيحِ خَالِصاً لِذِكْرِكَ وَمَرْضِيّاً لَكَ بِيَانِعِ [بنايع‏] التَّوْحِيدِ وَإِمْحَاضِ التَّمْجِيدِ بِطُولِ التَّعْدِيدِ وَمَزِيَّةِ أَهْلِ الْمَزِيدِ لَمْ تُغَنْ [تُعَنْ‏] فِي قُدْرَتِكَ وَلَمْ تُشَارَكْ فِي إِلَهِيَّتِكَ وَلَمْ تَعْلَمْ لَكَ مَائِيَّةٌ فَتَكُونَ لِلْأَشْيَاءِ الْمُخْتَلِفَةِ مُجَانِساً وَلَمْ تُعَايَنْ إِذْ حَبَسْتَ الْأَشْيَاءَ عَلَى الْغَرَائِزِ وَلَا خَرَقَتِ الْأَوْهَامُ حُجُبَ الْغُيُوبِ فَتَعْتَقِدُ فِيكَ مَحْدُوداً فِي عَظَمَتِكَ فَلَا يَبْلُغُكَ بُعْدُ الْهِمَمِ وَلَا يَنَالُكَ غَوْصُ الْفِكَرِ وَلَا يَنْتَهِي إِلَيْكَ نَظَرُ نَاظِرٍ فِي مَجْدِ جَبَرُوتِكَ ارْتَفَعَتْ عَنْ صِفَةِ الْمَخْلُوقِينَ صِفَاتُ قُدْرَتِكَ وَعَلَا عَنْ ذَلِكَ كِبْرِيَاءُ عَظَمَتِكَ لَا يَنْقُصُ مَا أَرَدْتَ أَنْ يَزْدَادَ وَلَا يَزْدَادُ مَا أَرَدْتَ أَنْ يَنْقُصَ لَا أَحَدَ حَضَرَكَ حِينَ بَرَأْتَ النُّفُوسَ كَلَّتِ الْأَوْهَامُ عَنْ تَفْسِيرِ صِفَتِكَ وَانْحَسَرَتِ الْعُقُولُ عَنْ كُنْهِ عَظَمَتِكَ وَكَيْفَ تُوصَفُ وَأَنْتَ الْجَبَّارُ الْقُدُّوسُ الَّذِي لَمْ تَزَلْ أَزَلِيّاً دَائِماً فِي الْغُيُوبِ وَحْدَكَ لَيْسَ فِيهَا غَيْرُكَ وَلَمْ يَكُنْ لَهَا سِوَاكَ. حَارَ فِي مَلَكُوتِكَ عَمِيقَاتُ مَذَاهِبِ التَّفْكِيرِ فَتَوَاضَعَتِ الْمُلُوكُ لِهَيْبَتِكَ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ بِذُلِّ الِاسْتِكَانَةِ لَكَ وَانْقَادَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ لِعَظَمَتِكَ وَاسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ لِقُدْرَتِكَ وَخَضَعَتْ لَكَ الرِّقَابُ وَكَلَّ دُونَ ذَلِكَ تَحْبِيرُ اللُّغَاتِ وَضَلَّ هُنَالِكَ التَّدْبِيرُ فِي تَصَارِيفِ الصِّفَاتِ فَمَنْ تَفَكَّرَ فِي ذَلِكَ رَجَعَ طَرْفُهُ إِلَيْهِ حَسِيراً وَعَقْلُهُ مَبْهُوراً وَتَفَكُّرُهُ مُتَحَيِّراً اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ مُتَوَاتِراً مُتَوَالِياً مُتَّسِقاً مُسْتَوْثِقاً يَدُومُ وَلَا يَبِيدُ غَيْرَ مَفْقُودٍ فِي الْمَلَكُوتِ وَلَا مَطْمُوسٍ فِي الْمَعَالِمِ وَلَا مُنْتَقِصٍ فِي الْعِرْفَانِ وَلَكَ الْحَمْدُ مَا لَا تُحْصَى مَكَارِمُهُ فِي اللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ وَفِي الْبَرَارِي وَالْبِحَارِ وَالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ وَفِي الظَّهَائِرِ وَالْأَسْحَارِ- اللَّهُمَّ بِتَوْفِيقِكَ قَدْ أَحْضَرْتَنِي الرَّغْبَةَ وَجَعَلْتَنِي مِنْكَ فِي وَلَايَةِ الْعِصْمَةِ فَلَمْ أَبْرَحْ فِي سُبُوغِ نَعْمَائِكَ وَتَتَابُعِ آلَائِكَ مَحْفُوظاً لَكَ فِي الْمَنْعَةِ وَالدِّفَاعِ مَحُوطاً بِكَ فِي مَثْوَايَ وَمُنْقَلَبِي وَلَمْ تُكَلِّفْنِي فَوْقَ طَاقَتِي إِذْ لَمْ تَرْضَ مِنِّي إِلَّا طَاعَتِي وَلَيْسَ شُكْرِي وَإِنْ أَبْلَغْتُ فِي الْمَقَالِ وَبَالَغْتُ فِي الْفِعَالِ بِبَالِغِ أَدَاءِ حَقِّكَ وَلَا مُكَافِياً لِفَضْلِكَ لِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَمْ تَغِبْ وَلَا تَغِيبُ عَنْكَ غَائِبَةٌ وَلَا تَخْفَى عَلَيْكَ خَافِيَةٌ وَلَمْ تَضِلَّ لَكَ فِي ظُلَمِ الْخَفِيَّاتِ ضَالَّةٌ إِنَّمَا أَمْرُكَ إِذَا أَرَدْتَ شَيْئاً أَنْ تَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِثْلَ مَا حَمِدْتَ بِهِ نَفْسَكَ وَحَمِدَكَ بِهِ الْحَامِدُونَ وَمَجَّدَكَ بِهِ الْمُمَجِّدُونَ وَكَبَّرَكَ بِهِ الْمُكَبِّرُونَ وَعَظَّمَكَ بِهِ الْمُعَظِّمُونَ حَتَّى يَكُونَ لَكَ مِنِّي وَحْدِي بِكُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ وَأَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ مِثْلُ حَمْدِ الْحَامِدِينَ وَتَوْحِيدِ أَصْنَافِ الْمُخْلِصِينَ وَتَقْدِيسِ أَجْنَاسِ الْعَارِفِينَ وَثَنَاءِ جَمِيعِ الْمُهَلِّلِينَ وَمِثْلُ مَا أَنْتَ بِهِ عَارِفٌ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ مِنَ الْحَيَوَانِ وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي رَغْبَةِ مَا أَنْطَقْتَنِي بِهِ مِنْ حَمْدِكَ فَمَا أَيْسَرَ مَا كَلَّفْتَنِي بِهِ مِنْ حَقِّكَ وَأَعْظَمَ مَا وَعَدْتَنِي عَلَى شُكْرِكَ ابْتَدَأْتَنِي بِالنِّعَمِ فَضْلًا وَطَوْلًا وَأَمَرْتَنِي بِالشُّكْرِ حَقّاً وَعَدْلًا وَوَعَدْتَنِي عَلَيْهِ أَضْعَافاً وَمَزِيداً- وَ أَعْطَيْتَنِي مِنْ رِزْقِكَ اعْتِبَاراً وَفَضْلًا وَسَأَلْتَنِي مِنْهُ يَسِيراً صَغِيراً وَأَعْفَيْتَنِي مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ وَلَمْ تُسَلِّمْنِي لِلسُّوءِ مِنْ بَلَائِكَ مَعَ مَا أَوْلَيْتَنِي مِنَ الْعَافِيَةِ وَسَوَّغْتَ مِنْ كَرَائِمِ النِّحَلِ وَضَاعَفْتَ لِيَ الْفَضْلَ مَعَ مَا أَوْدَعْتَنِي مِنَ الْمَحَجَّةِ الشَّرِيفَةِ وَيَسَّرْتَ لِيَ مِنَ الدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ الْعَالِيَةِ وَاصْطَفَيْتَنِي بِأَعْظَمِ النَّبِيِّينَ دَعْوَةً وَأَفْضَلِهِمْ شَفَاعَةً مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ اللَّهُمَّ فَاغْفِرْ لِي مَا لَا يَسَعُهُ إِلَّا مَغْفِرَتُكَ وَلَا يَمْحَقُهُ إِلَّا عَفْوُكَ وَ
لَا يُكَفِّرُهُ إِلَّا فَضْلُكَ وَهَبْ لِي فِي يَوْمِي يَقِيناً تُهَوِّنُ عَلَيَّ بِهِ مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا وَأَحْزَانَهَا بِشَوْقٍ إِلَيْكَ وَرَغْبَةٍ فِيمَا عِنْدَكَ وَاكْتُبْ لِي عِنْدَكَ الْمَغْفِرَةَ وَبَلِّغْنِي الْكَرَامَةَ وَارْزُقْنِي شُكْرَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ فَإِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الرَّفِيعُ الْبَدِي‏ءُ الْبَدِيعُ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ الَّذِي لَيْسَ لِأَمْرِكَ مَدْفَعٌ وَلَا عَنْ قَضَائِكَ مُمْتَنَعٌ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَبِّي وَرَبُّ كُلِّ شَيْ‏ءٍ فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ وَالشُّكْرَ عَلَى نِعْمَتِكَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَوْرِ كُلِّ جَائِرٍ وَبَغْيِ كُلِّ بَاغٍ وَحَسَدِ كُلِّ حَاسِدٍ بِكَ أَصُولُ عَلَى الْأَعْدَاءِ وَبِكَ أَرْجُو وَلَايَةَ الْأَحِبَّاءِ مَعَ مَا لَا أَسْتَطِيعُ إِحْصَاءَهُ وَلَا تَعْدِيدَهُ مِنْ عَوَائِدِ فَضْلِكَ وَطُرَفِ رِزْقِكَ وَأَلْوَانِ مَا أَوْلَيْتَ مِنْ إِرْفَادِكَ فَإِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْفَاشِي فِي الْخَلْقِ رِفْدُكَ الْبَاسِطُ بِالْجُودِ يَدُكَ وَلَا تُضَادُّ فِي حُكْمِكَ وَلَا تُنَازَعُ فِي أَمْرِكَ تَمْلِكُ مِنَ الْأَنَامِ مَا تَشَاءُ وَلَا يَمْلِكُونَ إِلَّا مَا تُرِيدُ- قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ. تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ أَنْتَ الْمُنْعِمُ الْمُفْضِلُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْقَادِرُ الْقَاهِرُ الْمُقَدَّسُ فِي نُورِ الْقُدْسِ تَرَدَّيْتَ بِالْمَجْدِ وَالْعِزِّ وَتَعَظَّمْتَ‏  بِالْكِبْرِيَاءِ وَتَغَشَّيْتَ بِالنُّورِ وَالْبَهَاءِ وَتَجَلَّلْتَ بِالْمَهَابَةِ وَالسَّنَاءِ لَكَ الْمَنُّ الْقَدِيمُ وَالسُّلْطَانُ الشَّامِخُ وَالْجُوْدُ الْوَاسِعُ وَالْقُدْرَةُ الْمُقْتَدِرَةُ جَعَلْتَنِي مِنْ أَفْضَلِ بَنِي آدَمَ وَجَعَلْتَنِي سَمِيعاً بَصِيراً صَحِيحاً سَوِيّاً مُعَافاً لَمْ تَشْغَلْنِي بِنُقْصَانٍ فِي بَدَنِي وَلَمْ تَمْنَعْكَ كَرَامَتُكَ إِيَّايَ وَحُسْنُ صَنِيعِكَ عِنْدِي وَفَضْلُ إِنْعَامِكَ عَلَيَّ أَنْ وَسَّعْتَ عَلَيَّ فِي الدُّنْيَا وَفَضَّلْتَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِهَا فَجَعَلْتَ لِي سَمْعاً يَسْمَعُ آيَاتِكَ وَفُؤَاداً يَعْرِفُ عَظَمَتَكَ وَأَنَا بِفَضْلِكَ حَامِدٌ وَبِجُهْدِ يَقِينِي لَكَ شَاكِرٌ وَبِحَقِّكَ شَاهِدٌ فَإِنَّكَ حَيٌّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ وَحَيٌّ بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ وَحَيٌّ لَمْ تَرِثِ الْحَيَاةَ مِنْ حَيٍّ وَلَمْ تَقْطَعْ خَيْرَكَ عَنِّي طَرْفَةَ عَيْنٍ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَلَمْ تُنْزِلْ بِي عُقُوبَاتِ النِّقَمِ وَلَمْ تُغَيِّرْ عَلَيَّ دَقَائِقَ الْعِصَمِ فَلَوْ لَمْ أَذْكُرْ مِنْ إِحْسَانِكَ إِلَّا عَفْوَكَ وَإِجَابَةَ دُعَائِي حِينَ رَفَعْتَ رَأْسِي بِتَحْمِيدِكَ وَتَمْجِيدِكَ وَفِي قِسْمَةِ الْأَرْزَاقِ حِينَ قَدَّرْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا حَفِظَهُ عِلْمُكَ وَعَدَدَ مَا أَحَاطَتْ بِهِ قُدْرَتُكَ وَعَدَدَ مَا وَسِعَتْهُ رَحْمَتُكَ- اللَّهُمَّ فَتَمِّمْ إِحْسَانَكَ فِيمَا بَقِيَ كَمَا أَحْسَنْتَ فِيمَا مَضَى فَإِنِّي أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِتَوْحِيدِكَ وَتَمْجِيدِكَ وَتَحْمِيدِكَ وَتَهْلِيلِكَ وَتَكْبِيرِكَ وَتَعْظِيمِكَ وَبِنُورِكَ وَرَأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَعُلُوِّكَ وَجَمَالِكَ وَجَلَالِكَ وَبَهَائِكَ وَسُلْطَانِكَ وَقُدْرَتِكَ وَبِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ أَلَّا تَحْرِمَنِي رِفْدَكَ وَفَوَائِدَكَ فَإِنَّهُ لَا يَعْتَرِيكَ لِكَثْرَةِ مَا يَتَدَفَّقُ بِهِ عَوَائِقُ الْبُخْلِ وَلَا يَنْقُصُ جُودَكَ تَقْصِيرٌ فِي شُكْرِ نِعْمَتِكَ وَلَا تُفْنِي خَزَائِنَ مَوَاهِبِكَ النِّعَمُ وَلَا تَخَافُ ضَيْمَ إِمْلَاقٍ فَتُكْدِيَ وَلَا يَلْحَقُكَ خَوْفُ عُدْمٍ فَيَنْقُصَ فَيْضُ فَضْلِكَ- اللَّهُمَّ 5555 ارْزُقْنِي قَلْباً خَاشِعاً وَيَقِيناً صَادِقاً وَلِسَاناً ذَاكِراً وَلَا تُؤْمِنِّي مَكْرَكَ وَلَا تَكْشِفْ عَنِّي سِتْرَكَ وَلَا تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَلَا تُبَاعِدْنِي مِنْ جِوَارِكَ وَلَا تَقْطَعْنِي مِنْ رَحْمَتِكَ وَلَا تُؤْيِسْنِي مِنْ رَوْحِكَ وَكُنْ لِي أَنِيساً مِنْ كُلِّ وَحْشَةٍ وَاعْصِمْنِي مِنْ كُلِّ هَلَكَةٍ وَنَجِّنِي مِنْ كُلِّ بَلَاءٍ فَ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ اللَّهُمَّ ارْفَعْنِي وَلَا تَضَعْنِي وَزِدْنِي وَلَا تَنْقُصْنِي وَارْحَمْنِي وَلَا تُعَذِّبْنِي وَانْصُرْنِي وَلَا تَخْذُلْنِي وَآثِرْنِي وَلَا تُؤْثِرْ عَلَيَّ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَسَلِّمْ تَسْلِيماً كَثِيراً
5555 الْحَمْدُ لِلَّهِ أَوَّلَ مَحْمُودٍ وَآخِرَ مَعْبُودٍ وَأَقْرَبَ مَوْجُودٍ الْبَدِي‏ءِ بِلَا مَعْلُومٍ لِأَزَلِيَّتِهِ وَلَا آخِرٍ لِأَوَّلِيَّتِهِ وَالْكَائِنِ قَبْلَ الْكَوْنِ بِغَيْرِ كِيَانٍ وَالْمَوْجُودِ فِي كُلِّ مَكَانٍ بِغَيْرِ عِيَانٍ وَالْقَرِيبِ مِنْ كُلِّ نَجْوَى بِغَيْرِ تَدَانٍ عَلَنَتْ عِنْدَهُ الْغُيُوبُ وَضَلَّتْ فِي عَظَمَتِهِ الْقُلُوبُ فَلَا الْأَبْصَارُ تُدْرِكُ عَظَمَتَهُ وَلَا الْقُلُوبُ عَلَى احْتِجَابِهِ تُنْكِرُ مَعْرِفَتَهُ تَمَثَّلَ فِي الْقُلُوبِ بِغَيْرِ مِثَالٍ تَحُدُّهُ الْأَوْهَامُ أَوْ تُدْرِكُهُ الْأَحْلَامُ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ نَفْسِهِ دَلِيلًا عَلَى تَكَبُّرِهِ عَنِ الضِّدِ وَالنِّدِّ وَالشَّكْلِ وَالْمِثْلِ فَالْوَحْدَانِيَّةُ آيَةُ الرُّبُوبِيَّةِ وَالْمَوْتُ الْآتِي عَلَى خَلْقِهِ مُخْبِرٌ عَنْ خَلْقِهِ وَقُدْرَتِهِ ثُمَّ خَلَقَهُمْ مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ يَكُونُوا شَيْئاً دَلِيلٌ عَلَى إِعَادَتِهِمْ خَلْقاً جَدِيداً بَعْدَ فَنَائِهِمْ كَمَا خَلَقَهُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ- وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الَّذِي لَمْ يَضُرَّهُ بِالْمَعْصِيَةِ الْمُتَكَبِّرُونَ وَلَمْ يَنْفَعْهُ بِالطَّاعَةِ الْمُتَعَبِّدُونَ الْحَلِيمِ عَلَى الْجَبَابِرَةِ الْمُدَّعِينَ وَالْمُمْهِلِ الزَّاعِمِينَ لَهُ شَرِيكاً فِي مَلَكُوتِهِ الدَّائِمِ فِي سُلْطَانِهِ بِغَيْرِ أَمَدٍ- وَالْبَاقِي فِي مُلْكِهِ بَعْدَ انْقِضَاءِ الْأَبَدِ وَالْفَرْدِ الْوَاحِدِ الصَّمَدِ وَالْمُتَكَبِّرِ عَنِ الصَّاحِبَةِ وَالْوَلَدِ رَافِعِ السَّمَاءِ بِغَيْرِ عَمَدٍ وَمُجْرِي السَّحَابِ بِغَيْرِ صَفَدٍ قَاهِرِ الْخَلْقِ بِغَيْرِ عَدَدٍ لَكِنَّ اللَّهَ الْأَحَدُ الْفَرْدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَخْلُ مِنْ فَضْلِهِ الْمُقِيمُونَ عَلَى مَعْصِيَتِهِ وَلَمْ يُجَازِهِ لِأَصْغَرِ نِعَمِهِ الْمُجْتَهِدُونَ فِي طَاعَتِهِ الْغَنِيُّ الَّذِي لَا يَضُنُّ بِرِزْقِهِ عَلَى جَاحِدِهِ وَلَا يَنْقُصُ عَطَايَاهُ أَرْزَاقُ خَلْقِهِ خَالِقُ الْخَلْقِ وَمُفْنِيهِ وَمُعِيدُهُ وَمُبْدِيهِ وَمُعَافِيهِ [معاقبته‏] عَالِمٌ مَا أَكَنَّتْهُ السَّرَائِرُ وَأَخْبَتْهُ الضَّمَائِرُ وَاخْتَلَفَتْ بِهِ الْأَلْسُنُ وَأَنْسَتْهُ الْأَزْمُنُ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَالْقَيُّومُ الَّذِي لَا يَنَامُ وَالدَّائِمُ الَّذِي لَا يَزُولُ وَالْعَدْلُ الَّذِي لَا يَجُورُ وَالصَّافِحُ عَنِ الْكَبَائِرِ بِفَضْلِهِ وَالْمُعَذِّبُ مَنْ عَذَّبَ بِعَدْلِهِ لَمْ يَخَفِ الْفَوْتَ فَحَلُمَ وَعَلِمَ الْفَقْرَ إِلَيْهِ فَرَحِمَ وَقَالَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ- وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى‏ ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ أَحْمَدُهُ حَمْداً أَسْتَزِيدُهُ فِي نِعْمَتِهِ وَأَسْتَجِيرُ بِهِ مِنْ نِقْمَتِهِ وَأَتَقَرَّبُ إِلَيْهِ بِالتَّصْدِيقِ لِنَبِيِّهِ الْمُصْطَفَى لِوَحْيِهِ الْمُتَخَيَّرِ لِرِسَالَتِهِ الْمُخْتَصِّ بِشَفَاعَتِهِ الْقَائِمِ بِحَقِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلَى أَصْحَابِهِ وَعَلَى النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ وَالْمَلَائِكَةِ أَجْمَعِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً إِلَهِي دَرَسَتِ الْآمَالُ وَتَغَيَّرَتِ الْأَحْوَالُ وَكَذَبَتِ الْأَلْسُنُ وَأُخْلِفَتِ الْعِدَةُ إِلَّا عِدَتُكَ فَإِنَّكَ وَعَدْتَ مَغْفِرَةً وَفَضْلًا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَعْطِنِي مِنْ فَضْلِكَ وَأَعِذْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ مَا أَعْظَمَكَ وَأَحْلَمَكَ وَأَكْرَمَكَ وَسِعَ بِفَضْلِكَ حِلْمُكَ تَمَرُّدَ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَاسْتَغْرَقَتْ نِعْمَتُكَ شُكْرَ الشَّاكِرِينَ وَعَظُمَ حِلْمُكَ عَنْ إِحْصَاءِ الْمُحْصِينَ وَجَلَّ طَوْلُكَ عَنْ وَصْفِ الْوَاصِفِينَ كَيْفَ لَوْ لَا فَضْلُكَ حَلُمْتَ عَمَّنْ خَلَقْتَهُ مِنْ نُطْفَةٍ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً فَرَبَّيْتَهُ بِطِيبِ رِزْقِكَ وَأَنْشَأْتَهُ فِي تَوَاتُرِ نِعْمَتِكَ وَمَكَّنْتَ لَهُ فِي مِهَادِ أَرْضِكَ وَدَعَوْتَهُ إِلَى طَاعَتِكَ فَاسْتَنْجَدَ عَلَى عِصْيَانِكَ بِإِحْسَانِكَ وَجَحَدَكَ وَعَبَدَ غَيْرَكَ فِي سُلْطَانِكَ كَيْفَ لَوْ لَا حِلْمُكَ أَمْهَلْتَنِي وَقَدْ شَمَلْتَنِي بِسِتْرِكَ وَأَكْرَمْتَنِي بِمَعْرِفَتِكَ وَأَطْلَقْتَ لِسَانِي بِشُكْرِكَ وَهَدَيْتَنِي السَّبِيلَ إِلَى طَاعَتِكَ وَسَهَّلْتَنِي الْمَسْلَكَ إِلَى كَرَامَتِكَ وَأَحْضَرْتَنِي سَبِيلَ قُرْبَتِكَ فَكَانَ جَزَاؤُكَ مِنِّي إِنْ كَافَأْتُكَ عَنِ الْإِحْسَانِ بِالْإِسَاءَةِ حَرِيصاً عَلَى‏ مَا أَسْخَطَكَ مُتَنَقِّلًا فِيمَا أَسْتَحِقُّ بِهِ الْمَزِيدَ مِنْ نَقِمَتِكَ سَرِيعاً إِلَى مَا أَبْعَدَ مِنْ رِضَاكَ مُغْتَبِطاً بِعِزَّةِ الْأَمَلِ مُعْرِضاً عَنْ زَوَاجِرِ الْأَجَلِ لَمْ يَقْنَعْنِي حِلْمُكَ عَنِّي وَقَدْ أَتَانِي تَوَعُّدُكَ بِأَخْذِ الْقُوَّةِ مِنِّي حَتَّى دَعَوْتُكَ عَلَى عَظِيمِ الْخَطِيئَةِ أَسْتَزِيدُكَ فِي نِعْمَتِكَ غَيْرَ مُتَأَهِّبٍ لِمَا قَدْ أَشْرَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ نَقِمَتِكَ مُسْتَبْطِئاً لِمَزِيدِكَ وَمُتَسَخِّطاً لِمَيْسُورِ رِزْقِكَ مُقْتَضِياً جَوَائِزَكَ بِعَمَلِ الْفُجَّارِ كَالْمُرَاصِدِ رَحْمَتَكَ بِعَمَلِ الْأَبْرَارِ مُجْتَهِداً أَتَمَنَّى عَلَيْكَ الْعَظَائِمَ كَالْمُدِلِّ الْآمِنِ مِنْ قِصَاصِ الْجَرَائِمِ فَ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ مُصِيبَةٌ عَظُمَ رُزْئُهَا وَجَلَّ عِقَابُهَا بَلْ كَيْفَ لَوْ لَا أَمَلِي وَوَعْدُكَ الصَّفْحَ عَنْ زَلَلِي أَرْجُو إِقَالَتَكَ وَقَدْ جَاهَرْتُكَ بِالْكَبَائِرِ مُسْتَخْفِياً عَنْ أَصَاغِرِ خَلْقِكَ فَلَا أَنَا رَاقَبْتُكَ وَأَنْتَ مَعِي وَلَا رَاعَيْتُ حُرْمَةَ سَتْرِكَ عَلَيَّ بِأَيِّ وَجْهٍ أَلْقَاكَ وَبِأَيِّ لِسَانٍ أُنَاجِيكَ وَقَدْ نَقَضْتُ الْعُهُودَ وَالْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَجَعَلْتُكَ عَلَيَّ كَفِيلًا ثُمَّ دَعَوْتُكَ مُقْتَحِماً فِي الْخَطِيئَةِ فَأَجَبْتَنِي وَدَعَوْتَنِي وَإِلَيْكَ فَقْرِي فَلَمْ أُجِبْ فَوَا سَوْأَتَاهْ وَقُبْحَ صَنِيعَاهْ أَيَّةَ جُرْأَةٍ تَجَرَّأْتُ وَأَيَّ تَعْزِيرٍ عَزَّرْتُ نَفْسِي سُبْحَانَكَ فَبِكَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ وَبِحَقِّكَ أُقْسِمُ وَمِنْكَ أَهْرُبُ إِلَيْكَ بِنَفْسِي اسْتَخْفَفْتُ عِنْدَ مَعْصِيَتِي لَا بِنَفْسِكَ وَبِجَهْلِي اغْتَرَرْتُ لَا بِحِلْمِكَ وَحَقِّي أَضَعْتُ لَا عَظِيمَ حَقِّكَ وَنَفْسِي ظَلَمْتُ وَلِرَحْمَتِكَ الْآنَ رَجَوْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ أَنْبَتُ وَتَضَرَّعْتُ فَارْحَمْ إِلَيْكَ فَقْرِي وَفَاقَتِي وَكَبْوَتِي لِحَرِّ وَجْهِي وَحَيْرَتِي فِي سَوْأَةِ ذُنُوبِي إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ يَا أَسْمَعَ مَدْعُوٍّ وَخَيْرَ مَرْجُوٍّ وَأَحْلَمَ مُغْضٍ وَأَقْرَبَ مُسْتَغَاثٍ أَدْعُوكَ مُسْتَغِيثاً اسْتِغَاثَةَ الْمُتَحَيِّرِ الْمُسْتَيْئِسِ مِنْ إِغَاثَةِ خَلْقِكَ فَعُدْ بِلُطْفِكَ عَلَى ضَعْفِي وَاغْفِرْ بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ كَبَائِرَ ذُنُوبِي وَهَبْ لِي عَاجِلَ صُنْعِكَ إِنَّكَ أَوْسَعُ الْوَاهِبِينَ- لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ يَا اللَّهُ يَا أَحَدُ يَا اللَّهُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ- اللَّهُمَّ أَعْيَتْنِي الْمَطَالِبُ وَضَاقَتْ عَلَيَّ الْمَذَاهِبُ وَأَقْصَانِي الْأَبَاعِدُ وَمَلَّنِي الْأَقَارِبُ وَأَنْتَ الرَّجَاءُ إِذَا انْقَطَعَ الرَّجَاءُ وَالْمُسْتَعَانُ‏ إِذَا عَظُمَ الْبَلَاءُ وَاللَّجَأُ فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ فَنَفِّسْ كُرْبَةَ نَفْسٍ إِذَا ذَكَّرَهَا الْقُنُوطُ مَسَاوِيَهَا أَيْأَسَتْ مِنْ رَحْمَتِكَ وَلَا تُؤْيِسْنِي مِنْ رَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. 5555 الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ أَجْمَعِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْمَدُكَ وَأَنْتَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ عَلَى مَا اخْتَصَصْتَنِي بِهِ مِنْ مَوَاهِبِ الرَّغَائِبِ وَأُوصِلَ إِلَيَّ مِنْ فَضَائِلِ الصَّنَائِعِ وَمَا أَوْلَيْتَنِي بِهِ مِنْ إِحْسَانِكَ وَبَوَّأْتَنِي مِنْ مَظِنَّةِ الصِّدْقِ وَأَنَلْتَنِي بِهِ مِنْ مَنِّكَ الْوَاصِلِ إِلَيَّ وَمِنَ الدِّفَاعِ عَنِّي وَالتَّوْفِيقِ لِي وَالْإِجَابَةِ لِدُعَائِي حِينَ أُنَاجِيكَ رَاغِباً وَأَدْعُوكَ مُصَافِياً حَتَّى أَرْجُوكَ وَأَجِدُكَ فِي الْمَوَاضِعِ كُلِّهَا لِي جَابِراً وَفِي الْأُمُورِ نَاظِراً وَعَلَى الْأَعْدَاءِ نَاصِراً وَلِلذُّنُوبِ سَاتِراً لَمْ أَعْدَمْ فَضْلَكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ مُذْ أَنْزَلْتَنِي دَارَ الِاخْتِيَارِ لِتَنْظُرَ مَا ذَا أُقَدِّمُ لِدَارِ الْقَرَارِ فَأَنَا عَتِيقُكَ مِنْ جَمِيعِ الْمَصَائِبِ وَاللَّوَازِبِ وَالْغُمُومِ الَّتِي سَاوَرَتْنِي فِيهَا الْهُمُومُ بِمَعَارِيضِ أَصْنَافِ الْبَلَاءِ وَمَصْرُوفِ جُهْدِ الْقَضَاءِ- لَا أَذْكُرُ مِنْكَ إِلَّا الْجَمِيلَ وَلَا أَرَى مِنْكَ إِلَّا التَّفْصِيلَ خَيْرُكَ لِي شَامِلٌ وَفَضْلُكَ عَلَيَّ مُتَوَاتِرٌ وَنِعَمُكَ عِنْدِي مُتَّصِلَةٌ لَمْ تُحَقِّقْ حِذَارِي وَصَدَّقْتَ رَجَائِي وَصَاحَبْتَ أَسْفَارِي وَأَكْرَمْتَ إِحْضَارِي وَشَفَيْتَ أَمْرَاضِي وَعَافَيْتَ مُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ وَلَمْ تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي وَرَمَيْتَ مَنْ رَمَانِي وَكَفَيْتَنِي‏ شَنَئَانَ مَنْ عَادَانِي فَحَمْدِي لَكَ وَاصِلٌ وَثَنَائِي عَلَيْكَ دَائِمٌ مِنَ الدَّهْرِ إِلَى الدَّهْرِ بِأَلْوَانِ التَّسْبِيحِ خَالِصاً لِذِكْرِكَ وَمَرْضِيّاً لَكَ بِنَاصِعِ التَّحْمِيدِ وَإِمْحَاضِ التَّمْجِيدِ بِطُولِ التَّعْدِيدِ وَإِكْذَابِ أَهْلِ التَّنْدِيدِ لَمْ تُعَنْ فِي قُدْرَتِكَ وَلَمْ تُشَارَكْ فِي إِلَهِيَّتِكَ وَلَمْ تُعَايِنْ إِذْ حَبَسْتَ الْأَشْيَاءَ عَلَى الْغَرَائِزِ الْمُخْتَلِفَاتِ وَلَا حَزَقَتِ الْأَوْهَامُ حُجُبَ الْغُيُوبِ إِلَيْكَ فَاعْتَقَدْتُ مِنْكَ حُدُوداً فِي عَظَمَتِكَ وَلَمْ تَعْلَمْ لَكَ مَائِيَّةٌ فَتَكُونَ لِلْأَشْيَاءِ الْمُخْتَلِفَةِ مُجَانِساً لَا يَبْلُغُكَ بُعْدُ الْهِمَمِ وَلَا يَنَالُكَ غَوْصُ الْفِطَنِ لَا يَنْتَهِي إِلَيْكَ نَظَرُ النَّاظِرِ فِي مَجْدِ جَبَرُوتِكَ ارْتَفَعَتْ عَنْ صِفَةِ الْمَخْلُوقِينَ صِفَاتُ قُدْرَتِكَ وَعَلَا عَنْ ذَلِكَ كَبِيرُ عَظَمَتِكَ لَا يَنْقُصُ مَا أَرَدْتَ أَنْ يَزْدَادَ وَلَا يَزْدَادُ مَا أَرَدْتَ أَنْ يَنْقُصَ لَا أَحَدٌ شَهِدَكَ حِينَ فَطَرْتَ الْخَلْقَ وَلَا نِدٌّ حَضَرَكَ حِينَ بَرَأْتَ النُّفُوسَ وَكَلَّتِ الْأَلْسُنُ عَنْ تَفْسِيرِ صِفَتِكَ وَانْحَسَرَتِ الْعُقُولُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِكَ وَكَيْفَ تُوْصَفُ وَأَنْتَ الْجَبَّارُ الْقُدُّوسُ الَّذِي لَمْ يَزَلْ أَزَلِيّاً دَائِماً فِي الْغُيُوبِ وَحْدَكَ لَيْسَ فِيهَا غَيْرُكَ وَلَمْ يَكُنْ لَهَا سِوَاكَ وَلَا هَجَمَتِ الْعُيُونُ عَلَيْكَ فَتُدْرِكَ مِنْكَ إِنْشَاءً وَلَا تَهْدِي الْقُلُوبُ لِصِفَتِكَ وَلَا يَبْلُغُ الْعُقُولُ جَلَالَ عِزَّتِكَ حَارَتْ فِي مَلَكُوتِكَ عَمِيقَاتِ مَذَاهِبِ التَّفْكِيرِ فَتَوَاضَعَتِ الْمُلُوكُ لِهَيْبَتِكَ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ بِذِلَّةِ الِاسْتِكَانَةِ لَكَ وَانْقَادَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ لِعَظَمَتِكَ وَاسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ لِقُدْرَتِكَ وَخَضَعَتْ لَكَ الرِّقَابُ وَكَلَّ دُونَ ذَلِكَ تَحْبِيرُ اللُّغَاتِ وَضَلَّ هُنَالِكَ التَّدْبِيرُ فِي تَضَاعِيفِ الصِّفَاتِ فَمَنْ تَفَكَّرَ فِي ذَلِكَ رَجَعَ طَرْفُهُ إِلَيْهِ حَسِيراً وَعَقْلُهُ مَبْهُوتاً وَتَفَكُّرُهُ مُتَحَيِّراً اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ مُتَوَاتِراً مُتَوَالِياً مُتَّسِقاً مُسْتَوْثِقاً يَدُومُ وَلَا يَبِيدُ غَيْرَ مَفْقُودٍ فِي الْمَلَكُوتِ وَلَا مَطْمُوسٍ فِي الْعَالَمِ وَلَا مُنْتَقِصٍ فِي الْعِرْفَانِ وَلَكَ الْحَمْدُ فِيمَا لَا تُحْصَى مَكَارِمُهُ فِي اللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ وَفِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ وَالظَّهِيرَةِ وَالْأَسْحَارِ اللَّهُمَّ بِتَوْفِيقِكَ قَدْ أَحْضَرْتَنِي النَّجَاةَ وَجَعَلْتَنِي مِنْكَ فِي وَلَايَةِ الْعِصْمَةِ وَلَمْ أَبْرَحْ فِي سُبُوغِ نَعْمَائِك‏ وَ تَتَابُعِ آلَائِكَ مَحْفُوظاً لَكَ فِي الْمَنَعَةِ وَالدَّفَّاعِ لَمْ تُكَلِّفْنِي فَوْقَ طَاقَتِي إِذْ لَمْ تَرْضَ مِنِّي إِلَّا طَاعَتِي فَلَيْسَ شُكْرِي وَلَوْ دَأَبْتُ مِنْهُ فِي الْمَقَالِ وَبَالَغْتُ فِي الْفِعَالِ يَبْلُغُ أَدْنَى حَقِّكَ وَلَا مُكَافٍ فَضْلَكَ- لِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَمْ تَغِبْ وَلَا تَغِيبُ عَنْكَ غَائِبَةٌ وَلَا تَخْفَى فِي غَوَامِضِ الْوَلَائِجِ عَلَيْكَ خَافِيَةٌ وَلَمْ تَضِلَّ لَكَ فِي ظُلَمِ الْخَفِيَّاتِ ضَالَّةٌ إِنَّمَا أَمْرُكَ إِذَا شِئْتَ أَنْ تَقُولَ كُنْ فَيَكُونُ اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ مِثْلَ مَا حَمِدْتَ بِهِ نَفْسَكَ وَحَمِدَكَ بِهِ الْحَامِدُونَ وَمَجَّدَكَ بِهِ الْمُمَجِّدُونَ وَكَبَّرَكَ بِهِ الْمُكَبِّرُونَ وَعَظَّمَكَ بِهِ الْمُعَظِّمُونَ حَتَّى يَكُونَ لَكَ مِنِّي وَحْدِي فِي كُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ وَأَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ مِثْلُ حَمْدِ الْحَامِدِينَ وَتَوْحِيدِ أَصْنَافِ الْمُخْلَصِينَ وَثَنَاءِ جَمِيعِ الْمُهَلِّلِينَ وَتَقْدِيسِ أَحِبَّائِكَ الْعَارِفِينَ وَمِثْلُ مَا أَنْتَ عَارِفٌ وَمَحْمُودٌ بِهِ فِي جَمِيعِ خَلْقِكَ مِنَ الْحَيَوَانِ وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي بَرَكَةِ مَا أَنْطَقْتَنِي بِهِ مِنْ حَمْدِكَ فَمَا أَيْسَرَ مَا كَلَّفْتَنِي مِنْ حَمْدِكَ وَأَعْظَمَ مَا وَعَدْتَنِي عَلَى شُكْرِكَ مِنْ ثَوَابِهِ ابْتِدَاءً لِلنِّعَمِ فَضْلًا وَطَوْلًا وَأَمَرْتَنِي بِالشُّكْرِ حَقّاً وَعَدْلًا وَوَعَدْتَنِي أَضْعَافاً وَمَزِيداً وَأَعْطَيْتَنِي مِنْ رِزْقِكَ اعْتِبَاراً وَفَرْضاً وَسَأَلْتَنِي مِنْهُ صَغِيراً وَأَعْفَيْتَنِي مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ وَلَمْ تُسَلِّمْنِي لِلسُّوءِ مِنْ بَلَائِكَ وَجَعَلْتَ بَلِيَّتِي الْعَافِيَةَ وَوَلَّيْتَنِي بِالْبَسْطَةِ وَالرَّخَاءِ وَشَرَعْتَ لِي أَيْسَرَ الْفَضْلِ مَعَ مَا وَعَدْتَنِي مِنَ الْمَحَجَّةِ الشَّرِيفَةِ وَيَسَّرْتَ لِي مِنَ الدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ وَاصْطَفَيْتَنِي بِأَعْظَمِ النَّبِيِّينَ دَعْوَةً وَأَفْضَلِهِمْ شَفَاعَةً مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ فَاغْفِرْ لِي مَا لَا يَسَعُهُ إِلَّا مَغْفِرَتُكَ وَلَا يَمْحَاهُ إِلَّا عَفْوُكَ وَلَا يُكَفِّرُهُ إِلَّا فَضْلُكَ وَهَبْ لِي فِي يَوْمِي هَذَا يَقِيناً يُهَوِّنُ عَلَيَّ مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا وَأَحْزَانَهَا وَشَوْقاً إِلَيْكَ وَرَغْبَةً فِيمَا عِنْدَكَ وَاكْتُبْ لِي عِنْدَكَ الْمَغْفِرَةَ وَبَلِّغْنِي الْكَرَامَةَ وَارْزُقْنِي شُكْرَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ- فَإِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الرَّفِيعُ الْبَدِي‏ءُ الْبَدِيعُ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ الَّذِي لَيْسَ لِأَمْرِكَ مَدْفَعٌ وَلَا عَنْ فَضْلِكَ مَمْنَعٌ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَبِّي وَرَبُّ كُلِّ شَيْ‏ءٍ فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ وَالشُّكْرَ عَلَى نِعْمَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ جَوْرِ كُلِّ جَائِرٍ وَبَغْيِ كُلِّ بَاغٍ وَحَسَدِ كُلِّ حَاسِدٍ بِكَ أَصُولُ عَلَى الْأَعْدَاءِ وَإِيَّاكَ أَرْجُو الْوَلَايَةَ لِلْأَحِبَّاءِ مَعَ مَا لَا أَسْتَطِيعُ إِحْصَاءَهُ وَلَا تَعْدِيدَهُ مِنْ فَوَائِدِ فَضْلِكَ وَطَرَفِ رِزْقِكَ وَأَلْوَانِ مَا أَوْلَيْتَنِي مِنْ إِرْفَادِكَ فَأَنَا مُقِرٌّ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْفَاشِي فِي الْخَلْقِ حَمْدُكَ الْبَاسِطُ بِالْجُودِ يَدَكَ لَا تُضَادُّ فِي حُكْمِكَ وَلَا تُنَازَعُ فِي أَمْرِكَ تَمْلِكُ مِنَ الْأَنَامِ مَا تَشَاءُ وَلَا يَمْلِكُونَ إِلَّا مَا تُرِيدُ أَنْتَ الْمُنْعِمُ الْمُفْضِلُ الْقَادِرُ الْقَاهِرُ الْمُقَدِّسُ فِي نُورِ الْقُدْسِ تَرَدَّيْتَ الْمَجْدَ بِالْعِزِّ وَتَعَظَّمْتَ الْعِزَّ بِالْكِبْرِيَاءِ وَتَغَشَّيْتَ النُّورَ بِالْبَهَاءِ وَتَجَلَّلْتَ الْبَهَاءَ بِالْمَهَابَةِ لَكَ الْمَنُّ الْقَدِيمُ وَالسُّلْطَانُ الشَّامِخُ وَالْحَوْلُ الْوَاسِعُ وَالْقُدْرَةُ الْمُقْتَدِرَةُ إِذْ جَعَلْتَنِي مِنْ أَفَاضِلِ بَنِي آدَمَ وَجَعَلْتَنِي سَمِيعاً بَصِيراً صَحِيحاً سَوِيّاً مُعَافاً لَمْ تَشْغَلْنِي فِي نُقْصَانٍ فِي بَدَنِي- ثُمَّ لَمْ تَمْنَعْكَ كَرَامَتُكَ إِيَّايَ وَحُسْنُ صَنِيعِكَ عِنْدِي وَفَضْلُ نَعْمَائِكَ عَلَيَّ إِذْ وَسَّعْتَ عَلَيَّ فِي الدُّنْيَا وَفَضَّلْتَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِهَا فَجَعَلْتَ لِي سَمْعاً يَعْقِلُ آيَاتِكَ وَبَصَراً يَرَى قُدْرَتَكَ وَفُؤَاداً يَعْرِفُ عَطِيَّتَكَ فَأَنَا لِفَضْلِكَ عَلَيَّ حَامِدٌ وَتَحْمَدُهُ لَكَ نَفْسِي وَبِحَقِّكَ شَاهِدٌ لِأَنَّكَ حَيٌّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ وَحَيٌّ بَعْدَ كُلِّ مَيِّتٍ وَحَيٌّ تَرِثُ الْحَيَاةَ لَمْ تَقْطَعْ عَنِّي خَيْرَكَ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَلَمْ تَنْزِلْ بِي عُقُوبَاتِ النِّقَمِ وَلَمْ تُغَيِّرْ عَلَيَّ وَثَائِقَ الْعِصَمِ فَلَوْ لَمْ أَذْكُرْ مِنْ إِحْسَانِكَ إِلَّا عَفْوَكَ عَنِّي وَالِاسْتِجَابَةَ لِدُعَائِي حِينَ رَفَعْتَ رَأْسِي وَأَنْطَقْتَ لِسَانِي بِتَحْمِيدِكَ وَتَمْجِيدِكَ لَا فِي تَقْدِيرِكَ خَطَأٌ حِينَ صَوَّرْتَنِي- وَلَا فِي قِسْمَةِ الْأَرْزَاقِ حِينَ قَدَّرْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا حَفِظَهُ عِلْمُكَ وَعَدَدَ مَا أَحَاطَتْ بِهِ قُدْرَتُكَ‏ وَ عَدَدَ مَا وَسِعَتْ رَحْمَتُكَ اللَّهُمَّ فَتَمِّمْ إِحْسَانَكَ فِيمَا بَقِيَ كَمَا أَحْسَنْتَ إِلَيَّ فِي مَا مَضَى فَإِنِّي أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِتَوْحِيدِكَ وَتَمْجِيدِكَ وَتَحْمِيدِكَ وَتَهْلِيلِكَ وَتَكْبِيرِكَ وَتَعْظِيمِكَ وَتَنْوِيرِكَ وَرَأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَعُلُوِّكَ وَحِيَاطَتِكَ وَوِقَائِكَ وَمَنِّكَ وَجَلَالِكَ وَجَمَالِكَ وَبَهَائِكَ وَسُلْطَانِكَ وَقُدْرَتِكَ أَلَّا تَحْرِمَنِي رِفْدَكَ وَفَوَائِدَ كَرَامَتِكَ فَإِنَّهُ لَا يَعْتَرِيكَ لِكَثْرَةِ مَا يَنْدَفِقُ مِنْ سُيُوبِ الْعَطَايَا عَوَائِقُ الْبُخْلِ وَلَا يَنْقُصُ جُودَكَ التَّقْصِيرُ فِي شُكْرِ نِعْمَتِكَ وَلَا يَجِمُّ خَزَائِنَكَ الْمَنْعُ وَلَا يُؤَثِّرُ فِي جُودِكَ الْعَظِيمِ مِنَحُكَ الْفَائِقُ الْجَلِيلُ وَلَا تَخَافُ ضَيْمَ إِمْلَاقٍ فَتُكْدِيَ وَلَا يَلْحَقُكَ خَوْفُ عُدْمٍ فَتُقْبِضَ [فَتَنْقُصَ‏] فَيْضَ فَضْلِكَ وَتَرْزُقَنِي قَلْباً خَاشِعاً وَيَقِيناً صَادِقاً وَلِسَاناً ذَاكِراً وَلَا تُؤْمِنِّي مَكْرَكَ وَلَا تَكْشِفْ عَنِّي سِتْرَكَ وَلَا تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَلَا تَنْزِعْ مِنِّي بَرَكَتَكَ وَلَا تَقْطَعْ مِنِّي رَحْمَتَكَ وَلَا تُبَاعِدْنِي مِنْ جِوَارِكَ وَلَا تُؤْيِسْنِي مِنْ رَوْحِكَ وَكُنْ لِي أَنِيساً مِنْ كُلِّ وَحْشَةٍ وَاعْصِمْنِي مِنْ كُلِّ هَلَكَةٍ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ
اللَّهُمَ‏ 5555 أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ آمَنْتُ بِكَ مُخْلِصاً لَكَ عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ سُوءِ عَمَلِي وَأَسْتَغْفِرُكَ لِذُنُوبِيَ الَّتِي لَا يَغْفِرُهَا غَيْرُكَ أَصْبَحَ ذُلِّي مُسْتَجِيراً بِعِزَّتِكَ وَأَصْبَحَ فَقْرِي مُسْتَجِيراً بِغِنَاكَ وَأَصْبَحَ جَهْلِي مُسْتَجِيراً بِحِلْمِكَ وَأَصْبَحَتْ قِلَّةُ حِيلَتِي مُسْتَجِيراً بِقُدْرَتِكَ وَأَصْبَحَ خَوْفِي مُسْتَجِيراً بِأَمَانِكَ وَأَصْبَحَ دَائِي مُسْتَجِيراً بِدَوَائِكَ وَأَصْبَحَ سُقْمِي مُسْتَجِيراً بِشِفَائِكَ وَأَصْبَحَ حَيْنِي [جُبْنِي‏] مُسْتَجِيراً بِقَضَائِكَ وَأَصْبَحَ ضَعْفِي مُسْتَجِيراً بِقُوَّتِكَ وَأَصْبَحَ ذَنْبِي مُسْتَجِيراً بِمَغْفِرَتِكَ وَأَصْبَحَ وَجْهِيَ الْفَانِي الْبَالِي مُسْتَجِيراً بِوَجْهِكَ الْبَاقِي الدَّائِمِ الَّذِي لَا يَبْلَى وَلَا يَفْنَى يَا مَنْ لَا يُوَارِيهِ لَيْلٌ دَاجٍ وَلَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَلَا حُجُبٌ ذَاتُ أتراج [ارْتِجَاجٍ‏] وَلَا مَاءٌ ثَجَّاجٌ فِي قَعْرِ بَحْرٍ عَجَّاجٍ يَا دَافَعَ السَّطَوَاتِ يَا كَاشِفَ الْكُرُبَاتِ يَا مُنْزِلَ الْبَرَكَاتِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ أَسْأَلُكَ يَا فَتَّاحُ يَا نَفَّاحُ يَا مُرْتَاحُ يَا مَنْ بِيَدِهِ خَزَائِنُ كُلِّ مِفْتَاحٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَّاهِرِينَ الطَّيِّبِينَ وَأَنْ تَفْتَحَ لِي مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَنْ تَحْجُبَ عَنِّي فِتْنَةَ الْمُوَكِّلِ بِي وَلَا تُسَلِّطْهُ عَلَيَّ فَيُهْلِكَنِي وَلَا تَكِلْنِي إِلَى أَحَدٍ طَرْفَةَ عَيْنٍ فَيَعْجِزَ عَنِّي وَلَا تَحْرِمْنِي الْجَنَّةَ وَارْحَمْنِي وَتَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ وَاكْفِنِي بِالْحَلَالِ عَنِ الْحَرَامِ وَالطَّيِّبِ عَنِ الْخَبِيثِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ- اللَّهُمَّ خَلَقْتَ الْقُلُوبَ عَلَى إِرَادَتِكَ وَفَطَرْتَ الْعُقُولَ عَلَى مَعْرِفَتِكَ فَتَمَلْمَلَتِ الْأَفْئِدَةُ مِنْ مَخَافَتِكَ وَصَرَخَتِ الْقُلُوبُ بِالْوَلَهِ وَتَقَاصَرَ وُسْعُ قَدْرِ الْعُقُولِ عَنِ الثَّنَاءِ عَلَيْكَ وَانْقَطَعَتِ الْأَلْفَاظُ عَنْ مِقْدَارِ مَحَاسِنِكِ وَكَلَّتِ الْأَلْسُنُ عَنْ إِحْصَاءِ نِعَمِكَ فَإِذَا وَلَجَتْ بِطُرُقِ الْبَحْثِ عَنْ نَعْتِكَ بَهَرَتْهَا حَيْرَةُ الْعَجْزِ عَنْ إِدْرَاكِ وَصْفِكَ فَهِيَ تَرَدَّدُ فِي التَّقْصِيرِ عَنْ مُجَاوَزَةِ مَا حَدَّدْتَ لَهَا إِذْ لَيْسَ لَهَا أَنْ تَتَجَاوَزَ مَا أَمَرْتَهَا فَهِيَ بِالاقْتِدَارِ عَلَى مَا مَكَّنْتَهَا تَحْمَدُكَ بِمَا
أَنْهَيْتَ إِلَيْهَا وَالْأَلْسُنُ مُنْبَسِطَةٌ بِمَا تُمْلِي عَلَيْهَا وَلَكَ عَلَى كُلِّ مَنِ اسْتَعْبَدْتَ مِنْ خَلْقِكَ أَلَّا يَمِلُّوا مِنْ حَمْدِكَ وَإِنْ قَصُرَتِ الْمَحَامِدُ عَنْ شُكْرِكَ عَلَى مَا أَسْدَيْتَ إِلَيْهَا مِنْ نِعَمِكَ فَحَمِدَكَ بِمَبْلَغِ طَاقَةِ جَهْدِهِمْ [حَمِدَ] الْحَامِدُونَ وَاعْتَصَمَ بِرَجَاءِ عَفْوِكَ الْمُقَصِّرُونَ وَأَوْجَسَ بِالرُّبُوبِيَّةِ لَكَ الْخَائِفُونَ وَقَصَدَ بِالرَّغْبَةِ إِلَيْكَ الطَّالِبُونَ وَانْتَسَبَ إِلَى فَضْلِكَ الْمُحْسِنُونَ وَكُلٌّ يَتَفَيَّأُ فِي ظِلَالِ تَأْمِيلِ عَفْوِكَ وَيَتَضَاءَلُ بِالذُّلِّ لِخَوْفِكَ وَيَعْتَرِفُ بِالتَّقْصِيرِ فِي شُكْرِكَ فَلَمْ يَمْنَعْكَ صُدُوفُ مَنْ صَدَفَ عَنْ طَاعَتِكَ وَلَا عُكُوفُ مَنْ عَكَفَ عَلَى مَعْصِيَتِكَ إِنْ أَسْبَغْتَ عَلَيْهِمُ النِّعَمَ وَأَجْزَلْتَ لَهُمُ الْقِسَمَ وَصَرَفْتَ عَنْهُمُ النِّقَمَ وَخَوَّفْتَهُمْ عَوَاقِبَ النَّدَمِ وَضَاعَفْتَ لِمَنْ أَحْسَنَ وَأَوْجَبْتَ عَلَى الْمُحْسِنِينَ شُكْرَ تَوْفِيقِكَ لِلْإِحْسَانِ وَعَلَى الْمُسِي‏ءِ شُكْرَ تَعَطُّفِكَ بِالامْتِنَانِ- وَوَعَدْتَ مُحْسِنَهُمْ بِالزِّيَادَةِ فِي الْإِحْسَانِ مِنْكَ فَسُبْحَانَكَ تُثِيبُ عَلَى مَا بَدْؤُهُ مِنْكَ وَانْتِسَابُهُ إِلَيْكَ وَالْقُوَّةُ عَلَيْهِ بِكَ وَالْإِحْسَانُ فِيهِ مِنْكَ وَالتَّوَكُّلُ فِي التَّوْفِيقِ لَهُ عَلَيْكَ فَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدَ مَنْ عَلِمَ أَنَّ الْحَمْدَ لَكَ وَأَنَّ بَدْأَهُ مِنْكَ وَمَعَادَهُ إِلَيْكَ حَمْداً لَا يَقْصُرُ عَنْ بُلُوغِ الرِّضَا مِنْكَ حَمْدَ مَنْ قَصَدَكَ بِحَمْدِهِ وَاسْتَحَقَّ الْمَزِيدَ لَهُ مِنْكَ فِي نِعَمِهِ وَلَكَ مُؤَيَّدَاتٌ مِنْ عَوْنِكَ وَرَحْمَةٌ تَخُصُّ بِهَا مَنْ أَحْبَبْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاخْصُصْنَا مِنْ رَحْمَتِكَ وَمُؤَيِّدَاتِ لُطْفِكَ بِأَوْجَبِهَا لِلْإِقَالاتِ وَأَعْصَمِهَا مِنَ الْإِضَاعَاتِ وَأَنْجَاهَا مِنَ الْهَلَكَاتِ وَأَرْشَدِهَا إِلَى الْهِدَايَاتِ وَأَوْقَاهَا مِنَ الْآفَاتِ وَأَوْفَرِهَا مِنَ الْحَسَنَاتِ وَأَنْزَلِهَا بِالْبَرَكَاتِ وَأَزْيَدِهَا فِي الْقِسَمِ وَأَسْبَغِهَا لِلنِّعَمِ وَأَسْتَرِهَا لِلْعُيُوبِ وَأَغْفَرِهَا لِلذُّنُوبِ إِنَّكَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ فَصَلِّ عَلَى خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَصَفْوَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ وَأَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ بِأَفْضَلِ الصَّلَوَاتِ وَبَارِكْ عَلَيْهِ بِأَفْضَلِ الْبَرَكَاتِ بِمَا بَلَّغَ عَنْكَ مِنَ الرِّسَالاتِ وَصَدَعَ بِأَمْرِكَ‏
وَ دَعَا إِلَيْكَ وَأَفْصَحَ بِالدَّلَائِلِ عَلَيْكَ بِالْحَقِّ الْمُبِينِ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الْأَوَّلِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ وَعَلَى آلِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ وَاخْلُفْهُ فِيهِمْ بِأَحْسَنِ مَا خَلَّفْتَ بِهِ أَحَداً مِنَ الْمُرْسَلِينَ بِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ لَكَ إِرَادَاتٌ لَا تُعَارِضُ دُونَ بُلُوغِهَا الْغَايَاتِ قَدِ انْقَطَعَ مُعَارَضَتُهَا بِعَجْزِ الِاسْتِطَاعَاتِ عَنِ الرَّدِّ لَهَا دُونَ النِّهَايَاتِ فَأَيَّةُ إِرَادَةٍ جَعَلْتَهَا إِرَادَةً لِعَفْوِكَ وَسَبَباً لِنَيْلِ فَضْلِكَ وَاسْتِنْزَالًا لِخَيْرِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَصِلْهَا اللَّهُمَّ بِدَوَامٍ وَابْدَأْهَا بِتَمَامٍ إِنَّكَ وَاسِعُ الْحِبَاءِ كَرِيمُ الْعَطَاءِ مُجِيبُ النِّدَاءِ سَمِيعُ الدُّعَاءِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 5555 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْمُبِينُ الْمُدَبِّرُ بِلَا وَزِيرٍ وَلَا خَلْقٍ مِنْ عِبَادِهِ يَسْتَشِيرُ الْأَوَّلُ غَيْرُ مَصْرُوفٍ وَالْبَاقِي بَعْدَ فَنَاءِ الْخَلْقِ الْعَظِيمُ الرُّبُوبِيَّةِ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ وَفَاطِرُهُمَا وَمُبْتَدِعُهُمَا بِغَيْرِ عَمَدٍ خَلَقَهُمَا وَفَتَقَهُمَا فَتْقاً فَقَامَتِ السَّمَاوَاتُ طَائِعَاتٌ بِأَمْرِهِ وَاسْتَقَرَّتِ الْأَرَضُونَ بِأَوْتَادِهَا فَوْقَ الْمَاءِ ثُمَّ عَلَا رَبُّنَا فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى- الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى‏. لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى‏ فَأَنَا أَشْهَدُ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا رَافِعَ لِمَا وَضَعْتَ وَلَا وَاضِعَ لِمَا رَفَعْتَ وَلَا مُعِزَّ لِمَنْ أَذْلَلْتَ وَلَا مُذِلَّ لِمَنْ أَعْزَزْتَ وَلَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَأَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُنْتَ إِذْ لَمْ تَكُنْ سَمَاءٌ مَبْنِيَّةٌ وَلَا أَرْضٌ مَدْحِيَّةٌ وَلَا شَمْسٌ مُضِيئَةٌ وَلَا لَيْلٌ مُظْلِمٌ وَلَا نَهَارٌ مُضِي‏ءٌ وَلَا بَحْرٌ لُجِّيٌّ لَا جَبَلٌ رَاسٍ وَلَا نَجْمٌ سَارٍ وَلَا قَمَرٌ مُنِيرٌ وَلَا رِيحٌ تَهُبُّ وَلَا سَحَابٌ يَسْكُبُ وَلَا بَرْقٌ يَلْمَعُ وَلَا رَعْدٌ يُسَبِّحُ وَلَا رُوحٌ تَنَفَّسُ وَلَا طَائِرٌ تَطِيرُ وَلَا نَارٌ تَتَوَقَّدُ وَلَا مَاءٌ يَطَّرِدُ كُنْتَ قَبْلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَكَوَّنْتَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ وَقَدَرْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَابْتَدَعْتَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ وَأَغْنَيْتَ وَأَفْقَرْتَ وَأَمَتَّ وَأَحْيَيْتَ وَأَضْحَكْتَ وَأَبْكَيْتَ وَعَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَيْتَ فَتَبَارَكْتَ يَا اللَّهُ وَتَعَالَيْتَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْخَلَّاقُ الْمُعِينُ أَمْرُكَ ‏غَالِبٌ وَعِلْمُكَ نَافِذٌ وَكَيْدُكَ غَرِيبٌ وَوَعْدُكَ صَادِقٌ وَقَوْلُكَ حَقٌّ وَحُكْمُكَ عَدْلٌ وَكَلَامُكَ هُدًى وَوَحْيُكَ نُورٌ وَرَحْمَتُكَ وَاسِعَةٌ وَعَفْوُكَ عَظِيمٌ وَفَضْلُكَ كَثِيرٌ وَعَطَاؤُكَ جَزِيلٌ وَحَبْلُكَ مَتِينٌ وَإِمْكَانُكَ عَتِيدٌ وَجَارُكَ عَزِيزٌ وَبَأْسُكَ شَدِيدٌ وَمَكْرُكَ مَكِيدٌ أَنْتَ يَا رَبِّ مَوْضِعُ كُلِّ شَكْوَى حَاضِرُ كُلِّ مَلَإٍ وَشَاهِدُ كُلِّ نَجْوَى مُنْتَهَى كُلِّ حَاجَةٍ مُفَرِّجُ كُلِّ حُزْنٍ غَنِيُّ كُلِّ مِسْكِينٍ حِصْنُ كُلِّ هَارِبٍ أَمَانُ كُلِّ خَائِفٍ حِرْزُ الضُّعَفَاءِ كَنْزُ الْفُقَرَاءِ مُفَرِّجُ الْغَمَّاءِ مُعِينُ الصَّالِحِينَ ذَلِكَ اللَّهُ رَبُّنَا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ تَكْفِي مِنْ عِبَادِكَ مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ وَأَنْتَ جَارُ مَنْ لَاذَ بِكَ وَتَضَرَّعَ إِلَيْكَ عِصْمَةُ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَ نَاصِرُ مَنِ انْتَصَرَ بِكَ تَغْفِرُ الذُّنُوبَ لِمَنِ اسْتَغْفَرَكَ جَبَّارُ الْجَبَابِرَةِ عَظِيمُ الْعُظَمَاءِ كَبِيرُ الْكُبَرَاءِ سَيِّدُ السَّادَاتِ مَوْلَى الْمَوَالِي صَرِيخُ الْمُسْتَصْرِخِينَ مُنَفِّسٌ عَنِ الْمَكْرُوبِينَ مُجِيبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ أَسْمَعُ السَّامِعِينَ أَبْصَرُ النَّاظِرِينَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ قَاضِي حَوَائِجِ الْمُؤْمِنِينَ مُغِيثُ الصَّالِحِينَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَنْتَ الْخَالِقُ وَأَنَا الْمَخْلُوقُ وَأَنْتَ الْمَالِكُ وَأَنَا الْمَمْلُوكُ وَأَنْتَ الرَّبُّ وَأَنَا الْعَبْدُ وَأَنْتَ الرَّازِقُ وَأَنَا الْمَرْزُوقُ وَأَنْتَ الْمُعْطِي وَأَنَا السَّائِلُ وَأَنْتَ الْجَوَادُ وَأَنَا الْبَخِيلُ وَأَنْتَ الْقَوِيُّ وَأَنَا الضَّعِيفُ وَأَنْتَ الْعَزِيزُ وَأَنَا الذَّلِيلُ وَأَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقِيرُ وَأَنْتَ السَّيِّدُ وَأَنَا الْعَبْدُ وَأَنْتَ الْغَافِرُ وَأَنَا الْمُسِي‏ءُ وَأَنْتَ الْعَالِمُ وَأَنَا الْجَاهِلُ وَأَنْتَ الْحَلِيمُ وَأَنَا الْعَجُولُ وَأَنْتَ الرَّحْمَنُ وَأَنَا الْمَرْحُومُ وَأَنْتَ الْمُعَافِي وَأَنَا الْمُبْتَلَى وَأَنْتَ الْمُجِيبُ وَأَنَا الْمُضْطَرُّ وَأَنَا أَشْهَدُ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمُعْطِي عِبَادَكَ بِلَا سُؤَالٍ وَأَشْهَدُ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الْمُتَفَرِّدُ الصَّمَدُ الْفَرْدُ وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَاسْتُرْ عَلَيَّ عُيُوبِي وَافْتَحْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَرِزْقاً وَاسِعاً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ- وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِ‏ الْعالَمِينَ وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ‏
اللَّهُمَّ لَا طَاقَةَ 5555 بِالْجَهْدِ وَلَا صَبْرَ لَهُ عَلَى الْبَلَاءِ وَلَا قُوَّةَ لَهُ عَلَى الْفَقْرِ وَالْفَاقَةِ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلَا تَحْظُرْ عَلَى فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ رِزْقَكَ وَلَا تَقْتُرْ عَلَيْهِ سَعَةَ مَا عِنْدَكَ وَلَا تَحْرِمْهُ فَضْلَكَ وَلَا تَحْسِمْهُ مِنْ جَزِيلِ قِسْمِكَ وَلَا تَكِلْهُ إِلَى خَلْقِكَ وَلَا إِلَى نَفْسِهِ فَيَعْجِزَ عَنْهَا وَيَضْعُفَ عَنِ الْقِيَامِ فِيمَا يُصْلِحُهُ وَيُصْلِحُ مَا قَبْلَهُ بَلْ تَنْفَرِدُ بِلَمِّ شَعْثِهِ وَتَوَلِّي كِفَايَتِهِ وَانْظُرْ إِلَيْهِ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ إِنَّكَ إِنْ وَكَلْتَهُ إِلَى خَلْقِكَ لَمْ يَنْفَعُوهُ وَإِنْ أَلْجَأْتَهُ إِلَى أَقْرِبَائِهِ حَرَمُوهُ وَإِنْ أَعْطَوْهُ أَعْطَوْهُ قَلِيلًا نَكِداً وَإِنْ مَنَعُوهُ مَنَعُوهُ كَثِيراً وَإِنْ بَخِلُوا بَخِلُوا وَهُمْ لِلْبُخْلِ أَهْلٌ اللَّهُمَّ أَغْنِ 5555 مِنْ فَضْلِكَ وَلَا تُخْلِهِ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُضْطَرٌّ إِلَيْكَ فَقِيرٌ إِلَى مَا فِي يَدَيْكَ وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْهُ وَأَنْتَ بِهِ خَبِيرٌ عَلِيمٌ- وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدْراً- إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً- وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ‏
اللَّهُمَّ 5555 أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَأَنَا عَبْدُكَ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا غَفُورُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْمَدُكَ وَأَنْتَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ عَلَى مَا خَصَصْتَنِي بِهِ مِنْ مَوَاهِبِ الرَّغَائِبِ وَصَلَ إِلَيَّ مِنْ فَضَائِلِ الصَّنَائِعِ وَعَلَى مَا أَوْلَيْتَنِي بِهِ وَتَوَلَّيْتَنِي بِهِ مِنْ رِضْوَانِكَ وَأَمَّلْتَنِي مِنْ مَنِّكَ الْوَاصِلِ إِلَيَّ وَمِنَ الدِّفَاعِ عَنِّي وَالتَّوْفِيقِ لِي وَالْإِجَابَةِ لِدُعَائِي حَتَّى أُنَاجِيَكَ رَاغِباً وَأَدْعُوَكَ مُصَافِياً وَحَتَّى أَرْجُوَكَ فَأَجِدَكَ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا لِي جَابِراً وَفِي أُمُورِي نَاظِراً وَلِذُنُوبِي غَافِراً وَلِعَوْرَتِي سَاتِراً لَمْ أَعْدَمْ خَيْرَكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ مُذْ أَنْزَلْتَنِي دَارَ الِاخْتِيَارِ لِتَنْظُرَ مَا ذَا أُقَدِّمُ لِدَارِ الْقَرَارِ فَأَنَا عَتِيقُكَ اللَّهُمَّ مِنْ جَمِيعِ الْمَصَائِبِ وَاللَّوَازِبِ وَالْغُمُومِ الَّتِي سَاوَرَتْنِي فِيهَا الْهُمُومُ بِمَعَارِيضِ الْقَضَاءِ وَمَصْرُوفِ جَهْدِ الْبَلَاءِ لَا أَذْكُرُ مِنْكَ إِلَّا الْجَمِيلَ وَلَا أَرَى مِنْكَ غَيْرَ التَّفْضِيلِ خَيْرُكَ لِي شَامِلٌ وَفَضْلُكَ عَلَيَّ مُتَوَاتِرٌ وَنِعَمُكَ عِنْدِي مُتَّصِلَةٌ سَوَابِغُ لَمْ تُحَقِّقْ حِذَارِي بَلْ صَدَّقْتَ رَجَائِي وَصَاحَبْتَ أَسْفَارِي وَأَكْرَمْتَ أَحْضَارِي وَشَفَيْتَ أَمْرَاضِي وَعَافَيْتَ أَوْصَابِي وَأَحْسَنْتَ مُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ وَلَمْ تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي وَرَمَيْتَ مَنْ رَمَانِي وَكَفَيْتَنِي شَرَّ مَنْ عَادَانِي اللَّهُمَّ كَمْ مِنْ عَدُوٍّ انْتَضَى عَلَيَّ سَيْفَ عَدَاوَتِهِ وَشَحَذَ لِقَتْلِي ظُبَةَ مُدْيَتِهِ وَأَرْهَفَ لِي شَبَا حَدِّهِ وَدَافَ لِي قَوَاتِلَ سُمُومِهِ وَسَدَّدَ لِي صَوَائِبَ سِهَامِهِ وَأَضْمَرَ أَنْ يَسُومَنِي الْمَكْرُوهَ وَيُجَرِّعَنِي ذُعَافَ مَرَارَتِهِ فَنَظَرْتَ يَا إِلَهِي إِلَى ضَعْفِي عَنِ احْتِمَالِ الْفَوَادِحِ وَعَجْزِي عَنِ الِانْتِصَارِ مِمَّنْ قَصَدَنِي بِمُحَارَبَتِهِ وَوَحْدَتِي فِي كَثِيرٍ مِمَّنْ نَاوَانِي وَأَرْصَدَ لِي فِيمَا لَمْ أُعْمِلْ فِكْرِي فِي الِانْتِصَارِ مِنْ مِثْلِهِ فَأَيَّدْتَنِي يَا رَبِّ بِعَوْنِكَ وَشَدَدْتَ أَيْدِي بِنَصْرِكَ ثُمَّ فَلَلْتَ لِي حَدَّهُ وَصَيَّرْتَهُ بَعْدَ جَمْعِ عَدِيدِهِ وَحْدَهُ وَأَعْلَيْتَ كَعْبِي عَلَيْهِ وَرَدَدْتَهُ حَسِيراً لَمْ تَشْفِ غَلِيلَهُ وَلَمْ تُبَرِّدْ حَرَارَاتِ غَيْظِهِ قَدْ عَضَّ عَلَيَّ شَوَاهُ وَآبَ مُوَلِّياً قَدْ أُخْلِفَتْ سَرَايَاهُ وَأُخْلِفَتْ آمَالُهُ- اللَّهُمَّ وَكَمْ مِنْ بَاغٍ بَغَى عَلَيَّ بِمَكَايِدِهِ وَنَصَبَ لِي شَرَكَ مَصَايِدِهِ وَضَبَأَ إِلَيَّ ضُبُوءَ السَّبُعِ لِطَرِيدَتِهِ وَانْتَهَزَ فُرْصَتَهُ وَاللَّحَاقَ بِفَرِيصَتِهِ وَهُوَ مُظْهِرٌ بَشَاشَةَ الْمَلَقِ وَيَبْسُطُ إِلَيَّ وَجْهاً طَلِقاً فَلَمَّا رَأَيْتَ يَا إِلَهِي دَغَلَ سَرِيرَتِهِ وَقُبْحَ طَوِيَّتِهِ أَنْكَسْتَهُ لِأُمِّ رَأْسِهِ فِي زُبْيَتِهِ وَأَرْكَسْتَهُ فِي مَهْوَى حَفِيرَتِهِ وَأَنْكَصْتَهُ عَلَى‏ عَقِبَيْهِ وَرَمَيْتَهُ بِحَجَرِهِ وَنَكَأْتَهُ بِمِشْقَصِهِ وَخَنَقْتَهُ بِوَتْرِهِ وَرَدَدْتَ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ وَوَبَقْتَهُ بِنَدَامَتِهِ فَاسْتَخْذَلَ وَتَضَاءَلَ بَعْدَ نَخْوَتِهِ وَبَخَعَ وَانْقَمَعَ بَعْدَ اسْتِطَالَتِهِ ذَلِيلًا مَأْسُوراً فِي حَبَائِلِهِ الَّذِي كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَرَانِي فِيهَا وَقَدْ كِدْتُ لَوْ لَا رَحْمَتُكَ أَنْ يَحِلَّ بِي مَا حَلَّ بِسَاحَتِهِ فَالْحَمْدُ لِرَبٍّ مُقْتَدِرٍ لَا يُنَازَعُ وَلِوَلِيٍّ ذِي أَنَاةٍ لَا يَعْجَلُ وَقَيُّومٍ لَا يَغْفُلُ وَحَلِيمٍ لَا يَجْهَلُ نَادَيْتُكَ يَا إِلَهِي مُسْتَجِيراً بِكَ وَاثِقاً بِسُرْعَةِ إِجَابَتِكَ مُتَوَكِّلًا عَلَى مَا لَمْ أَزَلْ أَعْرِفُهُ مِنْ حُسْنِ دِفَاعِكَ عَنِّي عَالِماً أَنَّهُ لَنْ يُضْطَهَدَ مَنْ أَوَى إِلَى ظِلِّ كِفَايَتِكَ وَلَا يَقْرَعُ الْقَوَارِعُ مَنْ لَجَأَ إِلَى مَعْقِلِ الِانْتِصَارِ بِكَ فَخَلَّصْتَنِي يَا رَبِّ بِقُدْرَتِكَ وَنَجَّيْتَنِي مِنْ بَأْسِهِ بِتَطَوُّلِكَ وَمَنِّكَ- اللَّهُمَّ وَكَمْ مِنْ سَحَائِبِ مَكْرُوهٍ جَلَّيْتَهَا وَسَمَاءِ نِعْمَةٍ أَمْطَرْتَهَا وَجَدَاوِلِ كَرَامَةٍ أَجْرَيْتَهَا وَأَعْيُنِ أَحْدَاثٍ طَمَسْتَهَا وَنَاشِئِ رَحْمَةٍ نَشَرْتَهَا وَغَوَاشِي كُرَبٍ فَرَّجْتَهَا وَغُمَمِ بَلَاءٍ كَشَفْتَهَا وَجُنَّةِ عَافِيَةٍ أَلْبَسْتَهَا وَأُمُورٍ حَادِثَةٍ قَدَّرْتَهَا لَمْ تُعْجِزْكَ إِذْ طَلَبْتَهَا فَلَمْ تَمْتَنِعْ مِنْكَ إِذْ أَرَدْتَهَا اللَّهُمَّ وَكَمْ مِنْ حَاسِدِ سُوءٍ تَوَلَّنِي بِحَسَدِهِ وَسَلَقَنِي بِحَدِّ لِسَانِهِ وَوَخَزَنِي بِقَرْفِ عَيْنَيْهِ وَجَعَلَ عِرْضِي غَرَضاً لِمَرَامِيهِ وَقَلَّدَنِي حَلَالًا لَمْ يَزَلْ فِيهِ كَفَيْتَنِي أَمْرَهُ اللَّهُمَّ وَكَمْ مِنْ ظَنٍّ حَسَنٍ حَقَّقْتَ وَعُدْمٍ وَإِمْلَاقٍ ضَرَّرَنِي جَبَرْتَ وَأَوْسَعْتَ وَمِنْ صَرْعَةٍ أَقَمْتَ وَمِنْ كُرْبَةٍ نَفَّسْتَ وَمِنْ مَسْكَنَةٍ حَوَّلْتَ وَمِنْ نِعْمَةٍ خَوَّلْتَ لَا تُسْأَلُ عَمَّا تَفْعَلُ وَلَا بِمَا أَعْطَيْتَ تَبْخَلُ وَلَقَدْ سُئِلْتَ فَبَذَلْتَ وَلَمْ تُسْأَلْ فَابْتَدَأْتَ وَاسْتُمِيحَ فَضْلُكَ فَمَا أَكْدَيْتَ أَبَيْتَ إِلَّا إِنْعَاماً وَامْتِنَاناً وَتَطَوُّلًا وَأَبَيْتُ إِلَّا تَقَحُّماً عَلَى مَعَاصِيكَ وَانْتِهَاكاً لِحُرُمَاتِكَ وَتَعَدِّياً لِحُدُودِكَ وَغَفْلَةً عَنْ وَعِيدِكَ وَطَاعَةً لِعَدُوِّي وَعَدُوِّكَ لَمْ تَمْتَنِعْ عَنْ إِتْمَامِ إِحْسَانِكَ وَتَتَابُعِ امْتِنَانِكَ وَلَمْ يَحْجُزْنِي ذَلِكَ عَنِ ارْتِكَابِ مَسَاخِطِكَ اللَّهُمَّ فَهَذَا مَقَامُ الْمُعْتَرِفِ لَكَ بِالتَّقْصِيرِ عَنْ أَدَاءِ حَقِّكَ الشَّاهِدِ عَلَى نَفْسِهِ بِسُبُوغِ نِعْمَتِكَ وَحُسْنِ كِفَايَتِكَ فَهَبْ لِيَ اللَّهُمَّ يَا إِلَهِي مَا أَصِلُ بِهِ إِلَى رَحْمَتِكَ وَأَتَّخِذُهُ سُلَّماً أَعْرُجُ فِيهِ إِلَى مَرْضَاتِكَ وَآمَنُ بِهِ مِنْ عِقَابِكَ فَإِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَتَحْكُمُ مَا تُرِيدُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ حَمْدِي لَكَ مُتَوَاصِلٌ وَثَنَائِي عَلَيْكَ دَائِمٌ مِنَ الدَّهْرِ إِلَى الدَّهْرِ بِأَلْوَانِ التَّسْبِيحِ وَفُنُونِ التَّقْدِيسِ خَالِصاً لِذِكْرِكَ وَمَرْضِيّاً لَكَ بِنَاصِعِ التَّوْحِيدِ وَمَحْضِ التَّحْمِيدِ وَطُولِ التَّعْدِيدِ فِي إِكْذَابِ أَهْلِ التَّنْدِيدِ لَمْ تُعَنْ فِي شَيْ‏ءٍ مِنْ قُدْرَتِكَ وَلَمْ تُشَارَكْ فِي إِلَهِيَّتِكَ وَلَمْ تُعَايَنْ إِذْ حَبَسْتَ الْأَشْيَاءَ عَلَى الْغَرَائِزِ الْمُخْتَلِفَاتِ وَفَطَرْتَ الْخَلَائِقَ عَلَى صُنُوفِ الْهَيَئَاتِ وَلَا خَرَقَتِ الْأَوْهَامُ حُجُبَ الْغُيُوبِ إِلَيْكَ فَاعْتَقَدَتْ مِنْكَ مَحْدُوداً فِي عَظَمَتِكَ وَلَا كَيْفِيَّةَ فِي أَزَلِيَّتِكَ وَلَا مُمْكِناً فِي قِدَمِكَ وَلَا يَبْلُغُكَ بُعْدُ الْهِمَمِ وَلَا يَنَالُكَ غَوْصُ الْفِطَنِ وَلَا يَنْتَهِي إِلَيْكَ نَظَرُ النَّاظِرِينَ فِي مَجْدِ جَبَرُوتِكَ وَعَظِيمِ قُدْرَتِكَ ارْتَفَعَتْ عَنْ صِفَةِ الْمَخْلُوقِينَ صِفَةُ قُدْرَتِكَ وَعَلَا عَنْ ذَلِكَ كِبْرِيَاءُ عَظَمَتِكَ وَلَا يَنْتَقِصُ مَا أَرَدْتَ أَنْ يَزْدَادَ وَلَا يَزْدَادُ مَا أَرَدْتَ أَنْ يَنْتَقِصَ وَلَا أَحَدٌ شَهِدَكَ حِينَ فَطَرْتَ الْخَلْقَ وَلَا ضِدٌّ حَضَرَكَ حِينَ بَرَأْتَ النُّفُوسَ كَلَّتِ الْأَلْسُنُ عَنْ تَبْيِينِ صِفَتِكَ وَانْحَسَرَتِ الْعُقُولُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِكَ وَكَيْفَ تُدْرِكُكَ الصِّفَاتُ أَوْ تَحْوِيكَ الْجِهَاتُ وَأَنْتَ الْجَبَّارُ الْقُدُّوسُ الَّذِي لَمْ تَزَلْ أَزَلِيّاً دَائِماً فِي الْغُيُوبِ وَحْدَكَ لَيْسَ فِيهَا غَيْرُكَ وَلَمْ يَكُنْ لَهَا سِوَاكَ- حَارَتْ فِي مَلَكُوتِكَ عَمِيقَاتُ مَذَاهِبِ التَّفْكِيرِ وَحَسَرَ عَنْ إِدْرَاكِكَ بَصَرُ الْبَصِيرِ وَتَوَاضَعَتِ الْمُلُوكُ لِهَيْبَتِكَ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ بِذُلِّ الِاسْتِكَانَةِ لِعِزَّتِكَ وَانْقَادَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ لِعَظَمَتِكَ وَاسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ لِقُدْرَتِكَ وَخَضَعَتِ الرِّقَابُ بِسُلْطَانِكَ فَضَلَّ هُنَالِكَ التَّدْبِيرُ فِي تَصَارِيفِ الصِّفَاتِ لَكَ فَمَنْ تَفَكَّرَ فِي ذَلِكَ رَجَعَ طَرْفُهُ إِلَيْهِ حَسِيراً وَعَقْلُهُ مَبْهُوتاً مَبْهُوراً وَفِكْرُهُ مُتَحَيِّراً اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً مُتَوَاتِراً مُتَوَالِياً مُتَّسِقاً مُسْتَوْثِقاً يَدُومُ‏ وَ لَا يَبِيدُ غَيْرَ مَفْقُودٍ فِي الْمَلَكُوتِ وَلَا مَطْمُوسٍ فِي الْعَالَمِ وَلَا مُنْتَقَصٍ فِي الْعِرْفَانِ فَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا تُحْصَى مَكَارِمُهُ فِي اللَّيْلِ إِذَا أَدْبَرَ وَفِي الصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ وَفِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ وَالظَّهِيرَةِ وَالْأَسْحَارِ اللَّهُمَّ وَبِتَوْفِيقِكَ أَحْضَرْتَنِي النَّجَاةَ وَجَعَلْتَنِي مِنْكَ فِي وَلَايَةِ الْعِصْمَةِ لَمْ تُكَلِّفْنِي فَوْقَ طَاقَتِي إِذْ لَمْ تَرْضَ مِنِّي إِلَّا بِطَاعَتِي فَلَيْسَ شُكْرِي وَإِنْ دَأَبْتُ مِنْهُ فِي الْمَقَالِ وَبَالَغْتُ مِنْهُ فِي الْفَعَالِ بِبَالِغٍ أَدَاءَ حَقِّكَ وَلَا مُكَافٍ فَضْلَكَ لِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَمْ تَغِبْ عَنْكَ غَائِبَةٌ وَلَا تَخْفَى عَلَيْكَ خَافِيَةٌ وَلَا تَضِلُّ لَكَ فِي ظُلَمِ الْخَفِيَّاتِ ضَالَّةٌ إِنَّمَا أَمْرُكَ إِذَا أَرَدْتَ شَيْئاً أَنْ تَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِثْلَ مَا حَمِدْتَ بِهِ نَفْسَكَ وَحَمِدَكَ بِهِ الْحَامِدُونَ وَمَجَّدَكَ بِهِ الْمُمَجِّدُونَ وَكَبَّرَكَ بِهِ الْمُكَبِّرُونَ وَعَظَّمَكَ بِهِ الْمُعَظِّمُونَ حَتَّى يَكُونَ لَكَ مِنِّي وَحْدِي فِي كُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ وَأَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ مِثْلُ حَمْدِ جَمِيعِ الْحَامِدِينَ وَتَوْحِيدِ أَصْنَافِ الْمُوَحِّدِينَ الْمُخْلِصِينَ وَتَقْدِيسِ أَحِبَّائِكَ الْعَارِفِينَ وَثَنَاءِ جَمِيعِ الْمُهَلِّلِينَ وَمِثْلُ مَا أَنْتَ عَارِفٌ بِهِ وَمَحْمُودٌ بِهِ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ مِنَ الْحَيَوَانِ وَالْجَمَادِ وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ اللَّهُمَّ فِي شُكْرِ مَا أَنْطَقْتَنِي مِنْ حَمْدِكَ فَمَا أَيْسَرَ مَا كَلَّفْتَنِي مِنْ ذَلِكَ وَأَعْظَمَ مَا وَعَدْتَنِي عَلَى شُكْرِكَ ابْتَدَأْتَنِي بِالنِّعَمِ فَضْلًا وَطَوْلًا وَأَمَرْتَنِي بِالشُّكْرِ حَقّاً وَعَدْلًا وَوَعَدْتَنِي عَلَيْهِ أَضْعَافاً وَمَزِيداً وَأَعْطَيْتَنِي مِنْ رِزْقِكَ اعْتِبَاراً وَامْتِحَاناً وَسَأَلْتَنِي مِنْهُ قَرْضاً يَسِيراً صَغِيراً وَوَعَدْتَنِي عَلَيْهِ أَضْعَافاً وَمَزِيداً وَإِعْطَاءً كَثِيراً وَعَافَيْتَنِي مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ وَلَمْ تُسَلِّمْنِي لِلسُّوءِ مِنْ بَلَائِكَ وَمَنَحْتَنِي الْعَافِيَةَ وَأَوْلَيْتَنِي بِالْبَسْطَةِ وَالرَّخَاءِ وَضَاعَفْتَ لِيَ الْفَضْلَ مَعَ مَا وَعَدْتَنِي بِهِ مِنَ الْمَحَلَّةِ الشَّرِيفَةِ وَبَشَّرْتَنِي بِهِ مِنَ الدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ الْمَنِيعَةِ وَاصْطَفَيْتَنِي بِأَعْظَمِ النَّبِيِّينَ دَعْوَةً وَأَفْضَلِهِمْ شَفَاعَةً مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا لَا يَسَعُهُ إِلَّا مَغْفِرَتُكَ وَلَا يَمْحَقُهُ إِلَّا عَفْوُكَ وَهَبْ لِي‏ فِي يَوْمِي هَذَا وَسَاعَتِي هَذِهِ يَقِيناً يُهَوِّنُ عَلَيَّ مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا وَأَحْزَانَهَا وَيُشَوِّقُنِي إِلَيْكَ وَيُرَغِّبُنِي فِيمَا عِنْدَكَ وَاكْتُبْ لِيَ الْمَغْفِرَةَ وَبَلِّغْنِي الْكَرَامَةَ وَارْزُقْنِي شُكْرَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ فَإِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْبَدِي‏ءُ الْبَدِيعُ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ الَّذِي لَيْسَ لِأَمْرِكَ مَدْفَعٌ وَلَا عَنْ قَضَائِكَ مُمْتَنَعٌ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَبِّي وَرَبُّ كُلِّ شَيْ‏ءٍ فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ وَالْعَزِيمَةَ فِي الرُّشْدِ وَإِلْهَامَ الشُّكْرِ عَلَى نِعْمَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ جَوْرِ كُلِّ جَائِرٍ وَبَغْيِ كُلِّ بَاغٍ وَحَسَدِ كُلِّ حَاسِدٍ اللَّهُمَّ بِكَ أَصُولُ عَلَى الْأَعْدَاءِ وَإِيَّاكَ أَرْجُو وَلَايَةَ الْأَحِبَّاءِ مَعَ مَا لَا أَسْتَطِيعُ إِحْصَاءَهُ مِنْ فَوَائِدِ فَضْلِكَ وَأَصْنَافِ رِفْدِكَ وَأَنْوَاعِ رِزْقِكَ فَإِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْفَاشِي فِي الْخَلْقِ حَمْدُكَ الْبَاسِطُ بِالْجُودِ يَدَكَ لَا تُضَادُّ فِي حُكْمِكَ وَلَا تُنَازَعُ فِي سُلْطَانِكَ وَمُلْكِكَ وَلَا تُرَاجَعُ فِي أَمْرِكَ تَمْلِكُ مِنَ الْأَنَامِ مَا شِئْتَ وَلَا يَمْلِكُونَ إِلَّا مَا تُرِيدُ- اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمُنْعِمُ الْمُفْضِلُ الْقَادِرُ الْقَاهِرُ الْمُقَدَّسُ فِي نُورِ الْقُدْسِ تَرَدَّيْتَ بِالْعِزَّةِ وَالْمَجْدِ وَتَعَظَّمْتَ بِالْقُدْرَةِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَغَشَّيْتَ النُّورَ بِالْبَهَاءِ وَجَلَّلْتَ الْبَهَاءَ بِالْمَهَابَةِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ الْعَظِيمُ وَالْمَنُّ الْقَدِيمُ وَالسُّلْطَانُ الشَّامِخُ وَالْحَوْلُ الْوَاسِعُ وَالْقُدْرَةُ الْمُقْتَدِرَةُ وَالْحَمْدُ الْمُتَتَابِعُ الَّذِي لَا يَنْفَدُ بِالشُّكْرِ سَرْمَداً وَلَا يَنْقَضِي أَبَداً إِذْ جَعَلْتَنِي مِنْ أَفَاضِلِ بَنِي آدَمَ وَجَعَلْتَنِي سَمِيعاً بَصِيراً صَحِيحاً سَوِيّاً مُعَافاً لَمْ تَشْغَلْنِي بِنُقْصَانٍ فِي بَدَنِي وَلَا بِآفَةٍ فِي جَوَارِحِي وَلَا عَاهَةٍ فِي نَفْسِي وَلَا فِي عَقْلِي وَلَمْ يَمْنَعْكَ كَرَامَتُكَ إِيَّايَ وَحُسْنُ صُنْعِكَ عِنْدِي وَفَضْلُ نَعْمَائِكَ عَلَيَّ إِذْ وَسَّعْتَ عَلَيَّ فِي الدُّنْيَا وَفَضَّلْتَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِهَا تَفْضِيلًا وَجَعَلْتَنِي سَمِيعاً أَعِي مَا كَلَّفْتَنِي بَصِيراً أَرَى قُدْرَتَكَ فِيمَا ظَهَرَ لِي وَاسْتَرْعَيْتَنِي وَاسْتَوْدَعْتَنِي قَلْباً يَشْهَدُ بِعَظَمَتِكَ- وَلِسَاناً نَاطِقاً بِتَوْحِيدِكَ فَإِنِّي‏ لِفَضْلِكَ عَلَيَّ حَامِدٌ وَلِتَوْفِيقِكَ إِيَّايَ بِحَمْدِكَ شَاكِرٌ وَبِحَقِّكَ شَاهِدٌ وَإِلَيْكَ فِي مُلِمِّي وَمُهِمِّي ضَارِعٌ لِأَنَّكَ حَيٌّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ وَحَيٌّ بَعْدَ كُلِّ مَيِّتٍ وَحَيٌّ تَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْها وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ اللَّهُمَّ لَمْ تَقْطَعْ عَنِّي خَيْرَكَ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَلَمْ تُنْزِلْ بِي عُقُوبَاتِ النعم [النِّقَمِ‏] وَلَمْ تُغَيِّرْ مَا بِي مِنَ النِّعَمِ وَلَا أَخْلَيْتَنِي مِنْ وَثِيقِ الْعِصَمِ فَلَوْ لَمْ أَذْكُرْ مِنْ إِحْسَانِكَ إِلَيَّ وَإِنْعَامِكَ عَلَيَّ إِلَّا عَفْوَكَ عَنِّي وَالِاسْتِجَابَةَ لِدُعَائِي حِينَ رَفَعْتُ رَأْسِي بِتَحْمِيدِكَ لَا فِي تَقْدِيرِكَ جَزِيلَ حَظِّي حِينَ وَفَّرْتَهُ انْتَقَصَ مُلْكُكَ وَلَا فِي قِسْمَةِ الْأَرْزَاقِ حِينَ قَتَّرْتَ عَلَيَّ تَوَفَّرَ مُلْكُكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَعَدَدَ مَا أَدْرَكَتْهُ قُدْرَتُكَ وَعَدَدَ مَا وَسِعَتْهُ رَحْمَتُكَ وَأَضْعَافَ ذَلِكَ كُلِّهِ حَمْداً وَاصِلًا مُتَوَاتِراً مُتَوَازِياً لِآلَائِكَ وَأَسْمَائِكَ اللَّهُمَّ فَتَمِّمْ إِحْسَانَكَ إِلَيَّ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي كَمَا أَحْسَنْتَ فِيمَا مَضَى مِنْهُ فَإِنِّي أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِتَوْحِيدِكَ وَتَهْلِيلِكَ وَتَحْمِيدِكَ وَتَمْجِيدِكَ وَتَكْبِيرِكَ وَتَعْظِيمِكَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الرُّوحِ الْمَكْنُونِ الْحَيِّ الْحَيِّ الْحَيِّ وَبِهِ وَبِهِ وَبِهِ وَبِكَ أَلَّا تَحْرِمَنِي رِفْدَكَ وَفَوَائِدَ كَرَامَتِكَ وَلَا تُوَلِّنِي غَيْرَكَ بِكَ وَلَا تُسْلِمْنِي إِلَى عَدُوِّي وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي وَأَحْسِنْ إِلَيَّ أَتَمَّ الْإِحْسَانِ عَاجِلًا وَآجِلًا وَحَسِّنْ فِي الْعَاجِلَةِ عَمَلِي وَبَلِّغْنِي فِيهَا أَمَلِي وَفِي الْآجِلَةِ وَالْخَيْرَ فِي مُنْقَلَبِي فَإِنَّهُ لَا تُفْقِرُكَ كَثْرَةُ مَا يَتَدَفَّقُ بِهِ فَضْلُكَ وَسَيْبُ الْعَطَايَا مِنْ مَنِّكَ وَلَا يَنْقُصُ جُودَكَ تَقْصِيرِي فِي شُكْرِ نِعْمَتِكَ وَلَا تُجِمُّ خَزَائِنَ نِعْمَتِكَ النِّعَمُ وَلَا يَنْقُصُ عَظِيمَ مَوَاهِبِكَ مِنْ سَعَتِكَ الْإِعْطَاءُ وَلَا تُؤَثِّرُ فِي جُودِكَ الْعَظِيمِ الْفَاضِلِ الْجَلِيلِ مِنَحُكَ وَلَا تَخَافُ ضَيْمَ إِمْلَاقٍ فَتُكْدِيَ وَلَا يَلْحَقُكَ خَوْفُ عُدْمٍ فَيَنْقُصَ فَيْضُ مُلْكِكَ وَفَضْلِكَ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي قَلْباً خَاشِعاً وَيَقِيناً صَادِقاً بِالْحَقِّ صَادِعاً وَلَا تُؤْمِنِّي مَكْرَكَ وَلَا تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَلَا تَهْتِكْ عَنِّي سِتْرَكَ وَلَا تُوَلِّنِي غَيْرَكَ وَلَا تُقَنِّطْنِي مِنْ رَحْمَتِكَ بَلْ تَغَمَّدْنِي بِفَوَائِدِكَ وَلَا تَمْنَعْنِي جَمِيلَ عَوَائِدِكَ وَكُنْ لِي فِي كُلِّ وَحْشَةٍ أَنِيساً وَكُلِّ جَزَعٍ‏ حِصْناً وَمِنْ كُلِّ هَلَكَةٍ غِيَاثاً. وَنَجِّنِي مِنْ كُلِّ بَلَاءٍ وَاعْصِمْنِي مِنْ كُلِّ زَلَلٍ وَخَطَاءٍ وَتَمِّمْ لِي فَوَائِدَكَ وَقِنِي وَعِيدَكَ وَاصْرِفْ عَنِّي أَلِيمَ عَذَابِكَ وَتَدْمِيرَ تَنْكِيلِكَ وَشَرِّفْنِي بِحِفْظِ كِتَابِكَ وَأَصْلِحْ لِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي وَأَهْلِي وَوُلْدِي وَوَسِّعْ رِزْقِي وَأَدِرَّهُ عَلَيَّ وَأَقْبِلْ عَلَيَّ وَلَا تُعْرِضْ عَنِّي اللَّهُمَّ ارْفَعْنِي وَلَا تَضَعْنِي وَارْحَمْنِي وَلَا تُعَذِّبْنِي وَانْصُرْنِي وَلَا تَخْذُلْنِي وَآثِرْنِي وَلَا تُؤْثِرْ عَلَيَّ وَاجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي يُسْراً وَفَرَجاً وَعَجِّلْ إِجَابَتِي وَاسْتَنْقِذْنِي مِمَّا قَدْ نَزَلَ بِي- إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ وَذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ وَأَنْتَ الْجَوَادُ الْكَرِيمُ‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق